الجيشان التركي والأمريكي يدكان أمن العراق والعراقيين

26-12-2007

الجيشان التركي والأمريكي يدكان أمن العراق والعراقيين

شهد العراق أمس، يوماً دامياً سقط خلاله عشرات القتلى والجرحى في تفجيرات استهدفت عناصر “الصحوة” والجيش، فيما تواصل القصف التركي لشماله، وأصدرت رئاسة الأركان التركية بيانا، لخصت فيه نتائج مجمل العمليات العسكرية في شمال العراق وقالت إنها استهدفت 200 من مواقع ومراكز ومخيمات حزب العمال الكردستاني، وأسفرت عن مقتل  ما بين 150-175 من عناصر الحزب وعدد أكبر من الجرحى وتدمير 35 موقعاً بالكامل.

وقال الجيش الأمريكي في العراق إن أنقرة أبلغته بخططها القيام بمهام استطلاعية فوق شمال العراق أمس، لكنه نفى أن تكون لديه معلومات عما إذا كان قد تم إسقاط قنابل في هذه المهام.

ويعتزم الرئيس التركي عبدالله غول زيارة نظيره الأمريكي جورج بوش في الولايات المتحدة في الفترة من السادس وحتى التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل، للتباحث بشأن الهجمات التي تشنها أنقرة على مواقع الكردستاني في شمال العراق.

من جهة أخرى، أعرب عدد من القادة العسكريين الأمريكيين عن اعتقادهم بأن استمرار العمليات الحربية في العراق يشكل عبئاً ثقيلاً على كاهل الجيش الأمريكي، في ما يتعلق بقدرته على التماسك، ورفده بمجندين جدد في ظل استمرار نشر مزيد من القوات في العراق لفترات تصل إلى 15 شهرا.

وشدد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس، على أنه يمكن لطهران وأنقرة أن تلعبا معاً دوراً هاماً في إرساء الأمن بالعراق، بينما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني رفض بلاده تصريحات الرئيس العراقي جلال الطالباني حول اتفاقية الجزائر.

وقال حسيني إن أي وجهات نظر حيال إلغاء هذه المعاهدة تفتقد إلى الأسس القانونية.

وأضاف أن موقف إيران يقوم على اعتبار هذه المعاهدة بمثابة الحجر الأساس في إقامة علاقات الصداقة وتعزيز العلاقات بين البلدين، وان آفاق تنميه وتطوير العلاقات بين طهران وبغداد يمكن صياغتها في إطار المعاهدة المذكورة فقط. وتابع إن المتوقع من الرئيس العراقي هو الالتزام بتعهدات بلده حيال أسس وقواعد الحقوق الدولية التي تؤكد على الالتزام والوفاء بالتعهدات الثنائية بين الحكومات وكذلك مبدأ حسن الجوار، بالإضافة إلى المادة 8 من دستور هذا البلد، حول التزامات بلاده.

وأكد أن القضايا المختلفة مثل الحروب وتغيير الحكومات والأوضاع بصوره أساسية لا يمكنها أن تؤدي إلى خروقات في الاتفاقات السارية المفعول.

وتجدر الإشارة إلى أن اتفاقية الجزائر تمنح إيران قسماً كبيراً من شط العرب، وكان الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قد وقع المعاهدة مع الشاه السابق بسبب الظروف القتالية التي مر بها العراق مع الجماعات الكردية، وفسر صدام قبوله بتلك الاتفاقية نتيجة الظروف القاهرة.

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...