الأسد يدعو إلى التكاتف لمواجهة الإرهاب

21-03-2016

الأسد يدعو إلى التكاتف لمواجهة الإرهاب

اعتبر الرئيس بشار الأسد، أمس، أن «الساحة العربية والإسلامية واحدة والإرهاب الذي يضرب في كل مكان هو واحد، الأمر الذي يتطلب توحيد كل الجهود المخلصة والصادقة لمكافحته، ووقف تفشي هذه الظاهرة الخطيرة على شعوب المنطقة والعالم».
وذكرت وكالة «سانا» أن الأسد استقبل أعضاء الأمانة العامة للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة، والذي يعقد ملتقاه في دمشق تحت عنوان «الأمة بمواجهة العدوان الأميركي الصهيوتكفيري»، بمشاركة 28 دولة عربية وإسلامية.
وأكد أعضاء الوفد أن «سوريا تدفع ثمن وقوفها إلى جانب المقاومة وتصديها للمشاريع الغربية والصهيونية في المنطقة، وأن الشعب السوري يخوض هذه المعركة نيابة عن بقية الشعوب العربية والإسلامية»، معبّرين عن «ثقتهم بقدرة سوريا، شعباً وجيشاً، على الانتصار على الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها».
وقال الأسد إن «الساحة العربية والإسلامية واحدة، والإرهاب الذي يضرب في كل مكان هو واحد، الأمر الذي يتطلب توحيد كل الجهود المخلصة والصادقة لمكافحته، ووقف تفشي هذه الظاهرة الخطيرة على شعوب المنطقة والعالم».
واعتبر أن «ما يريده الغرب هو أن نخسر هويتنا العربية والإسلامية، ومن هنا يأتي أهمية الدور الذي تلعبه مثل هذه التجمعات والمنظمات الشعبية في زيادة الوعي وتحصين الشارع العربي، وخصوصاً ضد المصطلحات والمفاهيم المغلوطة التي يتم الترويج لها، لأن الحرب التي تتعرض لها المنطقة هي حرب فكرية بالدرجة الأولى».
وكان الأسد بحث مع رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في مكتب قائد الثورة الإسلامية في إيران كمال خرازي، في دمشق أمس الأول، «التطورات الأخيرة في سوريا، خصوصاً ما يتعلق باتفاق وقف الأعمال القتالية واتساع دائرة المصالحات الوطنية في العديد من المناطق وانعقاد جولات الحوار في جنيف».
وأكد خرازي، الذي التقى وزير الخارجية وليد المعلم، أن «دعم سوريا، سواء في مواجهة الإرهاب التكفيري المدعوم من الخارج أو ما يتعلق بالمسار السياسي، يمثل سياسة إستراتيجية ثابتة لإيران، خصوصاً أن القيادة الإيرانية تدرك أن الهدف الرئيسي من وراء الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سوريا هو ضرب دورها المحوري في جبهة المقاومة».
من جانبه، أوضح الأسد أن «وقوف الدول الصديقة، وفي مقدمتها إيران وروسيا، إلى جانب سوريا سياسياً وعسكرياً ساهم بشكل فاعل في تعزيز صمود السوريين في الحرب التي يخوضونها ضد الإرهاب، وصولاً إلى استعادة الأمن والاستقرار وتوفير الظروف الملائمة التي تمكّن السوريين من أن يقرروا بأنفسهم مستقبل بلدهم». وأشار إلى أن «انتصار الشعب السوري وحلفائه في هذه الحرب سيساهم في قيام عالم أكثر توازناً وعدالة، في مواجهة محاولات الغرب الاستعماري وعملائه في المنطقة فرض إرادته التي تتناقض مع مصالح شعوب المنطقة المتمسكة بسيادتها وحقها في تقرير مصيرها».

(«سانا»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...