إسرائيل تحجرْ على النفط والغاز الفلسطينيين

24-06-2014

إسرائيل تحجرْ على النفط والغاز الفلسطينيين

كشف رئيس حكومة التوافق الفلسطينية، رامي الحمد الله، أن إسرائيل طلبت من السلطة قبل عدة أيام «وقف العطاء الدولي الذي طرحته من أجل استخراج النفط» من شمال الضفة المحتلة. ونقلت وكالة «معا» المحلية قوله إن «الإسرائيليين طلبوا رسميا، وفي إجراء أحادي الجانب، وقف استخراج النفط بين منطقتي رنتيس وقلقيلية». الحمدالله أوضح أن هناك قرابة 160 مليون برميل نفط في المنطقة المذكورة، مضيفًا: «تل أبيب خالفت ما اتفقنا عليه مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بشأن استخراج الغاز من الساحل المقابل لقطاع غزة».

وفيما تستمر العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة عموما، ومدينة الخليل خصوصًا، نفى رئيس الوزراء علمهم بموعد انتهائها، رافضًا حصار الخليل، لكنه دافع في الوقت نفسه عن التنسيق الأمني مع الاحتلال بالقول: «هذا ليس تعاونًا، بل تنسيق لإدارة شؤون يومية، وليس هناك أي تدخل للأجهزة الأمنية في مساعدة جيش الاحتلال في البحث عن المستوطنين المفقودين، فالإسرائيليون لا يسمحون لنا أساسا بالاطلاع على أي معلومات أمنية كهذه».
بشأن المصالحة وما يتعلق برواتب موظفي غزة، أكد الحمدالله أن حكومته لا تستطيع دفع رواتبهم «نظرًا إلى العجز المالي في موازنة العام الحالي، الذي يقدر بحوالى مليار و800 مليون دولار»، لافتًا إلى أن الوعود التي تلقوها بشأن حوالات مالية للمساعدة على حل الأزمة لم تتحقق بعد. عن معبر رفح، ربط فتحه بانتشار قوات حرس الرئيس على طول 14 كم، هي الحدود بين القطاع ومصر. وتابع: «حينما تشعر مصر بأن هذا الموضوع قد أنجز، فإنها ستنظر إيجابيًّا في موضوع المعبر».
في سياق آخر، أفاد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ومفوض العلاقات الدولية، نبيل شعث، بأن الزيارة المرتقبة غدا للرئيس محمود عباس إلى روسيا «تأتي بدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين»، منوهًا إلى أهمية هذه الزيارة «التي تأتي في مرحلة صعبة يمر بها الشعب الفلسطيني». وقال شعث في حديث إذاعي، أمس،: «لا بد لنا من الاقتراب من حليف تاريخي وصديق دائم هو الاتحاد الروسي، وذلك لنطلعه على صورة الأحداث في المنطقة، وما ترتكبه إسرائيل من أعمال عدوانية ضد شعبنا». ومن المقرر أن يلتقي عباس إلى جانب بوتين بعض السفراء العرب والشخصيات الروسية.
تعليقًا على ما يجري في الضفة المحتلة، قال رئيس الحكومة الفلسطينية السابقة في غزة، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، إن الانتفاضة انطلقت في الضفة، منبهًا إلى أن غزة ليست بعيدة عن صناعة الأحداث الكبيرة. وأكد هنية خلال مراسم تشييع وزير الصحة السابق في غزة مفيد المخللاتي، أمس، أن القمع الإسرائيلي لن ينجح في كسر إرادة شعبنا، مضيفًا: «القطاع ليس بعيدا عن صناعة الأحداث الكبيرة، وسيكتب ذلك في صفحة المجد الكبير... شهداء الإعداد الذين ارتقوا قبل يومين أكبر دليل على أنهم عمق هذه الرسالة».
ميدانيًّا، طاولت حملة الاعتقالات الإسرائيلية، أمس، عدة قرى وبلدات في القدس المحتلة، وأدت إلى اعتقال نحو 18 مواطنًا. واقتحمت قوات الاحتلال قرية العيسوية شمال شرقي المدينة، ودهمت عددًا من منازل المواطنين، واعتقلت خمسة منهم، عرف من بينهم الأسير المحرر عبد الله مصطفى. كما شملت الحملة في القدس مخيم شعفاط وجنوبا قرى العيزرية، وأبو ديس، والسواحرة، وعرب الجهالين.

(الأخبار)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...