خاطفـو اللبنانيـين ينشـرون صـورهـم ويحـدّدون شـروطهـم

01-06-2012

خاطفـو اللبنانيـين ينشـرون صـورهـم ويحـدّدون شـروطهـم

مجموعة سورية جديدة، تدعصورة عن التلفزيون تظهر اثنين من المخطوفين اللبنانيين في سوريا ى «ثوار سوريا ـ ريف حلب» تعلن مسؤوليتها عبر قناة «الجزيرة» عن خطفهم، وتؤكد سلامتهم وتبادر إلى نشر صور جوازات سفرهم، وتطرح شروطا بينها الإفراج عن معتقلين معارضين لدى النظام واعتذار الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله عن خطابه الأخير!
وقد احتلت هذه القضية حيزا من مباحثات كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري مع الموفد الدولي كوفي أنان، الذي اكتفى بالإشارة الى الغموض الذي يكتنفها، واعدا بالمساعدة عبر المراقبين الدوليين الموجودين في سوريا الذين «بإمكانهم الحديث مع كل القوى الموجودة على الأرض وسؤالها عن الموضوع»!
وبينما يطل السيد نصر الله في الاحتفال الذي تقيمه السفارة الإيرانية في ذكرى رحيل الإمام الخميني عند الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم في الاونيسكو،

وبينما كان أهالي المخطوفين يعولون على زيارة ميقاتي تركيا، فان رئيس الوزراء التركي اكتفى في البيان الرسمي المشترك بالقول إن تركيا «ستستمر في بذل جهود مكثفة من اجل إنقاذ المواطنين اللبنانيين المتواجدين حالياً في سوريا». وعبر ميقاتي «عن دعم استعجال هذا الموضوع مطالباً تركيا بمواصلة جهودها المرضية والمستمرة في هذا المجال». وتم تكليف السفير التركي في بيروت بمتابعة ملف المخطوفين وقضايا أخرى تهم البلدين.
وشكلت إطلالة المجموعة السورية الخاطفة عبر قناة «الجزيرة» بالتزامن مع اللقاء، صدمة للجانبين اللبناني والتركي، اذ انها المرة الأولى التي تعبر فيها مجموعة سورية معارضة بالصوت والصورة وبجوازات السفر والأسماء عن مسؤوليتها وشروطها.
وجاء في بيان المجموعة الخاطفة أن «اللبنانيين المختطفين في ضيافتنا وهم بصحة جيدة»، وأشار الى أن مفاوضات إطلاق اللبنانيين «ممكنة بعد اعتذار نصر الله عن خطابه الأخير». وأضاف البيان «مشكلتنا ليست مع أي طائفة لكن مع من يشارك في قمع الثورة».
وأوضح البيان أن المجموعة قررت إطالة مدة إبقائهم لديها لأسباب عدة بينها أن خمسة منهم تبيّن أنهم ضباط في «حزب الله» إضافة إلى مجزرة الحولة والخطاب الاستفزازي الأخير لنصر الله.
من جهة ثانية، عكست المحادثات التي أجراها الموفد الدولي كوفي انان، أمس، في بيروت، مع سليمان وبري، والتي سيستكملها اليوم بلقاء ميقاتي، جدية الموفد الدولي في إنجاح مهمته وتخطي الصعوبات التي تعترضها والحد من الانحدار السلبي للأوضاع في سوريا.
إلا أن انان عبر خلال المحادثات عن تخوفه من تطور سلبي تسلكه الأوضاع في سوريا، وقد أكد لسليمان وبري انه يسعى إلى زيادة عوامل نجاح خطته خاصة «ان هناك أمورا أحرزنا فيها تقدما وأمورا ما زالت تحتاج إلى جهود». وفهم أن زيارة انان لبنان تندرج في سياق زياراته دول الجوار السوري لحثها على أن تكون عنصرا ايجابيا مساعدا في إنجاح مهمته. وكان لافتا للانتباه تشجيعه على سياسة «النأي بالنفس» وألا يشكل لبنان عامل تأجيج للوضع السوري، وهذا يقتضي، كما قال، العمل على منع تهريب السلاح والمسلحين. وفي هذا السياق، جرى التأكيد على ضرورة ان يقدم لبنان المساعدة على هذا الصعيد . 

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...