الغرب يمنع إيران من تعديل قرار يسمح للوكالة الذرية بنزع السلاح النووي

23-09-2012

الغرب يمنع إيران من تعديل قرار يسمح للوكالة الذرية بنزع السلاح النووي

رفضت الدول الغربية خلال الدورة السنوية للوكالة الدولية للطاقة الذرية امس، اقتراحاً قدمته إيران ومصر لتعديل مشروع قرار غربي في شأن دور الوكالة في منع انتشار الأسلحة النووية ونزعها.

وطالبت الدولتان بتعديل فقرة تفيد بأن «ضمانات الوكالة عنصر أساسي في حظر الانتشار النووي»، عبر اضافة عبارة «ونزع السلاح النووي» عليها. لكن اقتراحهما رُفِض بغالبية 55 صوتاً في مقابل 9 أصوات من أعضاء الوكالة الـ 155.

ولاحقاً، أيدت غالبية 89 دولة مسودة القرار، من دون اعتراض احد وامتناع 16 دولة عن التصويت بينها إيران، علماً أن مجموعة الدول الغربية، وفي مقدمها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا، الدول الأربع المعترف رسمياً بامتلاكها أسلحة نووية عارضت الاقتراح الإيراني – المصري، بحجة أن «الوكالة ليست المنتدى الصحيح لتحقيق هذا الأمر».

وفي واشنطن، صوّت مجلس الشيوخ الأميركي بغالبية 90 من أعضائه في مقابل اعتراض عضو واحد هو السيناتور الجمهوري راند بول عن ولاية كنتاكي، لمصلحة مشروع قرار يؤكد السعي الأميركي لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

ويسمح القرار باتخاذ الولايات المتحدة إجراءات غير الاحتواء، في حال الضرورة، لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. لكن النص تضمن عبارة أن «القرار لا يعتبر تصريحاً لاستخدام القوة أو إعلان الحرب».

 إلى ذلك، كشفت مصادر رفضت كشف هوياتها أن إيرانيين شنوا هجمات إلكترونية متكررة على «بنك أوف أميركا» و»جي بي مورغان» و»سيتي غروب» خلال الشهور الـ12 الماضية، في إطار حملة إلكترونية واسعة تستهدف الولايات المتحدة رداً على العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليها.

وأوضحت المصادر أن الهجمات التي بدأت في نهاية 2011 وتصاعدت هذه السنة تعمدت غمر المواقع الإلكترونية للبنوك وشبكاتها بالاتصالات، ما أدى إلى تعطيلها، فيما لم يتبين إذا كان المهاجمون نجحوا في إلحاق أضرار كبيرة بشبكات الكمبيوتر أو سرقة بيانات مهمة.

وعززت إيران قدراتها الإلكترونية بعد تضرر برنامجها النووي عام 2010 بفيروس «ستكس نت» الذي يعتقد بأنه من إنتاج الولايات المتحدة. وتحدثت طهران علناً عن نيتها بناء جيش إلكتروني، وحضت مواطنيها على مهاجمة شبكات في بلدان غربية.

وأشارت المصادر إلى أن الهجمات التي استهدفت أكبر ثلاثة بنوك أميركية انطلقت من إيران، لكن ليس واضحاً إذا كانت أجهزة الدولة وقفت خلف إطلاقها، أو جماعات تعمل نيابة عن الحكومة، أو مواطنون.

واعتبرت المصادر أن الهجمات تسلط الضوء على قدرات إيران المحتملة على شن هجمات على شبكات معلومات في البلدان الغربية، وقال أحدها: «معظم الناس لم يأخذوا إيران على محمل الجد. أما الآن فمعظم الناس يحسب لها حساباً كبيراً».

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...