دمشق عادت لطبيعتها والجيش يطهر معاقل المسلحين في حلب

30-07-2012

دمشق عادت لطبيعتها والجيش يطهر معاقل المسلحين في حلب

أكد عدد من السكان الحلبيين أمس أن الجيش العربي السوري وجه في الساعات الماضية ضربات موجعة لمعاقل الإرهاب في حلب وفي حي صلاح الدين على وجه الخصوص موقعاً العديد من القتلى في صفوف الإرهابيين وسط معلومات عن إعلان مبكر بانسحاب تكتيكي من هذا الحي الذي حوله الإرهابيون إلى مركز لعملياتهم وأدخلوا إليه عدداً من الصحفيين الأجانب يقدر عددهم بالعشرة من مختلف وسائل الإعلام بهدف الترويج لهم ولإرهابهم.
وأحرزت وحدات الجيش العربي السوري تقدماً نوعياً ملحوظاً بدحر المسلحين في معقلهم الرئيس في حي صلاح الدين في حلب الذي وفر حاضنة لهم، ومشطت الوحدات معظم شوارع الحي الذي دخلته فجر أمس في الوقت الذي زعم فيه الإرهابيون بأنهم انسحبوا «تكتيكياً»، وفق مصطلحاتهم الذي درجوا على إطلاقها عند هزيمتهم وفقد سيطرتهم على مناطق ومدن معينة.
واستمرت الاشتباكات في أزقة الحي الداخلية مساء أمس، بحسب مصادر أهلية ، لكن الجيش بدا عازماً على تحقيق تقدم في الحي والمناطق المتاخمة له مثل أرض الصباغ والمشهد والأنصاري التي يعتقد أن بعض فلول المسلحين لجؤوا إليها بعد تكبيدهم خسائر فادحة بشرية ومادية ومصادرة أسلحتهم وذخائرهم من الأوكار التي أقاموها في الحي.
وتواصلت الاشتباكات طوال ليل أول من أمس وحتى ظهيرة أمس في العديد من الأحياء لاسيما السكري وسيف الدولة والزبدية حيث نفذت وحدات المهام الخاصة عمليات نوعية وقبضت على إرهابيين وألحقت خسائر في صفوفهم.
كما نفذت وحدات الجيش عمليات نوعية أخرى في الحارات الداخلية لأحياء أقيول وباب الحديد استمرت لساعات أعادت الأمن إليها بعدما عمد المسلحون إلى ترويع السكان وإرغامهم على هجر مساكنهم للاستيلاء عليها، الأمر الذي أعاد الحياة إلى وسط المدينة التجاري القريب منها وافتتحت الفعاليات التجارية أبواب محالها أمام حركة المتسوقين.
وتفيد معلومات أن وحدات الجيش مازالت تستكمل عتادها وأفرادها الذين يتمركزون في محيط المدينة وفي مناطق انتشارها داخل الأحياء الساخنة للسيطرة عليها وتطهير الإرهابيين منها.
وكان المسلحون في حي صلاح الدين تنافسوا قبل تطهيره على سرقة محتويات ومقتنيات منازله كغنائم يوزعونها فيما بينهم ودارت اشتباكات بينهم للسيطرة على شوارع محددة بعدما هجرها سكانها مضطرين تحت تهديداتهم بالإخلاء.
وفي باريس نشرت صحيفة الفيغارو تحقيقاً بقلم مراسلها داخل حي صلاح الدين أكد خلاله أن المقاتلين يحتلون مدارس وأقاموا تحصينات داخل الأبنية والشوارع والأزقة فيما اعتبروها «معركة الفصل»!
ويقول الصحفي الذي دخل حلب مع إرهابيين من تركيا بأن قيادات ميليشيا «الجيش الحر» أو كتيبة التوحيد تأمل بشل الحركة الاقتصادية في سورية من خلال السيطرة على حلب ما يعني حسب الصحيفة تعطيل الصناعة بكل أنواعها.
وفي دمشق تواصلت عملية عودة الحياة إلى طبيعتها، بعد تخليص أحيائها من المجموعات الإرهابية المسلحة، وكان لافتاً أمس عودة الكثير من الأسر إلى منازلها بعد إعادة قوات الجيش الأمن والأمان إلى الأحياء التي تقطنها بعد أن كانت تركتها بسبب الممارسات التي كانت تقوم بها المجموعات المسلحة، لكنه وفي ساعات الصباح الأولى سمع دوي انفجار قوي في دمشق ولم يتسن معرفة طبيعة وماهية هذا الانفجار.
أما في ريف دمشق فبعد تخليص حي الحجر الأسود من المجموعات الإرهابية المسلحة وعودة الأهالي إلى منازلهم، بدأت وحدات من الجيش عملية عسكرية في منطقة السبينة الواقعة جنوبي الحجر الأسود للقضاء على المجموعات الإرهابية المسلحة.
وقالت مصادر إن وحدات الجيش وجهت للإرهابيين في المنطقة ضربات موجعة وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...