حشود إسرائيلية على الحدود السورية ودمشق تسخر من البطولات المفبركة

25-09-2007

حشود إسرائيلية على الحدود السورية ودمشق تسخر من البطولات المفبركة

تحدث رئيس الوزراء “الإسرائيلي” ايهود أولمرت أمس (الاثنين) عن تأهب على الحدود مع سوريا، في أعقاب غارة “إسرائيلية” على الأراضي السورية لايزال يحيطها الغموض، لكنه رأى أن التوتر سيتبدد في غضون فترة قصيرة، واعتبر أن التحشدات الحدودية لن تؤدي إلى توتر إضافي، لكنه حذر من تدهور خطير على الجبهة اللبنانية، ونفت سوريا رسمياً تسريبات حول عملية إنزال قوات كوماندوز “إسرائيلية” في قاعدة سرية في دير الزور، وقللت من أي فرص جديدة للسلام.

وقد نفى وزير الإعلام محسن بلال ما نشرته “صنداي تايمز” البريطانية من تسريبات إعلامية حول تنفيذ الكوماندوز “الإسرائيلي” عملية إنزال في موقع سري حصلت خلالها على “أدلة نووية”. ووصف هذه الرواية بأنها “محض خيال ولا تستحق الرد”، وأشار إلى أنها تأتي في سياق “حبكة بطولية مفبركة” لإضفاء طابع أسطوري يهم “إسرائيل” تسويقه كشكل من أشكال الدعاية لرفع معنويات جيش الحرب المنهار، وتوليد شعور الخوف والرهبة في نفوس العرب.

وقال مسؤول سوري أمس إن الغارة “الإسرائيلية” التي أعلنت دمشق عن وقوعها في 6 سبتمبر/ أيلول الحالي “قضت على كل فرص استئناف محادثات السلام” بين سوريا و”إسرائيل”.

وقال مسؤول سوري طلب عدم الكشف عن هويته “بعد هذه الغارة يمكنك أن تنسى السلام. ليس سراً أن قواتنا في حالة تأهب منذ بعض الوقت، ولكن سوريا لن تكون البادئة بالحرب”.

وقال مسؤول آخر “الدول العربية لم تحتشد تماماً لدعمنا. أما في ما يتعلق بالسلام، فيمكن أن تبدأ الصورة الدولية بالتغيير في أواخر العام المقبل بوجود إدارة جديدة في واشنطن”.

وقال آخر إن الغارة “الإسرائيلية” جعلت من الصعب على سوريا أن تستخدم قنوات استخدمتها من قبل لنقل رسائل سلام إلى “إسرائيل” منها تركيا.

وقال “سوريا ستبدو ضعيفة للغاية إذا ما تقربت من “إسرائيل” خلال وقت قريب. من ناحية أخرى، تعرف سوريا أن أي حرب مع “إسرائيل” ستعيدها عقوداً إلى الوراء”.

وقال دبلوماسي مطلع على اجتماعات نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف الأخيرة في دمشق، إنه نصح المسؤولين السوريين ألا يلاحقوا “إسرائيل” في الأمم المتحدة، وأن يكتفوا بخطاب احتجاج.

وكان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قد أعرب، أمس، عن استغرابه للسرية التي أحاطت بالغارة “الإسرائيلية” على الأراضي السورية.

من جهة أخرى، قال أولمرت أمام اجتماع لجنة الخارجية والأمن في  الكنيست “الإسرائيلي” أمس إن “إسرائيل” وسوريا في حالة تأهب، وتراقبان عن كثب انتشار قواتهما على الحدود. لكنه أعرب عن أمله في أن يزول التوتر تدريجياً وأن تستعيد جبهة الجولان هدوءها.

وشدد على أنه لا مصلحة لسوريا أو ل”إسرائيل” في “حدوث احتكاكات عنيفة” بينهما.

وكانت القوات “الإسرائيلية” قد أجرت عمليات بحث واسعة عن أربعة “إسرائيليين” منذ مساء الأحد وحتى صباح أمس الاثنين بعد العثور على سيارتهم في الجولان وسط تخوف من احتمال اختطافهم ونقلهم إلى سوريا، إلا أنه عثر عليهم وهم يتنزهون في الهضبة المحتلة. وهذا هو الحادث الثالث من نوعه الذي يثير التأهب وسط جيش الحرب “الإسرائيلي” منذ الجمعة الماضي.

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...