بيلوسي تكسر طوق المقاطعة الأمريكية لدمشق

04-04-2007

بيلوسي تكسر طوق المقاطعة الأمريكية لدمشق

تستعد رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي التي تزور سورية لمقابلة الرئيس بشار الأسد.

وتجري رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي محادثات في العاصمة السورية دمشق في زيارة انتقدها الرئيس الامريكي واعتبر أنها تقوض السياسة الامريكية.

وكان في استقبال بيلوسي لدى وصولها مطار العاصمة السورية وزير الخارجية وليد المعلم.

وقال الرئيس الامريكي جورج بوش إن زيارة بيلوسي إلى دمشق ترسل "رسائل متباينة" من شأنها تقويض الجهود بقيادة الولايات المتحدة لعزل الرئيس الأسد.

وأضاف بوش "التقاط الصور و/أو الاجتماع مع الرئيس الاسد سيؤدي إلى أن تعتقد حكومة الاسد بأنها جزء من المجتمع الدولي، بينما هي في واقع الامر، دولة ترعى الارهاب".

ولكن بيلوسي ردت على انتقادات بوش وإدارته بالقول "لم اسمع البيت الابيض ينتقد زيارة النواب الجمهوريين فرانك وولف وجو بيتس وروبرت ادرهولت لدمشق (في الاسبوع الماضي) ولقائهم بالرئيس الاسد."

وقال مسؤول سوري بارز إنه في الوقت الذي يرحب بزيارة بيلوسي فيما اعتبره بداية الحوار بين البلدين، يبقى واقعيا حول ما قد تجنيه هذه الزيارة.

وقال نائب وزير الخارجية، فيصل مقداد، إن "الحوار الحقيقي هو السبيل الوحيد لحل المشاكل العويصة في المنطقة".

لكن مقداد شكك في أن تؤول "زراة أولى من هذا النوع مع موقف الإدارة الأمريكية إلى النتائج المؤمولة".

يذكر أن الإدارة الأمريكية الجمهورية التي يترأسها بوش قد قاطعت سوريا منذ 2005 إبان مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري.

وقال بوش "إن الصور الملتقطة مع الرئيس الأسد أو اللقاء به دفعت الحكومة السورية إلى الاعتقاد بأنهم أصبحوا ضمن المجتمع الدولى مجددا، بينما، هم في الواقع يدعمون الإرهاب".

ويعتقد أن بيلوسي هي أبرز سياسي أمريكي يزور سورية منذ تدهور العلاقات بين البلدين عام 2003، في أعقاب الغزو الامريكي للعراق.
وامتدحت وسائل الاعلام الحكومية السورية الزيارة واصفة إيها "بالايجابية"، فيما وصفت صحيفة سوريا تايمز الزعيمة الديمقراطية "بالسيدة الشجاعة".

أما صحيفة تشرين فقالت "إن المشرعين الامريكيين، الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، يدركون أن السياسة الامريكية في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بالحرب على العراق والعلاقات مع سورية، تعاني فشلا ذريعا يجب أن يتم تداركه".

وأضافت الصحيفة أن سورية "مستعدة لحوار جاد وصادق مع المسؤولين الامريكيين"، وإنها ترى "آمالا كبيرة في "إعادة التوازن إلى السياسة الامريكية في المنطقة".

وكانت بيلوسي قد أجرت محادثات في إسرائيل، وقال مراسلون إنه يتوقع أن تنقل وجهات النظر الاسرائيلية للمسؤولين السوريين بشأن مسار السلام السوري - الاسرائيلي الراكد.

كما أجرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي محادثات أيضا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مدينة رام الله ضمن الجولة التي تقوم بها في الشرق الأوسط.

وعبرت بيلوسي عن رغبتها في مناقشة دور سورية في الشرق الأوسط والعمل على بناء الثقة بين المسؤولين الأمريكيين والسوريين خلال اجتماعاتها في دمشق.

وشددت بيلوسي على أنها ليست لديها "اوهام وانما الكثير من الأمل" بشأن المحادثات التي ستجريها مع الرئيس السوري بشار الاسد والتي قالت انها ستتناول مكافحة الارهاب.

وقالت بيلوسي انها ستناقش ايضا دور سورية في العراق ومساندتها لجماعات مسلحة مثل حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني.

وقالت "نعلم ان الطريق لحل بعض تلك المشاكل يمر بدمشق."

واكدت انها تساند بشدة انشاء محكمة دولية لمحاكمة المشتبه بهم في مقتل رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري عام 2005 مشيرة الى انها ستناقش الموضوع مع الرئيس الاسد المتوقع ان تلتقيه الاربعاء.

اما النائب توم لانتوس المرافق لبيلوسي فقد صرح في بيروت بان الوفد "سيشرح للقيادة السورية بشكل لا لبس فيه موقفه وان من مصلحة سورية لعب دور القوة الايجابية في المنطقة وليس التحالف مع ايران ورئيسها احمدي نجاد".

وقامت رئيسة مجلس النواب الامريكي بزيارة الجامع الاموي وسوق البازورية في العاصمة السورية، حيث تحدثت الى الباعة.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...