العملة المزيفة في حلب إلى ازدياد والنسبة تقارب 2 بالألف

30-12-2009

العملة المزيفة في حلب إلى ازدياد والنسبة تقارب 2 بالألف

يشكو الحلبيون من ازدياد العملة المزيفة في السوق لدرجة راحت تقلقهم ودفعت بأصحاب المحال التجارية حتى المتوسطة الحجم منها إلى شراء أجهزة كاشفة لها لابد من اقتناء المعدل منها على الدوام.
ويحار من تقع في يده عملة مزيفة، وخصوصاً من الطبقة المتوسطة، أيدسها في جيبه أم يحرقها أم يصرفها؟ على حين لا يتردد رجال الأعمال في إتلافها مباشرة مع ارتفاع نسبة اكتشافها بحكم حجم أعمالهم: «كل نصف مليون ليرة أكتشف ألف ليرة مزيفة أي بنسبة 2 بالألف» كما يقول أحد رجال الأعمال، وهي نسبة مرتفعة مع ارتفاع نسبة التداول وتؤدي إلى ارتفاع نسبة تضخم كبيرة في حال ضخ المصرف المركزي نقوداً بديلة بالنسبة ذاتها.
تزايد العملة المزيفة مرده ازدياد أعداد شبكات تزييف العملة في حلب أو في المحافظات الأخرى المجاورة التي تريد تصريف عملتها المزيفة في حلب، على الرغم من تغليظ العقوبات بحق المصنعين والمتاجرين.
وازداد حدس المواطنين والمتعاملين بالنقود بالعملة المزيفة التي راح بعضهم يكتشفها بوسائله الخاصة، ما أدى إلى الكشف على أشخاص وشبكات عديدة تعمل في تزوير العملة في الآونة الأخيرة وزادت نسبتهم في سجن حلب المركزي.
ويعتمد المزورون على تهريب طابعة من نوع خاص من لبنان وأوراق مع حبر خاص وماسح ضوئي لمباشرة طبع العملة بعد تصميمها على الكمبيوتر، ثم الاتفاق مع عملاء لتصريفها في المحال التجارية وفي الأماكن التي يسهل فيها صرف بعض منها واستبدالها بعملة حقيقية.
وفي الأسبوع الماضي ألقت الجنائية القبض على أحد الأشخاص وبحوزته 21 ألف ليرة مزورة بعد أن اشتبه الموظف المسؤول عن قطع التذاكر بقطعة منها أثناء محاولته حضور إحدى المباريات، وأدى القبض عليه إلى الاستدلال على شبكة كبيرة تقف وراء طبع العملة المزورة.
ويبدو أن عملية استبدال العملة المزيفة بأخرى حقيقية من أصعب المراحل في عمل شبكات التزوير بسبب يقظة المواطنين وتدقيقهم في أي عملة مشتبه فيها، ولذلك راح المزورون يوظفون النساء والأطفال لتصريف نقودهم المزورة لإبعاد الشكوك عنهم، وعلى الرغم من ذلك اكتشفت الجهات المختصة العديد من شبكات تصريف العملة المزورة من النساء والأطفال.
وبات مشهد رفع العملة في الهواء للتأكد من رسوماتها مألوفاً، كما يحفظ معظم أصحاب المتاجر ومنافذ البيع برقم الأمن الجنائي للتبليغ عن أي حال اشتباه في تزوير العملة خشية المساءلة «ورد البلى من أي خطأ قد يحملني خسارة النقود أو تدخل السلطات الأمنية…»!

خالد زنكلو

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...