الاتحاد الأوروبي يعرض دعماً مادياً على الحكومة السورية فهل سيوافق الأسد

04-12-2016

الاتحاد الأوروبي يعرض دعماً مادياً على الحكومة السورية فهل سيوافق الأسد

كشفت صحيفة «التايمز» البريطانية، أن الاتحاد الأوروبي يعرض دعماً مادياً على الحكومة السورية، ضمن جهود محاولة أخيرة للحفاظ على التأثير الغربي في نتيجة الحرب.
ومع اقتراب «معركة حلب» من نهايتها، أقر مسؤولون أوروبيون بأن المطالب الغربية السابقة «بتنحي» الرئيس بشار الأسد أصبحت «غير واقعية»، تزامناً مع الاقتناع بأن الولايات المتحدة «نحيّت جانباً».
ونشرت «التايمز» تقريراً لمراسلها لشؤون الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر قال فيه: إن «الصحيفة علمت أن الاتحاد الأوروبي يعرض تقديم دعم مالي لسورية التي ما زالت تحت حكم الرئيس بشار الأسد ضمن جهود محاولة أخيرة للحفاظ على التأثير الغربي في نتيجة الحرب» الدائرة هناك.
وأضاف التقرير: إنه «في الوقت الذي توشك فيه معركة حلب على النهاية، قيل إن مسؤولين أوروبيين قد اقتنعوا بأن المطالب الغربية السابقة بتنحي الرئيس الأسد باتت غير واقعية، كما أن ثمة إحساساً متزايداً بأن الولايات المتحدة قد نحيت جانباً بوصفها شريكاً في المفاوضات الغربية هناك».
وأوضح التقرير أن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فريديريكا موغيريني، قدمت مقترحات جديدة لقادة المعارضة في اجتماع قبل أسبوعين مع عرض بتقديم مساعدات واستثمارات كمقدمة لإرضاء جميع الأطراف.
ورأى التقرير، أن تلك المقترحات تنسجم مع قرارات الأمم المتحدة الداعية إلى «تحول سياسي» في سورية.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا دعمت دائماً إصرار المعارضة على أن مصطلح «الانتقال السياسي» يعني «إزالة (الرئيس) الأسد من السلطة»، إلا أن مناقشة التحديد الدقيق «للانتقال» تركت الآن إلى المستقبل.
وأوضح التقرير، أن مقترحات الاتحاد الأوروبي تتضمن نقل السلطات إلى المحافظات السورية، الأمر الذي سيسمح لقوى «المعارضة المعتدلة» بالاندماج بالقوات الأمنية المحلية، مع الحفاظ على المؤسسات المركزية للدولة، ولكن تحت تنظيم أكثر ديمقراطية. ولم تذكر المقترحات شيئاً بشأن مستقبل الرئيس الأسد.
ونقل الكاتب تأكيد دبلوماسيين أوروبيين صحة الخبر وتفاصيل مبادرة موغيريني، الذين أوضحوا «إن مسؤولة العلاقات الخارجية الأوروبية أرادت تقديم خطة لقادة الاتحاد الأوروبي لحل الأزمة، وأن هناك انتقالاً إلا أن التفاصيل غير واضحة.. ولكن بالمقابل، وإذا نفذت الأطراف ما يقوله الاتحاد الأوروبي، فسيكون هناك صندوق كبير من المال».
وأفاد التقرير بأن اندفاعة قادة الاتحاد الأوروبي الجديدة لإيجاد حل للأزمة السورية تُحركها مخاوف من أن هذه الأزمة تُدمّر النسيج السياسي الأوروبي، حيث تساهم أزمة اللاجئين في الفوضى الانتخابية في جميع أرجاء القارة الأوروبية.
وأكدت الصحيفة أن انتصار الرئيس الأسد في حلب سيؤكد «استحالة إقالته» كما ترغب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا إضافة لدول إقليمية أخرى دعمت المتمردين. وأضافت: إن «الهزيمة المرتقبة للمتمردين في حلب دفعت الجميع لتعديل مواقفهم»، فبادر هذا الأسبوع ممثلون عن المسلحين بلقاء مسؤولين روس في تركيا، بعيداً عن «المعارضة الخارجية» المدعومة من الخليج أو أميركا، وعرضوا القبول بمقترح الأمم المتحدة لدخول مساعدات إنسانية إلى حلب الشرقية مقابل خروج المقاتلين التابعين لـ«فتح الشام».
ونقلت الصحيفة عما وصفته بمصدر مقرب من المعارضة قوله: «ما تريد موغيريني أن تفعله هو تقديم خطة أوروبية، هكذا سيحل الصراع. ثمة انتقال لكن تفاصيله مبهمة. وبالمقابل إذا وافقت كل الأطراف والتزم الجميع بما يقوله الاتحاد الأوروبي، فستكون هناك كمية ضخمة من الأموال».

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...