حلبيون استبدلوا الحجارة بدواليب سياراتهم

30-01-2013

حلبيون استبدلوا الحجارة بدواليب سياراتهم

يلفت انتباه زائر مدينة حلب في شوارع الأحياء الآمنة الكثير من السيارات المركونة والتي نزعت دواليبها واستبدلت بحجارة كبيرة تحمل ثقلها، كما عمد البعض إلى نزع بطارياتها وتفريغها من الوقود بل فك الدارات الإلكترونية في السيارات الحديثة، وكل ذلك للحؤول دون سرقتها من لصوص امتهنوا هذا النوع من السرقات.
وابتكر الحلبيون ممن غادر البلاد هذه الطريقة التي تمنع سرقة سياراتهم ووفق قول أحد رجال الأعمال المقيمين في بيروت  فإن هذه «العملية تستدعي تركيب أربعة إطارات في مكان المنزوعة لقيادة السيارة، وهو أمر لافت للانتباه وصعب في ظل إعلامنا بالأمر من قبل الجوار، وباعتقادي أن فعل ذلك أفضل من وضع السيارة في الكراج الخاص بالمنزل الذي يمكن نهبه والاستيلاء على السيارة».
ولجأ بعضهم إلى سائقين ذوي خبرة بالحال الأمنية للطرقات المؤدية إلى لبنان وتركيا لقيادة سياراتهم إلى مناطق آمنة فيهما مقابل دفع نحو 2000 دولار للسيارة الفارهة لكن المغامرة لا تحول دون فقدان السيارة على يد عصابات متخصصة «ما أدى إلى انخفاض أسعار السيارات المستعملة في السوق المحلية بمقدار 100 بالمئة وأحياناً أكثر، وقال تاجر أقمشة : بعت سياراتي بـ500 ألف ليرة سورية خشية سرقتها بعد دخول المسلحين إلى حلب بعد أن اشتريتها قبل ذلك بـ6 ملايين ليرة»!.
ولا يمنع وقوع القدر أصحاب السيارات من أي وسيلة احترازية للمحافظة عليها، فها هي تكسي خاصة تحملها الحجارة في الشارع الرئيسي لحي محطة بغداد احترقت بالكامل جراء سقوط قذيفة هاون عليها مصدرها أحد الأحياء القريبة الملتهبة.
ويعمد سارقو السيارات إلى بيعها في السوق السوداء بثمن بخس أو على شكل قطع تبديل أو استبدال لوحتها بأخرى مزورة تحمل أرقاماً مختلفة بعد إجراء بعض التعديلات على شكلها الخارجي كيلا يمكن اكتشافها أو تمييزها من أصحابها أما إذا كان السارق من الأحياء الساخنة «فعلى السيارة السلام»، بحسب أحد الذين فقدوا سياراتهم.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...