ابتسامة الرئيس والملك فيصل(؟!)

27-04-2007

ابتسامة الرئيس والملك فيصل(؟!)

الجمل ـ وعد المهنا: ما جعلني واثقاً ومتيقناً من الوقف الأكيد والفوري لمشروع محافظة دمشق الكارثي، وهو شق اتواستراد في منطقة شارع الملك فيصل، بالضبط هي ابتسامة الرئيس بشار الأسد، لحظة استقباله من العاهل السعودي في مطار الرياض على هامش القمة العربية الأخيرة(؟!)
أما من جهة لماذا كان يجب إيقاف المشروع؟ وما الذي دفعني للتصريح لإذاعتي دمشق والـ B.B.C وبثقة كاملة مطالباً، تحديداً باستقالات جماعية، وحصرياً عبر أثير إذاعة دمشق، للسادة وزير الثقافة ومدير عام الآثار والمتاحف السورية ومحافظ دمشق وفريق عمله هو ما سآتي على ذكره في ملف جديد عن شارع الملك فيصل وألخصه الآن بالتالي:
الاستهتار الكامل بعاصمة الدنيا دمشق، وتراث دمشق، وبالتحديد أهالي دمشق، الذين عايشوا إرهاباً حقيقياً، وكذلك بآراء جميع الخبراء السوريين والأوروبيين أولاً ، والوصول المتعمد إلى نتيجة مفادها الاحتكام لليونسكو(؟!)
مما يعني أن كل ما هو بديهي اليوم في الحفاظ على التراث السوري، أوصلنا السادة المسؤولين السالفي الذكر إلى الاحتكام لليونسكو، ولمركز التراث العالمي، وبكل تأكيد بطرق عدة أهمها بعض أبواق الصحافة الحكومية، الثورة وتشرين وكذلك البعث، لاسيما بعد أن اجتهد زملاء آخرون لنا من الصحف ذاتها في قول الحقيقة(؟!)
ومن أشد الأمثلة إيلاماً هو ما جرى لخندق قلعة حلب المسجلة على لائحة التراث العالمي  عام 1986 حيث نفذ البعض إنشاءات بيتونية وقفت وزارة الثقافة ومديرية الآثار حيالها موقف المتفرج(؟) إلى أن جاء خبير عربي من اليونسكو وطلب إزالتها(؟!)
وأيضاً انتظار خبراء من اليونسكو، بالمناسبة هما عربيان سوري مغترب في فرنسا وفلسطينية، للبت بمشروع شق أتوستراد في منطقة شارع الملك فيصل حيث قالت ممثلة اليونسكو في الندوة التي نظمتها الجمعية السورية البريطانية وبرعاية رئيس مجلس الوزراء بتاريخ 31/3/2007  أنه في حال تنفيذ المشروع ستوضع دمشق على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر وهي ما تمثل فضيحة سياسية مجانية وفرتها وزارة الثقافة ومحافظة دمشق لجميع المتربصين بسوريا وما أكثرهم(؟!)
هذا المشروع دفع مدير مركز التراث العالمي للحضور إلى دمشق في نهاية الشهر الأول من هذا العام، وهو المسؤول عن كل تراث العالم، وقدومه شخصياً ما هو إلا دليل ومؤشر خطيرين لطريقة التعامل مع التراث السوري، وبالتحديد وزارة الثقافة ومديرية الآثار والمتاحف، حيث ارتقت درجة المراسلة إلى مستوى وزير الثقافة(؟!) بعد أن كانت مقتصرة على سفيرنا لدى اليونسكو والذي أفترض أن اختياره تم على أساس وعيه وثقافته وسعة إلمامه بالتراث السوري.
ومع أن الرجل، مدير مركز التراث العالمي، زار دمشق، وحذر من تنفيذ المشروع برسالته الشهيرة إلى وزير الثقافة بتاريخ 6 شباط 2007 وقال أنه مستعد لإرسال خبراء لاقتراح مشروع بديل ومع هذا أرسل ممثلين عن مركز التراث العالمي في الندوة التي ذكرناها مسبقاً، وقالا كلمته، وغادرا، نظراً للحساسية التي يتعامل بها مركز التراث العالمي مع حكومات الدول الموقعة على اتفاقية التراث العالمي، بوجوب الالتزام بمواثيقها هذا من جهة ونظراً لأن اليونسكو كما هو معروف تراعي بشدة عدم التدخل بالشؤون الداخلية لأي حكومة انضمت إلى عضويتها فما بالكم إذا كان الحديث عن سوريا وهي من أوائل الدول الموقعة على هذه الاتفاقية(؟!)
يتوجه القلق البالغ هذه الأيام إلى تدمر(؟!) ويستمر في دمشق القديمة وعمريت التي يسبقنا الأمل لتسجيلها في لائحة التراث العالمي وكل المواقع الأثرية السورية لاسيما ونحن نعلم أن وزارة الثقافة وقعت على اتفاقية استغنت بها عن صلاحياتها لوزارات أخرى(؟!) وكم أخشى ما تسرب عن تواقيع أخرى تمس مواقع تراثية عالمية في سوريا، وأيضاً وإلى الرب نطلب وقف تلك الفكرة المجنونة التي سربها لي بعض العاملين في مديرية الآثار والمتاحف وهي الاستعداد لاستقبال شاكيرا عبر طائرة هليوكبتر تهبط بها مباشرةً على مدرج بصرى وضمن ما تسعى إليه وزارة الثقافة للاحتفال بدمشق عاصمة ثقافية 2008 

      
     الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...