بوش: الحوار مع سوريا وإيران شأن عراقي

29-11-2006

بوش: الحوار مع سوريا وإيران شأن عراقي

اعتبر الرئيس الاميركي جورج بوش، أمس، أن المتشددين المدعومين من إيران وسوريا، يقوضون الحكومة اللبنانية. ورأى أن إجراء محادثات مع طهران ودمشق، لوقف العنف في العراق، يعود للحكومة العراقية، الا انه رفض عقد مباحثات مباشرة بين واشنطن وطهران قبل وقف برنامج تخصيب اليورانيوم.
ومن المقرر أن يصل بوش إلى عمان اليوم، حيث يبحث مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إستراتيجيته للتعامل مع العنف الطائفي. وكان الرئيس الاميركي شارك في ريغا عاصمة لاتفيا في قمة حلف شمالي الأطلسي. وأعلن مصدر مسؤول في الديوان الملكي الأردني أن الملك الأردني عبد الله الثاني وبوش والمالكي سيعقدون لقاء ثلاثيا اليوم قبل قمة اميركية عراقية غدا.
ورفض بوش، في مؤتمر صحافي مع نظيره الاستوني هندريك الفيس في تالين، الاقرار بالحرب الأهلية في العراق، وقال لا شك في أن الوضع صعب. هناك الكثير من العنف الطائفي يحدث في رأيي بسبب هذه الهجمات التي تشنها القاعدة، ما دفع الناس إلى القيام بعمليات الانتقام.
وأشار بوش إلى انه سيثير موضوع العنف الطائفي مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عندما التقيه في الأردن الخميس المقبل. سؤالي له سيكون: ماذا نحتاج من اجل النجاح؟. ما هي إستراتيجيتك للتعامل مع العنف الطائفي؟. أنا سأؤكد له إننا سنستمر في مطاردة القاعدة، لكي نضمن أنهم لن ينشئوا ملاذا آمنا في العراق.
وتابع بوش من مصلحتنا أن ننجح. إن (وجود) ديموقراطية في قلب الشرق الأوسط جزء مهم من هزيمة المتشددين والديكتاتوريين الذين لا يستطيعون الوقوف بوجه انبثاق الديموقراطية. وأشار إلى أن على الناس أن تفهم ما يحصل، انه عندما تبدأ ديموقراطية فتية بالبزوغ في الشرق الأوسط فان المتشددين يحاولون هزمها.
وقال بوش إن هذا هو سبب العنف في لبنان. إن هناك ديموقراطية فتية في لبنان يقودها رئيس الوزراء (فؤاد)
السنيورة. وهذه الحكومة يتم تقويضها، برأيي، من قبل قوى متشددة تشجعها سوريا وإيران. لماذا؟، لان الديموقراطية ستكون هزيمة كبرى لأولئك الذين يطرحون وجهات نظر متشددة.
وأشار بوش إلى أن واشنطن تحاول المساعدة في وصول الأراضي الفلسطينية إلى الديموقراطية. إن رئيس الحكومة (الإسرائيلية ايهود) اولمرت حاول التقرب في مرحلة ما من الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس. انتم تعرفون ما حصل، المتشددون يهاجمون، لأنهم لا يستطيعون تحمل فكرة الديموقراطية. وهذا ما يحصل الآن في العراق. ورغبتنا المشتركة مساعدة تلك الحكومة (العراقية) على النجاح.
وحول إمكان عقد محادثات مباشرة بين واشنطن وطهران ودمشق لوقف العنف في العراق، قال بوش إن العراق دولة ذات سيادة تدير سياستها الخارجية. وهم يجرون محادثات مع جيرانهم، وإذا كان هذا ما يعتقدون أن عليهم فعله، فذلك جيد. آمل أن تثمر محادثاتهم.
وأضاف في ما يتعلق بالولايات المتحدة فإن إيران تعرف الوسيلة للوصول إلى طاولة المفاوضات معنا، وهي تنفيذ ما قالت إنها ستنفذه وهو وقف برنامج تخصيبها بشكل يمكن التحقق منه.
وفي ريغا عاصمة لاتفيا حيث يشارك في قمة حلف شمالي الأطلسي، قال بوش ثمة شيء لن أقدم عليه، وهو أنني لن اسحب القوات من ساحة المعركة قبل إنجاز المهمة. واعتبر أن التحالف يؤدي دورا مهما في مساعدة الشعب العراقي في المهمة الصعبة لتامين بلاده وحريته.
من جهته، اعتبر مستشار الأمن القومي ستيفن هادلي، ان سوريا التي تضغط على الديموقراطية اللبنانية، وتدعم الإرهاب، عبر دعم ومساندة إيران في جهودها لدعم حزب الله، ودعمها (دمشق) لنشاطات (حركة) حماس. إنها ليست سوريا التي يجب أن تكون على جدول أعمال داعمي السلام والاستقرار في المنطقة، واعتقد أن اولمرت قال انه تحت هذه الظروف، ومثل هذا النوع من السياسة السورية، كيف يمكن التحدث عن مفاوضات حول الجولان؟. يبدو بالنسبة لي انه موقف عقلاني.
- واعتبر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز، في نيويورك، أن مشاكل واشنطن مع دمشق ليست فقدان الاتصالات بين الحكومتين، بل دعم سوريا للإرهابيين في الشرق الأوسط.
وقال بيرنز إن عزل واشنطن لسوريا وضعها في جمود كامل. وأضاف لن يستطيعوا الحصول على منافع علاقات سياسية أو اقتصادية طبيعية مع الدول العربية السنية، أو مع الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة طالما أنهم مرتبطون بمحور الإرهاب، مع إيران، لدعم تلك الجماعات الإرهابية الرئيسية في الشرق الأوسط، مثل تلك التي تملك نظرة سلبية حيال إسرائيل، والفلسطينيين ولبنان.
وتابع بيرنز ما يحاول معظمنا القيام به في الشرق الأوسط هو التوصل إلى حلول للمشاكل، وما يبدو أن إيران وسوريا تحاولان القيام به هو خلق النزاعات والتحريض عليها.
وأشار إلى أن علاقات واشنطن ساءت مع دمشق بسبب عدم قدرة سوريا على التخلي عن عادة التطفل والتدخل في لبنان. وأوضح أن جميع من اغتيل في العامين الماضيين كانوا جزءا من حركة مناهضة لسوريا، ضمنهم وزير الصناعة بيار الجميل، الأسبوع الماضي.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...