جمال سليمان: تجسيد شخصية حافظ الأسد ليس سهلاً

24-11-2007

جمال سليمان: تجسيد شخصية حافظ الأسد ليس سهلاً

ينفي الفنان السوري جمال سليمان في حديثه خبر هجرته الى مصر ويقول: «إنها مجرد إشاعة مغرضة. فأنا لا أزال أقيم في سورية، وأتواجد في مصر عند ضرورات العمل».

وعن صحة تجسيده شخصية الرئيس الراحل حافظ الأسد، يقول: «علمت بهذا الخبر من الصحافة، علماً أن إنجاز مثل هذا المشروع ليس بالأمر السهل، فهو يحتاج الى موافقة أسرة الرئيس الأسد وموافقة القيادة السياسية، إضافة الى إمكانات ضخمة. فالرئيس حافظ الأسد عاش حياة سياسية مديدة ومليئة بالمعارك، وسورية في جيله تغيرت كثيراً من الناحية المعمارية، فاللاذقية ليست هي اللاذقية التي عاش فيها عندما كان طالباً، ولا دمشق هي نفسها التي جاءها ضابطاً. كما أن حياته تقاطعت مع حياة شخصيات سورية وعربية وعالمية كثيرة، وأي مسلسل أو فيلم سيكون غير مقنع ما لم نر هذه الشخصيات أو عدداً منها. فهل نتخيل حياة الأسد في مسلسل أو فيلم لا نرى فيه كيسنجر مثلاً؟ أو لا نستعيد فيه لقاءه مع كلينتون في جنيف ودمشق؟».

ويعزو سليمان سبب غيابه عن السينما السورية الى قلة الانتاج، ويقول: «المشكلة في السينما السورية أن انتاجها قليل جداً، وبالتالي أنا وغيري حرمنا من أن يكون لنا رصيد سينمائي نعتز به».

وعن الحرب الإعلامية الدائرة حول «الغزو» السوري للدراما المصرية، يقول: «بصراحة كان هناك اتجاهان في الكتابة: كبار الصحافيين والفنانين رحبوا بهذا التعاون واعتبروه ايجابياً وليس جديداً. وآخرون اعتبروا هذه الخطوة مؤامرة أو حرباً. والمضحك في الأمر كله، انه في حين نتحدث ليل نهار عن الفن وشموليته وعدم اعترافه بالجنس أو اللون وضرورة التعاون العربي، والى ما هنالك من كلام جميل، نجد المتفاخرين بهذا الكلام يقرعون نواقيس الخطر عند أول مناسبة صغيرة لتحقيقه».

ورداً على بعض الانتقادات التي وجهها نجوم سوريون الى مواطنيهم من الوافدين الى الدراما المصرية، يقول سليمان: «كل واحد حر في أن يرطن بالمصرية أو بالسورية أو بأي لغة أخرى... فهل كان على غسان مسعود أن يرفض دوره في «الجنة الآن»؟ وهل عيب أن يكون غسان فناناً عالمياً؟ مشكلتنا أننا لا نرى الأمور الا بعين واحدة، ونصادر من الآخرين رؤيتهم وحقهم وطموحهم...».

بعضهم يتهم جمال سليمان أنه محسوب على السلطة، وآخرون يقولون أنه يغازل المعارضة. فماذا يقول المتهم عن نفسه؟ يجيب سليمان: «عقلية التكفير والتخوين أصبحت سائدة. والاتهامات الجاهزة نطلقها على هوانا، وننسى أن البشر أحرار في آرائهم. أنا شخصياً أقول ان كل مسؤول يقدم خدمة لي كمواطن ولبلدي هو أخي وحبيبي، أحييه وأحترم جهوده. وكل مثقف يقول نقداً محقاً أؤيده وأناصره واعتبر حريته هي حريتي. في النهاية يجب أن نكون بنائين ولنكون كذلك يجب أن نكون موضوعيين وحريصين في تقويمنا للاشياء. فالبطولات هي في ساحات العمل وعلى أرض الواقع وليس في جلسات النميمة. للأسف ان الترهيب كان سلاحاً حصرياً بين رجال السلطة فأصبح اليوم بيد بعض المثقفين والمعارضين أيضاً».

وعن شراء الحكومة السورية الاعمال الدرامية هذا الموسم، وان كانت هذه الخطوة ستصبح تقليداً، يجيب سليمان: «هذه الخطوة كانت مبادرة رائعة من الرئيس بشار الأسد، فنحن نعرف نظرته الإيجابية وحرصه على هذه الصناعة، ولكنها مبادرة تعاملت مع ظرف طارئ، وإذا انتهت الى العبرة منها، نستطيع تأصيل هذه العبرة، وهي أن هذه الصناعة يجب أن تقدر في بلدها قبل أن تقدر في أي بلد آخر. ولا أقصد شهادات الثناء وحفلات التكريم إنما أقصد مفهوم السوق. أي يجب أن تكون سورية هي السوق الاول والرئيس للمنتج السوري، وهذا لا يكون الا بإنصاف هذه الصناعة من الناحية المادية. فبقدر ما يكون لدينا محطات فضائية عامة وخاصة قادرة ومقتدرة نستطيع تعزيز صناعتنا».

أحمد الخليل

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...