ايران مستعدة لملء الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب الأمريكي في العراق

29-08-2007

ايران مستعدة لملء الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب الأمريكي في العراق

قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يوم أمس الثلاثاء ان قوة الولايات المتحدة تنهار في العراق على وجه السرعة وان ايران مستعدة للتدخل لملء الفراغ وهي تصريحات من المرجح ان تثير غضب واشنطن.وقال احمدي نجاد في مؤتمر صحفي "القوة السياسية للمحتلين يجري تدميرها على وجه السرعة وقريبا جدا سنشهد فراغا كبيرا في القوة في المنطقة."
واضاف "نحن مستعدون بمساعدة الاصدقاء في المنطقة والشعب العراقي لملء هذا الفراغ." واضاف ان المملكة العربية السعودية واحدة من الدول التي يوجد لدى ايران استعداد للعمل معها.
ويتهم الجيش الامريكي الجمهورية الاسلامية بتسليح وتدريب ميليشيا مسؤولة عن بعض من العنف في العراق. وترفض ايران التهمة وتلقي باللوم عن العنف على وجود القوات الامريكية التي يصل عددها الى حوالي 162 الف جندي.
وفي مؤتمر صحفي استمر ساعتين نفى احمدي نجاد ايضا صحة تقارير عن ان ايران ابطأت عملها النووي الحساس الذي يخشى الغرب ان يكون هدفه صنع قنابل ذرية وقال ان ايران سترد اذا صنفت الولايات المتحدة الحرس الثوري الايراني على انه قوة ارهابية.
ودعت ايران وهي مثل العراق اغلب سكانها شيعة باقي الدول الخليجية مرارا الى توقيع اتفاق امني اقليمي. لكن الدول الخليجية العربية واغلبها يشكل السنة معظم سكانها تتشكك في نوايا طهران في العراق والمنطقة.
ومع تولي الشيعة السلطة في العراق حاليا تعززت العلاقات بين ايران والعراق منذ 2003 حين اطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بالرئيس العراقي صدام حسين وهو عربي سني شن حربا على مدى ثماني سنوات ضد ايران في الثمانينات.
وقال احمدي نجاد ان المنطقة لا تحتاج الى دول من "على بعد آلاف الكيلومترات" لتوفير الامن والولايات المتحدة والقوى الاخرى في العراق وافغانستان نفدت حلولها.واضاف ان الولايات المتحدة "علقت في مستنقع الجرائم التي ارتكبتها وليس لديها خيار سوى القبول بالفشل وقبول الاستقلال وحقوق الشعب العراقي."
وتابع "اذا بقيتم في العراق مدة 50 سنة أخرى لن يتحسن شيء.. ستزداد الامور سوءا."وفي واشنطن رفضت وزارة الخارجية الامريكية تصريحات احمدي نجاد ووصفتها بأنها "غير مفيدة" وقالت ان مزاعم ايران عن الاهتمام بشعب العراق يقوضها دعمها للميليشيات العنيفة.
وقال المتحدث باسم الوزارة توم كيسي "للاسف انه لا يوجد تقصير في دعم الارهاب او الميلشيات او العنف او عدم الاستقرار في العراق حاليا من الحكومة الايرانية."
وعقد مسؤولون امريكيون وايرانيون جولات عديدة من المحادثات بشأن الامن في العراق منذ مايو ايار وهي ابرز اجتماعات بين الجانبين منذ قطعت واشنطن علاقاتها مع طهران بعدما احتجز طلاب دبلوماسيين امريكيين رهائن عقب الثورة الاسلامية عام 1979 .
وتقود واشنطن ايضا الجهود لعزل ايران بسبب برنامجها النووي الذي تقول الولايات المتحدة انه محاولة لصنع قنابل تحت ستار برنامج مدني." وتنفي طهران التهمة وتقول انها تسعى فقط لاستخدام الطاقة النووية في توليد الكهرباء.
وفرض مجلس الامن الدولي مجموعتين من العقوبات على ايران منذ ديسمبر كانون الاول. ويقول دبلوماسيون ان العمل النووي الحساس لايران تباطأ فيما يبدو اما بسبب الخوف من خطوات جديدة او بسبب مشاكل فنية.لكن احمدي نجاد نفى صحة التقارير عن ابطاء البرنامج النووي الايراني. وقال "هذه (التقارير) غير صحيحة."
وقال "اريد ان اعلن اليكم رسميا انه من وجهة نظرنا ان موضوع القضية النووية لايران قد اغلق.. ايران اليوم هي ايران النووية بما يعني انها اكملت دورة انتاج الوقود النووي."
وقال مسؤولون امريكيون هذا الشهر ان الولايات المتحدة قد تدرج الحرس الثوري الايراني قريبا في قائمتها الخاصة بالمنظمات الارهابية الاجنبية وهو امر يمكن الولايات المتحدة من استهداف الشؤون المالية للقوة.وقال احمدي نجاد وهو نفسه من قادة الحرس الثوري السابقين "ستكون نكتة فيما اظن."

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...