الجيش يحشد لمعركة دير الزور.. وداعش يصادر منازلها

30-10-2016

الجيش يحشد لمعركة دير الزور.. وداعش يصادر منازلها

يواصل الجيش العربي السوري عملية نقل التعزيزات العسكرية إلى المدينة، في مؤشر ألى أن ساعة الصفر لإطلاق عملية عسكرية ضخمة لضرب تنظيم داعش في مدينة قد اقتربت، على حين يقوم التنظيم المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية بمصادرة منازل المدنيين لتوطين قياداته الفارين من العراق على خلفية معركة الموصل.
وأكد مصدر عسكري وفق ما نقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، أن «التعزيزات التي تنقل عبر الطيران المروحي من مطار القامشلي، ركزت على نقل المقاتلين والأسلحة النوعية إلى مقر اللواء 137 الواقع إلى الغرب من المدينة، وإلى المطار العسكري الواقع إلى الشرق منها»، مشيراً إلى أن تنظيم داعش «كثف هجماته على مواقع الجيش السوري في دير الزور خلال المرحلة التي تلت بدء عملية تحرير الموصل» من الجيش العراقي.
وأوضح المصدر، أن وحدات الجيش صدت خلال الـ24 ساعة الماضية عدة هجمات لداعش على محيط المطار من الجهة الشرقية والشمالية الشرقية، على حين صدت الوحدات المتمركزة على خطوط التماس في أحياء وسط المدينة هجمات انغماسية متواصلة من مجموعات التنظيم.
إلى ذلك، استهدف سلاح المدفعية السوري «عبارتين نهريتين» تابعتين لداعش عند معبر «حطلة النهري»، وذكر المصدر أن العبارتين كانتا تنقلان 10 سيارات رباعية الدفع مزودة برشاشات ثقيلة من حطلة إلى أحياء دير الزور الشرقية، على حين استهدف سلاح الجو أحد المقرات الأمنية لتنظيم داعش في شارع «التكايا» وسط المدينة، ما أدى إلى مقتل كل عناصر داعش في المقر.
كذلك، فإن سلاح الجو السوري استهدف أيضاً مقرات نفطية في قرية «خشام» ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر التنظيم المسؤولين عن تجارته النفطية، كما استهدف مقرات ودشماً متقدمة لداعش في محيط المطار من الجهة الشرقية والشمالية الشرقية داخل قرى «الجفرة – حويجة صكر – المريعية».
ومع استمرار حركة النزوح من الأراضي العراقية إلى الداخل السوري، قالت مصادر محلية: إن تنظيم داعش أبلغ عبر مجموعاته الأمنية في مدينة «الميادين» بريف دير الزور الشرقي بضرورة «إخلاء أكثر من 30 منزلاً»، وذلك بحجة أن سكانها يعادون «دولة الخلافة»، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن داعش يعمل على توطين عناصره القادمين من الأراضي العراقية في منازل المدنيين الذين فرّوا من مناطقه بريف دير الزور الشرقي.
إلى ذلك، قالت مصادر من داخل مدينة «بقرص» بريف دير الزور الجنوبي الشرقي: إن «أمنيي التنظيم» في المدينة أبلغوا عدة عوائل بضرورة إخلاء منازلهم خلال مدة لا تتجاوز الثلاثة أيام، موضحة أن حجة التنظيم في هذه الأوامر أن أفرادا من الأسر المبلغة بالإخلاء ينتمون إلى ميليشيات تحارب التنظيم في جبهات ريف حلب أو في البادية السورية، وإن هذه المنازل ستسلم إلى «ديوان الزكاة» ليصار إلى توطين بعض عناصر التنظيم بداخلها.
وفي السياق، اعتقل ما يسمى «جهاز الحسبة» التابع لتنظيم داعش أكثر من 50 شاباً بتهم مختلفة، وأوضحت المصادر أن مثل هذه الاعتقالات التعسفية يقوم بها التنظيم لتخيير المعتقلين بين مواجهة «العقوبات» أو الانضمام إلى صفوفه والمشاركة بعمليات القتال على الجبهات المختلفة، وخاصة جبهة محيط المطار العسكري.
يشار إلى أن قيادات أمنية وعسكرية في تنظيم داعش انتقلت من الأراضي العراقية إلى الأراضي السورية مع إطلاق الجيش العراقي لمعركة الموصل، على حين إن التنظيم زج بعدد ضخم من مقاتليه السوريين إلى الأراضي العراقية لمواجهة خطر خسارة الموصل. كما يركز داعش على مهاجمة نقاط الجيش السوري واستهداف الأحياء المحاصرة بدير الزور بقذائف الهاون بهدف تغيير خريطة السيطرة شرقي سورية، بهدف تحويل دير الزور إلى جهة بديلة في حال خسارة الموصل لمصلحة الجيش العراقي.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...