إيران تهدد بـ «محو» إسرائيل من الخريطة وفرنسا تخشى «زعزعة استقرار المنطقة»

07-11-2011

إيران تهدد بـ «محو» إسرائيل من الخريطة وفرنسا تخشى «زعزعة استقرار المنطقة»

 اعتبرت طهران أنها «اقتربت من المواجهة الأخيرة» مع الغرب في شأن برنامجها النووي، محذرة إسرائيل من أنها «ستُمحى من الخريطة» اذا شنت هجوماً على ايران، فيما كررت فرنسا معارضتها عملاً عسكرياً يستهدف المنشآت الذرية الايرانية، معتبرة أنه «سيزعزع استقرار المنطقة في شكل يتعذّر إصلاحه».

في الوقت ذاته، قال ديبلوماسيون إن التقرير الذي ستصدره الأسبوع الحالي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شأن الملف النووي الايراني، سيتضمن معلومات استخباراتية تفيد بأن طهران نفذت على الكومبيوتر نماذج لرأس نووي، كما قامت بنشاطات أخرى متصلة بصنع قنبلة ذرية، بينها صور لأقمار اصطناعية تُظهر ما تعتقد الوكالة بانها حاوية ضخمة من الفولاذ في قاعدة عسكرية، تُستخدم لتنفيذ تجارب على متفجرات شديدة الانفجار قابلة للتطبيق في الأسلحة النووية.

تزامن ذلك مع تلويح الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز مجدداً، بضرب المنشآت النووية الإيرانية، قائلاً إن «لدى الوكالة أدلة على أن الايرانيين في صدد تصنيع أسلحة نووية، على رغم إنكارهم ذلك». واعتبر أن «الوكالة سمحت لإيران بالاستفادة من عنصر الشك، وهذا التقرير، إذا نُشر، سيبدد كل الشكوك»، داعياً الى تعزيز العقوبات «الاقتصادية والنفطية» على طهران.

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤولين اميركيين، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك اكتفيا، خلال الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا لتل أبيب، بالرد بـ «عبارات مبهمة» على طلبه التعهد التنسيق مع واشنطن في أي عمل ضد ايران.

في غضون ذلك، أعلن أندرو شابيرو، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية والعسكرية، ان الولايات المتحدة واسرائيل ستنظمان «أضخم» مناورات عسكرية في تاريخهما، يشارك فيها اكثر من 5 آلاف عسكري من الدولتين، وتشهد محاكاة لنظام الدفاع الصاروخي الاسرائيلي.

في باريس، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ان «ايران تتصرف في شكل سيئ، والتقرير المقبل للوكالة الذرية سيشير الى ان برنامجها النووي يستهدف الإعداد لصنع قنبلة نووية، وهذا سيشكّل خطراً على كل المنطقة ويصل إلى أبعد منها».

وقال: «فرضنا عقوبات لن نتوقف عن استكمالها، ويمكن ان نعززها. سنواصل السير في هذا الطريق، لأن تدخلاً عسكرياً يمكن ان يوجد وضعاً يزعزع استقرار المنطقة برمّتها. علينا أن نبذل كل جهد ممكن لتجنّب ما يتعذّر إصلاحه». وسُئل عن احتمال شنّ اسرائيل هجوماً على ايران، فأجاب: «آمل بألا نصل الى هذا الحد».

وأشاد عضو «لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية» في مجلس الشورى (البرلمان) الايراني إسماعيل كوثري بموقف باريس الرافض لضرب المنشآت النووية الايرانية، معتبراً أن «القادة الفرنسيين يملكون قليلاً من الحكمة، مقارنة بالساسة الاسرائيليين». وقال: «يدرك الفرنسيون أن عواقب عدوان مشابه على ايران، لا تنحصر في الشرق الاوسط بل ستتعداه الى اماكن أخرى في العالم». أما رجل الدين البارز محمود علوي فرأى أن تهديدات إسرائيل «تأتي في إطار الاستهلاك المحلي»، مضيفاً: «ثمة فرق بين زئير الأسد وصراخ القط المحاصر في زاوية». وقال علوي، وهو عضو في «مجلس خبراء القيادة»: «إذا ارتكبوا خطأً مشابهاً، سيتلقون رداً مدمراً من ايران».

واعتبر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان حلف شمال الأطلسي «متعطش جداً لشنّ هجوم على ايران، والغرب حشد كل قواه لذلك». وقال: «نقترب من المواجهة الأخيرة التي لن تكون عسكرية بالضرورة، بل ربما سياسية. اذا لم نكن مستعدين (للمواجهة)، سنعاني بشدة بحيث نعود 500 سنة الى الوراء».

الى ذلك، أعلن صالحي ان بلاده ستقاضي نواباً اميركيين دعوا الى اغتيال الجنرال قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري»، على خلفية اتهامه بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير.

المصدر: وكالات

التعليقات

ذكر موقع ديبكا الاسرائيلي ان صلب المواجهة بين اسرائيل وايران يدور حول صاروخ نووي موجه من نوع Kh-55 ويحمل رأسا نوويا بقوة 200 كيلو طن وهو كاف لردع إسرائيل عن التفكير بضرب إيران وجعل أمريكا واسرائيل تأخذان تهديدات إيران بمسح إسرائيل عن الوجود على محمل الجد. ونقل الموقع عن وكالة فارس للأنباء الإيرانية تهديدا هو الأول من نوعه وبمقتضاه أن إيران سوف تبيد إسرائيل بواسطة 4 صواريخ فقط. وبحسب الخبير الإيراني سعد الله زاريا Saad-allah Zarey, وهو محلل عسكري إيراني كان مقرب من آية الله خامنئي فإن التهديد جدي، ورغم أن موقع ديبكا يقول إن الاصابات لن تكون بهذا العدد المذكور إلا أنها تؤكد أن إيران ابتاعت عام 2005 من السوق السوداء 18 صاروخا نوويا من اوكرانيا و3-5 قنابل نووية من بيلاروسيا. ويقول الموقع إنه في 18 مارس 2005 اعلنت “BCC” البريطانية نقلا عن مصادر في مكتب الادعاء الاوكراني العام “Ukraine’s prosecutor-general” أنه تم تهريب سلاح نووي أوكراني الى ايران والحديث يدور عن صواريخ “Kh-55″, والمعروفة ايضا باسم “X-55s”, ومداها 2500 كم يمكن لاي طائرة ايرانية عسكرية أن تطلقه علما أن المسافة من أطراف الأراضي الايرانية لفلسطين هي 1200 كم فقط . حيث ان هذه الصواريخ تستطيع أن تحمل 200 كيلو طن نووي 200-kiloton yield. وحسب سعد الله زارعي فإن إيران دولة كبيرة لا تستطيع أن تحطمها 100 قنبلة نووية لكن إسرائيل دولة صغيرة يكفيها 4 صواريخ لتنتهي لأن إيران أكبر 80 مرة من إسرائيل بالمساحة. ورغم ذلك فإن شبح الحرب لم يغب تماما عن المنطقة، ويقول موقع ديبكا إن إسرائيل تفكر في تأجيل الهجوم على إيران عدة اسابيع اخرى، وإن نتانياهو تحدّث مع أوباما وأن الأخير يرى أن الملف النووي الإيراني يشكل أيضا معضلة اقتصادية عالمية للعالم وانه يرفض فرض عقوبات على تصدير النفط الايراني. ويقول الموقع إنها المرة الاولى في التاريخ والتي لا تتمكن أمريكا من استخدام كامل قوتها العسكرية لأن وضعها المالي والاقتصادي في الحضيض ويعاني من أزمات عميقة.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...