السوريون يصدرون العواس ويستوردون الجاموس

17-05-2009

السوريون يصدرون العواس ويستوردون الجاموس

مستجدات عديدة طرأت على واقع الأسواق العالمية قد تكون في الوقت نفسه مؤشرات للتعافي والتحسن.. يأتي في مقدمتها ارتفاع أسعار النفط إلى 57 ـ 59 دولاراً للعقود الآجلة في الشهر القادم.. وارتفاع أسعار النفط كما يقول بعض المراقبين:

هي مؤشر على عودة دوران عجلة الاقتصاد العالمي التي تباطأت بشكل كبير خلال الأشهر الماضية. ‏

أما المستجد الثاني فقد تمثل بتذبذب أسعار الأسهم واتجاه بعضها نحو التحسن والارتفاع كما في دول الخليج وأميركا لكن مؤشرات الأسهم اليابانية والآسيوية عموماً لا تزال تتجه إلى التراجع. ‏

المستجد الثالث الذي حصل خلال الأسبوع الماضي كان ارتفاع أسعار الذهب إذ بلغ سعر الأونصة في بورصة نيويورك يوم أمس 931.75 وبيع الغرام في السوق السورية بـ 1225 ل.س. ‏

العاملون في تجارة الذهب يعزون ارتفاع أسعار المعدن الثمين إلى أنه المجال الوحيد الباقي للمضاربة خاصة بعد الانخفاض الكبير في أسعار الأعلاف والأغذية والحديد والنفط. ‏

أما حال تداول الذهب في السوق السورية فيؤكد باعة المجوهرات أن الحركة في معظمها باتجاه واحد أي أن أغلب الناس يرغبون ببيع ما لديهم من مصاغ وحلي ومجوهرات أما حركة الشراء فهي في أدنى مستوياتها لأن تذبذب سعر الذهب وارتفاعه المستمر شكل عامل تحفيز لكي تبيع الناس مقتنياتها من المعدن الثمين وتتدبر أمور الحياة. ‏

‏ يعد المرسوم التشريعي 33 الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد يوم الخميس الماضي زيادة رواتب غير مباشرة فقد خفض المرسوم نسبة الضريبة على الرواتب والأجور ورفع الحد الأدنى المعفى من الضريبة. ‏

وقد قدر الدكتور علي كنعان رئيس قسم المصارف والتأمين في كلية الاقتصاد أن الزيادة في الراتب الناجمة عن خفض الضريبة وفقاً للمرسوم ما بين 3 ـ 5% كما أكد السيد شعبان عزوز رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال أن المرسوم يهدف إلى تحسين المستوى المعيشي للعامل.. وفي العموم فإن هذا المرسوم يندرج في إطار الإجراءات والتدابير والخطط التي تتخذها الدولة وتهدف إلى تخفيف آثار الأزمة المالية والاقتصادية العالمية والحد من آثارها قدر الإمكان على الاقتصاد الوطني وعلى حياة المواطنين وزيادة القدرة الشرائية للمستهلكين بما يجعلهم أقدر على تلبية احتياجاتهم. ‏

‏ أسواق العقارات حققت بعض الانتعاش الذي يتوقع له أن يتواصل في الصيف القادم.. لكن الركود السائد وبرودة السوق وانخفاض معدلات التداول عبّر عنها أحد المختصين بالتالي: ‏

-أسعار العقارات لم تنخفض لأن الكلف على حالها مع الأخذ بعين الاعتبار الخفض الأخير الذي طرأ على أسعار المازوت. ‏

فأسعار الأراضي ومواد البناء والرسوم على حالها وسبب الركود وفقاً لرايه أساسه الخوف ما يتردد في وسائل الإعلام عن انخفاض أسعار العقارات في أميركا والعالم وبعض الدول العربية لذلك فمن المتوقع أن يزداد النشاط العقاري خلال الأشهر القادمة فسورية البلد الأكثر أمناً وأماناً واستقراراً ووضوحاً في التشريع ولهذه الأسباب وغيرها ستكون مقصداً للمستثمرين في مجال العقارات وغيره. ‏

-‏ عندما بدأ مرض إنفلونزا الخنازير بالظهور والانتشار في العديد من الدول توقع العديد من المتابعين أن ينعكس انتشار المرض والإصابات خفضاً في أسعار الأعلاف.. لأن التوقعات بنيت على أساس أنه ستكون هناك مجازر كبيرة لإعدام الخنازير كما حدث عندما ظهر مرض البقرة المجنونة وفي أول ظهور لإنفلونزا الطيور وما تم من إعدام لملايين الطيور.. لكن لم تحدث أية عملية ذبح جماعية للخنازير وبالتالي بقيت أسعار المواد العلفية إما على حالها أو أن بعضها ارتفع بشكل غير مبرر ومفاجئ فالصويا ارتفعت خلال شهر بمعدل 20% أما الذرة والشعير فلم يطرأ أي مستجد على أسعارهما. ‏

-‏ لحوم ذكور العواس الحية التي قفزت قبل حوالي الشهر إلى 225 ل.س ووصلت في بعض الأحيان إلى 235 ـ 240 عادت لتنخفض إلى 185 ـ 195 ل.س حالياً رغم معاودة التصدير براً إلى السعودية ودول الخليج العربي.. لكن بالنسبة لأسعار اللحوم المجرومة في محلات القصابة خاصة في أحياء دمشق فإن الكغ يباع بين 700 ـ 800 ليرة أما في الأسواق الشعبية فإن سعر الكغ قد ينخفض بمقدار مئتي ليرة.. وقد شكلت لحوم الجاموس الهندي المستوردة بديلاً للحوم البلدية الطازجة إذ يباع الكغ بين 180 ـ 300 ل.س أما لحوم العجل فقد حافظت على ما حققته من ارتفاع خلال الفترة الماضية ويباع الكغ بحوالي 400 ل.س فقد زاد استهلاك لحوم البقر والعجل بسبب أسعارها التي تعد معقولة وقياساً بأسعار لحوم الأغنام وبالانتقال إلى الفروج فإن أسعار الأسبوع الماضي بقيت كما هي دون أي تعديل وكذلك البيض. ‏

-‏ شكلت بداية الموسم الصيفي فرصة انتعاش جديدة لسوق الألبسة الذي عانى خلال الأشهر الماضية من ركود كبير تجسدت ملامحه بالتنزيلات الكبيرة على الأسعار التي وصلت إلى نسبة 80% من السعر الحقيقي المعلن فالصيف يفرض على الجميع ابتياع ألبسة صيفية والسعي وراء الموديلات والصرعات التي تتناسب مع ارتفاع درجات الحرارة. ‏

‏ وبالانتقال إلى أسعار الخضر والفواكه نجد أن الخيار والبندورة والكوسا الصيفية بدأت تحتل جميع بسطات محال البيع وفي الوقت نفسه بدأ إنتاج البيوت البلاستيكية بالانحسار أما الأسعار فمعقولة جداً وفي مستطاع الجميع فالأسعار تتراوح بين 25 ـ 40 ل.س أما مادتا البازيلاء والفول الأخضر اللتان يشتد الطلب عليهما لأغراض التفريز فقد تدنت الأسعار إلى ما بين 15 ـ 25 ـ 30 أما الموز الذي يطلق عليه صومالي فقد بقيت أسعاره مرتفعة جداً ويباع بـ 60 ـ 75 ل.س أما النوع الصغير فقد نقصت كمياته بشكل لافت جداً في الأسواق وارتفعت أسعاره إلى 40 ل.س وكان قبل أسبوع بين 30 ـ 35 ل.س. ‏

‏ -السكر ثابت على 28 ـ 35 ل.س والرز أيضاً كذلك ويباع المصري بـ45 ل.س والصنوايت بـ 100 ل.س أما البرغل فتتراوح أسعاره بين 35 ـ 50 ل.س بسبب اقتراب موسم الحصاد أما الزيوت النباتية المستوردة والمنتجة محلياً فقد انخفضت أسعار الصفيحة الواحدة بمقدار 500 ل.س والأسعار حالياً مستقرة. ‏

أخيراً تم صرف الدولار يوم أمس بـ 47.50 واليورو بـ 64.25. ‏

 

‏ أسعار بعض المواد والسلع ‏

‏ قبل أسبوع حالياً ‏

قمح 13 ـ 14 13 ـ 14 ‏

طحين 20 20 ‏

فروج 120 120 ‏

غنم العواس 185 ـ 195 185 ـ 200 ‏

ذرة 10.75 10.75 ‏

شعير 10 10 ‏

صويا 24.5 24.5 ‏

حديد 25 25 ‏

اسمنت 6250 6250 ‏

اسمنت مستورد 8000 7500 ‏

برغل 35 ـ 50 40 ـ 50 ‏

رز 45 ـ 100 45 ـ 100 ‏

فول يابس 50 50 ‏

حمص يابس 35 ـ 55 35 ـ 55 ‏

ذهب 1215 1225 ‏

 

محمد الرفاعي ‏

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...