بكلفة 350 مليون دولار الديار القطرية تطلق مشروع ابن هانئ السياحي

28-02-2008

بكلفة 350 مليون دولار الديار القطرية تطلق مشروع ابن هانئ السياحي

بحضور فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية وسمو الشيخ تميم بن حمدآل ثاني ولي عهد دولة قطر اقيم أمس في فندق الفورسيزنز بدمشق احتفال بمناسبة الاعلان عن مشروع خليج ابن هانىء السياحي في اللاذقية الذي تنفذه شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري.

واكد الدكتور سعد الله آغة القلعة وزير السياحة في كلمة له خلال الاحتفال اهمية هذا المشروع الحيوي الرائد الذي يشكل لبنة جديدة في العلاقات السورية القطريةالمتميزة التي أرسى دعائمها السيد الرئيس بشار الأسد وسمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر.‏

وقال الوزير آغة القلعة ان المشروع يعد انموذجا للشراكة الاقتصاديةالمبنية على اسس متينة من المقومات السياحية الجاذبة بروح عصرية وخبرةواسعة في اطار الجدوى الاقتصادية لتحقيق هوية سياحية متميزة لسورية كمقصد سياحي مهم على خارطة السياحة العالميةواشار وزير السياحة الى ما حققه القطاع السياحي في سورية خلال العام الماضي والذي وصلت ايراداته الى 3,8 مليارات دولار ما نسبته 13 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي.‏

من جانبه اشار المدير التنفيذي لشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري غانم ال سعد الى ان هذا المشروع الرائد هو نتاج جهود مخلصة وتشابك الايادي التي ساهمت في تجسيد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين سورية ودولة قطر وفي ابراز الروابط الحميمية والتاريخية بينهما.‏

وقدم ال سعد نبذة عن مسيرة عمل الشركة والمشاريع التي نفذتها في دولةقطر والعديد من الدول العربية والعالمية مشيرا الى اهمية مشروع منتجع ابن هانىء في تعزيز فرص الاستثمار في سورية وتوفير بنية تحتية قوية اضافة الى توفير الفرص للعمالة الوطنية.‏

وعرض خلال الاحتفال فيلمان وثائقيان يرصدان التطور الاقتصادي والعمراني في كل من سورية ودولة قطر والدور الذي تضطلع به شركة الديار القطرية في تنفيذ المشاريع في قطاعات السياحة والفندقة والمنتجعات السياحية اضافة الى القطاعات العقارية.‏

بعد ذلك اطلع السيد الشرع وسمو الشيخ تميم على مجسم مشروع منتجع خليج ابن هانىء في اللاذقية والمرافق الخدمية التابعة له.‏

هذا وكانت شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري اعلنت في مؤتمر صحفي قبل ذلك دخولها بقوة السوق الاستثماري السوري عبر اطلاقها مشروع منتج ابن هانئ السياحي بمدينة اللاذقية الذي تصل كلفته الاجمالية الى350 مليون دولار.‏

والمشروع الذي يعد باكورة اعمال الشركة في سورية عبارة عن منتج سياحي في المستوى الدولي فئة خمس نجوم ويمتد على مساحة تقدر ب244 الف م2 ويضم فندقا وشاليهات وشققا فندقية ومفروشة بعدد 1400 سرير ووحدات سياحية للاصطياف ولإنشاء بطاقة 560 سريرا اضافة لاسواق تجارية ومطاعم وكافتيريات ومنطقة العاب واخرى للاستجمام والسباحة وفعاليات ترفيهية ووحدات سكن للصيادين الشاغلين و60 فيلا و350 وحدة سكنية واعتبر غانم آل سعد المدير التنفيذي للشركة ان قيام ولي عهد دولة قطر بتدشين هذا المشروع الحيوي والهام يأتي تأكيدا ودعما للعلاقات الاخوية الممتازة التي تربط قيادتي البلدين في سورية وقطر وترجمة فعلية لرؤية ونهج امير دولة قطر للاستثمار العقاري داخل وخارج قطر وحرصه على ان تكون الدول العربية بأولوية هذا الاستثمار.‏

وقال ان شركة الديار القطرية لن تقبل بأقل من النجاح المميز لهذا المشروع لاسيما وان الشركة لا ترمي فقط في اقامة المشروع احداث منتجع سياحي بل تسعى لتنمية بشرية محلية لإدارة القطاعات المهمة بالبلد لافتا للمقومات العديدة والمتنوعة والقوية في الطبيعة البشرية والمالية المتوفرة في سورية التي يجب الاستفادة منها والاستثمار فيها.‏

وابدى آل سعد استعداد الشركة لدخول محاولات استثمار غير عقارية في سورية لاسيما بالقطاعات المصرفية والإنشاءات والبنية التحتية والسياحية على مدى طويل.‏

مشيرا الى أن الغاية الاهم للمشروع خلق فرص عمل وتحقيق عامل جذب سياحي مميز للبلد يساعد في اعادة تطوير السياحة وتأمل الديار القطرية ان يكون لدعم الحياة الاقتصادية في اللاذقية عبر بناء ميناء حديث اضافة لقرية مخصصة للصيد اثرا ايجابيا.‏

هذا وتفوق قيمة مشاريع الديار القطرية 30 مليار دولار وتصبو الشركة لمضاعفة الرقم بالقريب العاجل.‏

من جانبه بين المهندس ناصر الانصاري رئيس مجلس ادارة شركة الديار ان مشروع ابن هانئ من المشاريع المميزة بالنسبة للشركة وينفذ خلال 5 سنوات والمرحلة الاولى منه خلال 3 سنوات من تاريخ توقيع العقد الذي وقع في نيسان الماضي.‏

وحول حجم الاستثمارات القطرية في سورية قال الانصاري اضافة لمشروع ابن هانئ لدينا مشروع ديار دمشق الذي يقام وسط العاصمة بكلفة 8 مليارات دولار تنفذه الشركة السورية القطرية القابضة ويمثل المشروع مجمعا سكنيا تجاريا ويسهم في مسيرة الازدهار والعمران مساعدا على اعادة تحديد مدينة دمشق الكبرى وبزوغ المدينة على الصعيد الدولي كوجهة اولى للمسافرين العالميين واضاف توجد مشاريع في مدينة تدمر بقيمة 5 مليارات دولار وتوقع الانصاري ان يصل حجم الاستثمارات القطرية في سورية خلال السنوات القليلة القادمة ل12 مليار دولار.‏

والجدير بالذكر أن شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري المملوكة بالكامل لجهاز قطر الاستثماري تأسست في كانون الاول 2004 برأس مال قدره مليار دولار واستطاعت الشركة ان تقوم بالاستثمار في اكثر من 32 دولة في شتى انحاء العالم بحجم استثمارات 40 مليار دولار كما بلغ عدد مشاريعها اكثر من 60 مشروعا حول العالم بالتعاون مع اكثر من 125 شركة ومكتب عالمي.‏ **

- انضم (فرنسبنك) المصرف الأول في لبنان الى العائلة المصرفية السورية التي أخذت تتوسع في السوق خلال السنوات الأخيرة حيث أكد الدكتور أديب ميالة حاكم مصرف سورية المركزي في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة الاعلان عن دخول المصرف الى السوق السورية إن هذه المصارف حققت خطوات كبيرة خلال فترة قصيرة لتشكل قاطرة مهمة للقطاع الاقتصادي في سورية بينما قال عدنان قصار رئيس مجموعة فرنسبنك رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية أنه اختار الاستثمار في سورية لأنه يؤمن بأهمية ونجاح العمل في سورية التي كان لها فضل عليه منذ بداياته عندما كان يمارس التجارة في مدنها وفي التفاصيل:‏

بدا حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة مطمئناً للنتائج التي يحققها القطاع المصرفي السوري خاصة مع ارتفاع الايداعات من 420 مليار ليرة عام 2005 الى 660 مليار ليرة العام الماضي وهذه كانت مكتنزة لدى الناس أو كايداعات للمغتربين السوريين في الخارج.. مشيراً في هذا السياق الى تمكن الجهاز المصرفي السوري من رفع قدرته الاقراضية لآجال طويلة نتيجة رفع مستوى الاستقرار في الايداعات عبر التمكن من زيادة الايداعات الطويلة الأجل من 4% عام 2005 الى 37% عام .2007 هذا جاء نتيجة التحرير شبه الكامل للفائدة مع حرية الفائدة على الاقراض وتمكين السلطات النقدية المصارف من اتباع سياسات مساعدة على الايداع الطويل عبر التميز بين معدلات الفائدة على ايداعات التوفير والايداعات تحت الطلب الأمر الذي ادى الى انتقال جزء كبير من الايداعات من القصير الأجل الى الطويل الأجل.‏

ميالة تحدث عن توجه السلطات النقدية السورية الى تطوير علميات التمويل الصغير والمتوسط الموجه الى الشرائح الواسعة الى جانب تنفيذ الاصدار التجريبي للأوراق المالية الحكومية قبل أيام تمهيداً للقيام بأول اصدار رسمي خلال الاسابيع القليلة القادمة الأمر الذي من شأنه توفير ادارات تمويل جديدة وواسعة امام الراغبين بالعمل وبالاستثمار وحتى أمام الراغبين بشراء منازل.وكشف ميالة عن وجود المزيد من المصارف التي ستدخل السوق السورية لافتاً الى وجود 6 طلبات لمصارف اعلامية و 8 طلبات لمصارف تقليدية وهذه الطلبات الآن قيد الدراسة مضيفاً أنه تم اعطاء ترخيص لمؤسسة تمويل صغير وهناك خمسة تراخيص أخرى في الدراسة.‏

كما أشار الى الترخيص ل15 شركة ومكتب صرافة وأن 160 طلباً لاحداث شركات ومكاتب صرافة 15 شركة منهم استكملت الأوراق المطلوبة.‏

- رأى عدنان قصار رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية أن جميع الاتفاقيات الموقعة بين سورية ولبنان تصب في مصلحة لبنان أولاً . .. وهو ما راعته سورية دائماً في حرصها المستمر على تحقيق مصلحة لبنان وتقديمها على مصلحتها حتى.‏

مؤكداً أن توجه مجموعة فرنسبنك لاقامة مصرف خاص في سورية إنما هو تأكيد على أن ما تفرقه السياسة يجب أن يجمعه الاقتصاد هذا الى جانب الايمان بالدور الكبير الذي يلعبه القطاع الخاص في كل من لبنان وسورية في تطوير شراكات استراتيجية مشتركة على كافة الأصعدة بحيث تكون قادرة على انتاج فائدة مشتركة ومتكافئة للأطراف المعنيين انفسهم ولاقتصاد البلدين..‏

واضاف أن التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك كان على امتداد السنين السابقة وهذا التعاون الاقتصادي والتجاري يرتكز بالدرجة الأولى على ما يجمع لبنان وسورية من تاريخ مشترك وعلاقات أخوة وصداقة وأواصر قربى وكون البلدين يشكل كل منهما للآخر امتداداً طبيعياً وعمقاً اقتصادياً استراتيجياً يزيد من فرص فوائد التكامل الاقتصادي المتكافئ والاستفادة من التطورات الحاصلة في الاقتصاد العالمي ودرء مخاطرها.‏

القصار قال في رده على سؤال خلال مؤتمر صحفي عقد أمس أنه اختار الاستثمار في سورية لأنه يؤمن بأهمية ونجاح العمل في سورية التي كان لها فضل عليه منذ بداياته عندما كان يمارس التجارة مع مدنها.. مؤكداً أن احداً لم يضغط عليه لقراره الاستثمار في سورية بل إنه لا يسمح لأحد بالضغط عليه وقال قناعتي أقوم بها وأنفذها وقناعتي تقول أن العلاقات السورية اللبنانية يجب أن تكون في أفضل مستوى ويجب عدم السماح بالاساءة اليها مشيراً في هذا السياق الى دور رجال الأعمال في القيام بمهمة التواصل الاقتصادي والتجاري والاستثماري بشكل مستمر ودون انقطاع, فنحن جيران ولدينا علاقات تاريخية لا يمكن بل غير مسموح لأحد بتجاوزها ونسيانها.‏

القصار أكد على أهمية الانفتاح الذي تقوم به سورية على كافة الأصعدة وخاصة في القطاع المصرفي وهذا ما دفع مجموعة فرنسبنك لدخول السوق السورية بنفس جديد يقوم على الاقتراب من حاجات الناس حيث سيركز في سياساته الاقراضية على القروض السكنية القريبة من تلبية الشرائح الواسعة في المجتمع الى جانب التوجه الى الاقراض الصغير والمتوسط الذي يساعد على نمو الاعمال لاصحاب المشاريع الريادية وانتشارها بشكل يساعد على تأمين الدخول المستقرة لاكبر شريحة من السكان.‏

القصار قال في تصريح خاص للثورة ان مناخ الاستثمار اي سورية مازال مغريا لما تشهده السوق السورية من توسع ولما تعتمده الدولة من انفتاح بحيث ان المجال لا يزال كبيرا لدخول ولاستيعاب المزيد من المصارف الخاصة,وتحدث القصار عن التقدم الكبير الذي حققته الحياة المصرفية السورية لجهة القوانين والتشريعات والاجراءات التي ساعدت على نمو القطاع نمواً لافتاً وأن يلعب دوراً مهماً في الحياة الاقتصادية السورية المقبلة على المزيدمن الانفتاح والتطور مضيفا ان فرنسبنك هو حاليا احد اهم المصارف اللبنانية الى جانب العراقة التي يتمتع بها والتي تعود الى عشرينات القرن الماضي.‏

واوضح قصار ان فرنسبنك سورية سينطلق برأسمال 1.750 مليار ليرة سورية 48% منه لفرنسبنك لبنان والباقي لمستثمرين من لبنان وسورية كما يقوم حاليا بطرح 36% من الاكتتاب العام واكد ان المصرف سينطلق بخدمات تلبي حاجة المواطن السوري تماما كما ستلبي احتياجات التمويل والاستثمار في سورية.‏

وتحدث القصار عن اهمية العلاقات السورية اللبنانية مؤكدا انها محكومة بترابط لا يمكن لاحد ان يحله معربا عن تفاؤله بأنها تتعزز باستمرا, وقال ان التاريخ والتقارب الاجتماعي وتشابك المصالح الاقتصادية لا يمكن العبث بها معتبرا ان الفتور القائم حاليا بين سورية ولبنان مرحلي وسيتجاوزه البلدان بكل تأكيد.‏

واوضح رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية ان رجال الاعمال في لبنان وسورية ومن خلال مجلس الاعمال السوري اللبناني يعملون باستمرار من اجل تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك كما ان البلدين يترتبطان بالاتفاقيات المتعلقة بالشأنين الاقتصادي والاجتماعي والموقعة بينهما منذ سنوات ورأى انه من الضروري العمل على تفعيلها لما فيه من مصلحة مشتركة وختم حديثه بالقول ان سيد العلاقات السورية اللبنانية هو الاقتصاد والتقارب الاجتماعي والتاريخ المشترك والمحبة العميقة.‏

- كشف المصرفي اللبناني المعروف شادي كرم واحد المشرفين على اطلاق بنك فرنسبنك في سورية عن توجه البنك وبالتعاون مع مصارف اخرى عاملة في السوق السورية الى احداث سوق ثانوية خاصة بتداول اسهم فرنسبنك ومصارف اخرى بشكل يعطي المرونة لحاملي الاسهم للتصرف بها بشكل يعزز العرض والطلب على ا لسهم وذلك حفاظا على قيمته.‏

وأشاركرم الى ترحيب المصرف المركزي بهذه الفكرة نظرا لاهميتها لحاملي الاسهم وضمان تداولها وتكثيف السيولة وتعميق التداول بما يساعد في تحقيق الارباح .‏

كرم اكد اهمية وجود سوق ثانوية لتداول اسهم المصارف الامر الذي يمكن ان ينعكس ايجابا على اعمال البنك ونجاحه مستقبلا خاصة في حال الاقبال على شراء الاسهم من قبل المواطن السوري. مشيرا في هذا السياق الى اهمية التركيز على التمويل الصغير والمتوسط الذي يشجع المبادرات ويؤمن الدخل لشرائح واسعة من الشعب.‏ **

* منذر عيد - هناء ديب‏ ** حازم شعار- هيام علي

المصدر: سانا- الثورة


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...