ديفيد شينكر: مصر ستبني جداراً عازلاً على حدودها مع غزة

24-04-2008

ديفيد شينكر: مصر ستبني جداراً عازلاً على حدودها مع غزة

الجمل: بدأت ملامح الدور المصري الجديد إزاء أزمة قطاع غزة تظهر أكثر فأكثر، وكما هو معلوم فإن قطاع غزة له ثلاثة منافذ، هي إسرائيل ومصر والبحر، وعلى خلفية الحصار الإسرائيلي البري والبحري لم يعد هناك أمام سكان القطاع من منفذ سوى الحدود المصرية، وعلى ما يبدو فإن مصر التي خرجت من معركة الصراع العربي – الإسرائيلي بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد أصبحت سياستها الخارجية تراهن على القيام بدور في قطاع غزة يؤدي إلى إعادة مكانة مصر كلاعب رئيسي في الصراع بما يتجاوز حدود القطاع عبوراً إلى التأثير في الملفات الشرق أوسطية كملف الأزمة اللبنانية وأزمة الجولان السوري، هذا، وبرغم المسافة الجغرافية بين مصر من جهة وسوريا ولبنان من الجهة الأخرى، فهل ستستطيع الحكومة المصرية استخدام أزمة غزة لتقوم بدور "بساط الريح" الذي يحملها إلى الجانب الآخر من المنطقة بحيث يقوم بدور في حل أزمة الحدود الشمالية الإسرائيلية؟
* اليهودي الأمريكي ديفيد شينكر:
نشرت مجلة ويكلي ستاندرد التابعة لجماعة المحافظين الجدد تحليلاً من إعداد ديفيد شينكر خبير معهد واشنطن التابع للوبي الإسرائيلي والمحلل السياسي بمكتب وزير الدفاع الإسرائيلي (المختص بشؤون  سوريا ولبنان) تحليلاً حمل عنوان «مصر تبني حائطاً، وتغير لهجتها حول الجدار العازل الإسرائيلي». هذا، وقد أشار التحليل إلى النقاط الآتية:
• سعت إسرائيل من أجل بناء الجدار العازل من أجل حماية نفسها من هجمات الفلسطينيين وقد ووجه سعي إسرائيل بالاعتراضات الآتية:
* اعتراض الفلسطينيين من جراء قيام الجدار باقتطاع بعض الأراضي الفلسطينية ولفصله بين مكونات المجتمع الفلسطيني.
* اعتراض وزير الخارجية المصري آنذاك أحمد ماهر واصفاً الجدار بأنه يخالف الشرعية الدولية والرأي العام العالمي والدولي.
• أصبحت الحكومة المصرية تنظر الآن إلى القطاع باعتباره يشكل مصدر خطر وتهديد بسبب:
* تسلل الفلسطينيين عبر الجانب المصري ثم الدخول والالتفاف إلى العمق الإسرائيلي وشن الهجمات ضد الإسرائيليين.
* المخاوف من حدوث تلاحم بين حركة حماس والمركات الإسلامية المصرية.
• دخلت الحكومة المصرية في مواجهات:
* ضد الفلسطينيين القادمين من غزة.
* ضد الإسلاميين الناشطين في مصر.
* ما الذي حدث قبل أسبوعين؟
يقول ديفيد شينكر بأن الحكومة والمصرية بدأت القيام بعمليات ترحيل واسعة للفلسطينيين في سيناء وإرجاعهم إلى قطاع غزة، لحماية وسلامة السياح الإسرائيليين القادمين إلى مصر، واستطاعت الحكومة المصرية القيام على وجه السرعة بنشر الأسلاك الشائكة وإغلاق حدودها مع القطاع. وأشار شينكر قائلاً بأن مصر قد قللت من معارضتها لمشروع الجدار العازل الإسرائيلي الذي وبرغم المعارضة الدولية ضده فإن إسرائيل عازمة على المضي قدماً في إنجازه وإكماله بحلول العام 2010م.
أشار شينكر كذلك إلى أن قيام مصر بإغلاق حدودها مع القطاع وموافقتها "الناعمة" على إقامة الجدار العازل الإسرائيلي قد ترتب عليه مساعدات أمريكية لمصر بلغت 23 مليون دولار، وكان وزير الخارجية المصري أبو الغيط قد صرح قائلاً إزاء موضوع الجدار العازل بأن كل من يرغب ببناء حاجز أمني داخل أراضيه فهو حر وله أن يفعل ذلك.
وأشار شينكر إلى أن مبلغ الـ 23 مليون دولار كانت قد قدمته الحكومة الأمريكية للحكومة المصرية كمساعدة تستخدمها مصر في بناء الجدار المصري العازل في مواجهة قطاع غزة. وأكد شينكر أن بعض الخبراء والمهندسين التابعين للفرق الهندسية العسكرية الأمريكية سيصلون إلى مصر قريباً للبدء في مشروع تنفيذ "الجدار العازل المصري".
وأضاف شينكر قائلاً بأن الكونغرس الأمريكي يدرس باهتمام بالغ في أمر الموافقة على الطلب الذي تقدمت به الحكومة المصرية الذي تعرض فيه مصر على الحكومة الأمريكية منحها مبلغ 100 مليون دولار كمساعدة مقابل أن تقوم مصر بإغلاق كل الأنفاق التي يتسلل منها الفلسطينيون من غزة إلى داخل سيناء المصرية.

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...