إسرائيل تزعم امتلاكها اراضٍ في سورية ولبنان والأردن

25-05-2008

إسرائيل تزعم امتلاكها اراضٍ في سورية ولبنان والأردن

كشفت “إسرائيل” عن آخر تقليعاتها بشأن التسوية، زاعمة حيازتها وثائق “تثبت” امتلاكها أراضي في قلب سوريا والأردن وقطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، ومُطالبةً باستئجار الجولان أو، ببساطة، شرائها كعقار، بينما لوّح رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل، من طهران، ب “كل الخيارات” لكسر الحصار عن قطاع غزة.         

وذكر موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أمس، أن وزارة الحرب “الإسرائيلية” تحتفظ ب “وثائق” تزعم ملكية ما يسمى ب “الصندوق القومي” ل 50 ألف دونم في سوريا، معظمها في منطقة حوران وخمسة آلاف منها في الهضبة المحتلة. وتزعم “الوثائق” أن الحركة الصهيونية كانت قد اشترت في نهاية الفترة العثمانية وخلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين، الأراضي المذكورة من عائلات عربية ثرية في سوريا ولبنان والأردن. كما تزعم حيازتها مستندات وخرائط باقتناء أراض في الضفة الغربية (6 آلاف دونم) وبجوار مدينة الزرقاء الأردنية (16 ألف دونم) وفي قطاع غزة (600 دونم) علاوة على أراض في لبنان. وأشارت المصادر “الإسرائيلية”، في مزاعمها، إلى أن رؤساء الحكومات السابقين، إسحاق رابين، وايهود باراك وشمعون بيريز، اطلعوا على الخرائط. ونقلت عن الرئيس السابق ل “الصندوق القومي” زعمه أن “الصندوق” كان قد ابتاع الأراضي العربية في الماضي حينما لم تكن ما تسمى حدود “إسرائيل” واضحة. وأضافت “عمل رجال الصندوق على استكشاف العائلات المالكة في دمشق وبيروت واقتنوا منها الأرض وسددوا ثمنها لها وللفلاحين الذين اعتادوا على زراعتها بالإيجار، وإنه تم تسجيلها بالطابو التركي والبريطاني”.

وقال التقرير إنه مع بدء الأحاديث عن “السلام” مع سوريا مقابل استعادة الجولان، طلب “الصندوق”، في حينه، من رابين المطالبة ب “التعويض” عن هذه الأراضي، لكن رابين الذي أبدى اهتماما بالموضوع وطلب تأمين الخرائط، فضل إبقاءه طي الكتمان. واقتبس التقرير عن نوح كنراتي المستشار السابق لرابين زعمه وجود الخرائط المذكورة وقوله إن رابين طالبه بعدم البحث بالموضوع كونه “سيفا ذا حدين”، نظرا لوجود أراض سورية ولبنانية وأردنية داخل مناطق ال 48.

واقترح الرئيس السابق للصندوق اسحاق أليشيف، بحسب التقرير، استخدام هذه الأراضي كورقة مساومة خلال المفاوضات مع سوريا حول الجولان المحتل، أو المطالبة بالتعويض المالي. ونسب الموقع لمصدر سياسي كبير مقرب من المفاوضات قوله “إذا كان بشار الأسد مصراً على الاستحمام في بحيرة طبريا فعليه أن يعرف أن بحيازتنا ملكية على أراض في قلب سوريا وعلى بعض أراضي الجولان”. كما كشف أن الوزيرين “الإسرائيليين” مئير شطريت وزئيف بويم يقترحان استئجار الجولان المحتل من سوريا لمدة ربع قرن، فيما يطالب الوزير رافي إيتان ابتياعه كعقار.

وديع عواودة

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...