الثلوج تشل الحياة العامة في الأردن وتسبب أضراراً في فلسطين ولبنان

31-01-2008

الثلوج تشل الحياة العامة في الأردن وتسبب أضراراً في فلسطين ولبنان

تساقطت الثلوج أمس على عمان والقدس المحتلة ودمشق وجبال لبنان، ما أدى إلى شل الحياة في بعض الدول وإغلاق طرق عديدة وتعطيل المدارس والجامعات والدوائر الرسمية في الأردن خصوصا.

وتساقطت الثلوج بكثافة على معظم مدن الأردن، بما فيها عمان، ما أدى إلى إغلاق العديد من الطرق وتعطيل المدارس والجامعات، وقرر رئيس الوزراء نادر الذهبي تعطيل العمل في الوزارات والمؤسسات والدوائر الرسمية بسبب “الظروف الجوية السائدة”، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، وتراوحت سماكة الثلوج بين خمسة سنتيمترات إلى عشرين سنتيمترا. ونصحت مديرية الأمن العام الأهالي “بعدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة القصوى”، وعملت وحدات من الأمن العام والدفاع المدني وفرق أمانة عمان ووزارة الأشغال العامة على فتح الطرق الرئيسية المغلقة.

وبدأت الثلوج تتساقط أولا وبكثافة في محافظة عجلون ( 70 كلم شمال) منذ أول أمس، حسبما أوضح رئيس بلديتها فخري المومني، وبعد ذلك تساقطت الثلوج على بقية مدن المملكة، ما أدى إلى إغلاق طرق عديدة. وأصيب 15 شخصا في حادث سير أول أمس بسبب الثلوج في الشوبك (جنوب)، على ما ذكرت مديرية الدفاع المدني.

ونقلت وكالة بترا عن مدير دائرة الأرصاد الجوية عبد الحليم أبو هزيم قوله إن “تساقط الثلوج سيستمر بالغزارة نفسها حتى صباح الخميس، ليغطي معظم مناطق المملكة بدءا من عجلون وإربد وجرش ومناطق عمان والبلقاء، وصولا إلى الكرك والطفيلة والشوبك، ويمتد إلى المفرق والبادية الشمالية الشرقية”. وحذر المسؤول من “حدوث حالات تجمد ليل الخميس الجمعة، حيث ستتراوح درجة الحرارة الدنيا بين الصفر مئوي و3 درجات تحت الصفر في جميع مناطق المملكة”.

وتتأثر المملكة بمنخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة، مع هبوب رياح غربية نشطة السرعة.

وأكد المتحدث الإعلامي باسم الملكية الأردنية باسل الكيلاني استمرار الرحلات الجوية من وإلى المملكة، على الرغم من سوء الأحوال الجوية، لكنه ذكر لوكالة “فرانس برس أنه “تم تأخير الرحلات الجوية لساعة أو ساعة ونصف، لإفساح المجال أمام المسافرين للوصول إلى المطار” الواقع على بعد 35 كلم جنوب عمان.

وأدى الأردنيون في الرابع من الشهر الحالي “صلاة الاستسقاء” في مختلف محافظات المملكة، “تضرعا إلى الله وطلبا لرحمته بنزول الغيث نظرا لتأخر الأمطار”.

وفي القدس المحتلة، تساقطت الثلوج أمس وللمرة الأولى هذا الشتاء، ما أدى إلى إغلاق طرق عديدة، وتوقف حركة النقل العام بالحافلات، ولن تفتح المدارس والجامعات أبوابها نهار اليوم بسبب سوء الأحوال الجوية، وشهدت حركة السير في شارع حيفا، وهو أحد أهم شرايين المدينة، تباطؤا شديدا.

وشلت أحوال الطقس الباردة جدا والرياح الشديدة مختلف نواحي الحياة في مختلف مدن الضفة الغربية التي سقطت فيها الثلوج، وتراكمت الثلوج في الشوارع، والتزم أغلب السكان منازلهم وتعطلت المرافق العامة، وبقيت غالبية المحال التجارية مغلقة. وأعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية تعطيل الدوام في جميع المدارس في جميع المناطق التي تتساقط فيها الثلوج، أو التي يتعذر وصول الطلبة والمعلمين إليها بسبب الأحوال الجوية السائدة.

ونتيجة هطول الأمطار والرياح الشديدة، تعرضت مناطق طوباس وطمون إلى تدمير البيوت البلاستيكية وتطاير شبكات الحديد الملتوية، ما أدى إلى تلف جميع المزروعات، وخصوصا البندورة والخيار والمزروعة في مئات الدونمات. ووقع حادث سير مروع بسبب السيول والأمطار، أصيب فيه 16 مواطنا فلسطينيا، معظمهم من العمال، ووصفت حالات أربعة منهم بأنها خطيرة، وذلك في اصطدام وقع بين ثلاث سيارات، مساء الثلاثاء على مفرق جيت غرب نابلس.

وفي دمشق، تحولت موجة الأمطار التي كانت قد بدأت أول أمس إلى ثلوج خفيفة، ما ألبس جبل قاسيون المواجه للعاصمة حلة بيضاء، وهذه المرة الثانية التي تسقط فيها الثلوج في عمان ودمشق منذ اكثر من أسبوع.

وفي لبنان، غطت الثلوج المرتفعات ابتداء من 600 متر، وعزلت القرى الجبلية، وتوقعت مصلحة الأرصاد الجوية أن يستمر الطقس العاصف حتى ظهر اليوم. وأدى المنخفض الجوي المصحوب بكتل هوائية باردة وعواصف رعدية ورياح شديدة وأمطار غزيرة والمسيطر حاليا على الحوض الشرقي للبحر المتوسط منذ فجر أول أمس إلى وقوع أضرار بالغة بالمزروعات واقتلاع الأشجار وجرف الأتربة والحصى. ولامست الثلوج موج البحر، وغطت مختلف المدن الساحلية اللبنانية، بما في ذلك بيروت، في مشهد نادر لم يألفه لبنان، وأدى تراكم الثلوج إلى عزل قرى وبلدات يزيد ارتفاعها على 600 متر. وقطعت كل الطرق الجبلية، بما في ذلك ضهر البيدر كليا أمام السيارات حتى المجهزة بالسلاسل المعدنية بسبب تراكم سقوط الثلوج.

ولم تتأثر حركة الملاحة الجوية، فيما توقف عمل الصيادين بسبب الموج العاتي والرياح القياسية التي بلغت سرعتها نحو 100 كلم في الساعة. وانقطع التيار الكهربائي عن كل بيروت مساء الثلاثاء لأربع ساعات بسبب أعطال لحقت بالمحطة الرئيسية لتوليد الطاقة من جراء العواصف الرعدية.

وأصدرت قوى الأمن الداخلي بيانات دورية تنصح المواطنين اللبنانيين ب”تجنب سلوك الطرق الجبلية إلا في حالات الضرورة القصوى بسبب الضباب الكثيف وانعدام الرؤية”، وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح من جراء السيول في النبطية (جنوب).

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...