الأحد القادم وزراء الخارجية العرب يوجهون مستقبل لبنان

04-01-2008

الأحد القادم وزراء الخارجية العرب يوجهون مستقبل لبنان

تتجه الأنظار الى الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الأحد المقبل، في القاهرة، وما يسبقه من مشاورات يتولاها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، مع العواصم العربية المعنية بالملف اللبناني بالاضافة الى رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة، سعيا الى بلورة تصور عربي مشترك لمقاربة الأزمة اللبنانية، خاصة بعد أن تأكد عدم وجود مبادرة مصرية سعودية خاصة كما كان قد أعلن ذلك سابقا وزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط.
وفيما قرر لبنان تكليف وزير الثقافة طارق متري بترؤس الوفد اللبناني الى الاجتماع، رجحت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة مشاركة معظم وزراء الخارجية العرب في الاجتماع، بما في ذلك وزيرا خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل وسوريا وليد المعلم، وقالت لـ«السفير» ان هناك قلقا عربيا إزاء الموقف في لبنان وفلسطين. واشارت الى أن الجانبين المصري والسعودي يسعيان مع الأمانة العامة للجامعة العربية ومن خلالها مع الجانب السوري من أجل انجاز مصالحة بين حركتي «حماس» و«فتح»، وأكدت أن الأجواء ايجابية في هذا الاتجاه.
وأوضحت المصادر أن لا مبادرة ملموسة من أية عاصمة عربية في الموضوع اللبناني بل ثمة تصورات تنطلق من وجود رغبة عربية بإنهاء حالة الفراغ الرئاسي، خاصة مع توافق جميع القيادات اللبنانية في الموالاة والمعارضة على قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية. وتوقعت صدور موقف إجماعي يأخذ بعين الاعتبار جميع عناصر الأزمة اللبنانية من دون التطرق الى موضوع السلة المتكاملة التي كان يجري نقاشها بين باريس ودمشق.
وتوقعت أن يبلور الاجتماع صيغة لمتابعة الموقف قد تقتضي قيام مساعد الأمين العام السفير هشام يوسف بالتوجه الى بيروت أو أية صيغة تؤدي الى الغرض نفسه.
وعشية الاجتماع، توقع عمرو موسى إمكان الوصول إلى تفاهم عربى بشأن مشكلة لبنان، وقال لفضائية «العربية» أن مسؤولية حل مشكلة هذا البلد لبنانية وعربية وإقليمية ودولية. وقال «مع التسليم بأن هناك تضاربا ومصالح غير متناسقة فى لبنان وأصابع أجنبية إلا أن هناك مسؤولية على الساسة اللبنانيين قبل أن تكون هناك مسؤولية على السياسة العربية أو الإقليمية أو الدولية».
وفيما حذر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط من السماح لأي تجاذبات داخلية أو خارجية تؤدي إلى تعريض لبنان «للانفجار أو المشاكل»، مشدداً على «الأولوية القصوى» لانتخاب رئيس جديد في المرحلة الحالية، ناشد الرئيس نبيه بري الرئيس المصري حسني مبارك رسميا من خلال السفير المصري في بيروت أحمد البديوي، أن يتحمل القادة العرب مسؤولياتهم التاريخية إزاء لبنان.
وقال بري خلال استقباله البديوي، أمس، إننا علمنا أن الرياض والقاهرة تعملان ربما من تحت الطاولة مع الجانب السوري من أجل إنجاز مصالحة بين الفلسطينيين وهذا أمر نباركه ونقدره كلبنانيين، ولكن حري بالعرب العمل في السياق نفسه من أجل تسوية الوضع اللبناني خاصة أن لبنان تحمل الكثير في سبيل القضية الفلسطينية منذ العام 1948 حتى الآن.
وحذر الرئيس بري من وجود منحى لدى بعض الأوساط الداخلية والدولية لتدويل الملف اللبناني، وقال «تدويل الملف الرئاسي ليس محكمة دولية. في المحكمة كانت هناك دماء لبنانية عزيزة ولكن في الموضوع الرئاسي هامشهم ضيّق جدا وهذا أمر يمكن أن تكون له مضاعفات كبيرة وخطيرة جدا».

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...