القمة العربية ـ اللاتينية: لا للتـدخّل فـي شــؤون ســوريــا

03-10-2012

القمة العربية ـ اللاتينية: لا للتـدخّل فـي شــؤون ســوريــا

اختتمت أعمال القمة الثالثة لرؤساء دول وحكومات الدول العربية وأميركا الجنوبية (الأسبا)، في العاصمة البيروفية، بإصدار «إعلان ليما» الذي تمحورت أبرز نقاطه حول التعاون الاقتصادي بين الدول المعنية، والتنسيق السياسي في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفتح أبواب التعاون في مختلف المجالات، وتوقيع إطار للتعاون في إطار مكافحة التصحر، بالإضافة إلى تأكيد دعم انضمام فلسطين للأمم المتحدة.
وتضمن «إعلان ليما» فقرة متعلقة بسوريا، شدد فيها المشاركون في القمة على الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وسلامتها الإقليمية، مع تأكيد مبدأ عدم التدخل الأجنبي، ودعم مهمة المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي وإيصال مساعدات للاجئين. من أعمال القمة العربية-اللاتينية في العاصمة البيروفية ليما، أمس (أ ب أ)
وكان الرئيس البيروفي اويانتا هومالا قد افتتح القمة التي شارك فيها ممثلون عن 20 من أصل 32 دولة، وحضرها الرئيس اللبناني ميشال سليمان، والرئيس التونسي منصف المرزوقي والملك الاردني عبدالله الثاني.
وغابت سوريا عن القمة بسبب تعليق عضويتها في الجامعة العربية، وكذلك الباراغوي بعد تعليق عضويتها في اتحاد دول أميركا اللاتينية اثر إقالة البرلمان في حزيران الفائت لرئيسها فرناندو لوغو.
وتحدث الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي، محذراً من «ان الازمة في سوريا قد يكون لها تداعيات كارثية، ليس فقط على سوريا بل على المنطقة برمتها». وقال ان «الازمة السورية تمثل تحديا رئيسيا للدول العربية في هذه اللحظة. ان تداعيات الازمة قد تكون كارثية ليس فقط على سوريا بل على العالم العربي بأسره»، داعيا الى «العمل لوضع حد للعنف في سوريا». وذكر بأن «كل مبادرات السلام لم تفض الى أي نتيجة، ولم يتم إيجاد أي حل لمعالجة الوضع من وجهة نظر سياسية»، لافتا الى الدور الذي اضطلع به الموفد الدولي السابق كوفي انان وخلفه الاخضر الابراهيمي. وأضاف «يجب إنهاء جرائم الآلة العسكرية للدولة السورية والعنف الذي تمارسه المعارضة، علينا أن نوقف النزف». وتابع العربي «نريد أن يحصل الشعب السوري على ما يطمح اليه: الديموقراطية في البلاد». كما أكد القادة دعمهم لجهود الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال المرحلة الانتقالية، وأكدوا أهمية تنفيذ بقية البنود المتبقية في المبادرة الخليجية، مشددين على ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله.
ورحب القادة بانتخاب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد، وبالتالي اختتام المرحلة الانتقالية، مؤكدين دعمهم لعملية المصالحة الوطنية الصومالية.
من ناحية أخرى، طالب القادة الأرجنتين وبريطانيا وايرلندا الشمالية باستئناف المفاوضات من أجل إيجاد حل سلمي للنزاع على جزر مالفيناس (الفوكلاند بحسب بريطانيا). وأكدوا إدانتهم للإرهاب بكل أشكاله ومظاهره ورفضهم ربط الإرهاب بأي شعب أو دين بعينه أو مجموعة اثنية بعينها، مع تأكيد أهمية مكافحته عن طريق التعاون الدولي، والدعوة لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لدراسة هذه الظاهرة وتعريف جريمة الإرهاب.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...