إسرائيل تتأهب أمنياً تحسباً للثأر للمبحوح ومغنية

02-02-2010

إسرائيل تتأهب أمنياً تحسباً للثأر للمبحوح ومغنية

أعلنت إسرائيل، أمس، تشديد الإجراءات الأمنية في الداخل والخارج تحسباً لأي هجوم قد تشنه حركة حماس رداً على اغتيال القيادي في الحركة الشهيد محمود المبحوح، فيما ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن حماس قد تستعين بـ«حزب الله» لتنفيذ عمليات كهذه.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أنّ «قراراً صدر بتشديد الإجراءات الأمنية المتخذة في صفوف الجيش، وحول الممثليات الإسرائيلية في الخارج، وذلك تحسبا لوقوع عمليات انتقامية في أعقاب اغتيال المبحوح، وكذلك لمناسبة مرور عامين على اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية». وأوضحت أنّ «الجيش رفع مستوى الإنذار، وجدد تحذيراته للعسكريين، وخصوصاً العاملين على الحدود، من مخاطر حصول هجمات أو عمليات خطف».
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نائب وزير الدفاع ماتان فلنائي إنّ حركة حماس «عدو دائم سيقتنص أي فرصة تتاح له لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل في مختلف بقاع الأرض»، فيما حذر الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي (شاباك) من أنّ حماس «ستحاول الانتقام من إسرائيل على أي عملية تنسب إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية، مهما كانت ظروف هذه العملية والجهة التي تقف وراءها».
إلى ذلك، نسبت صحيفة «جيروزاليم بوست» إلى مسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية قولهم إن حماس قد تستعين بـ«حزب الله» لتنفيذ عملية انتقامية رداً على استشهاد المبحوح، موضحة أنه «خلافا لحزب الله، فان حماس لا تملك الكثير من الخبرات في العمليات الخارجية».
وأضافت المصادر أنّ «إسرائيل متخوفة من أن حماس قد تعزز جهودها لاستهداف مصالح إسرائيلية في الخارج». وبحسب «جيروزاليم بوست» فإنّ «تقديرات الاستخبارات العسكرية تشير إلى أن حماس ستحاول ضرب أهداف إسرائيلية في الخارج لتجنب الإخلال بالوضع القائم بينها وبين وإسرائيل في قطاع غزة»، مضيفة أنّ «الحركة قوية في مصر والأردن وسوريا ولبنان، وأنها قد تعمل مع حزب الله لضرب إسرائيل في أماكن في الخارج».
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة أنّ «دم الشهيد محمود المبحوح لن يذهب هدرا»، مشدداً على أنّ «العدو الصهيوني لن يفلت من العقاب على هذه الجريمة التي ارتكبها، لكن طبيعة هذا العقاب سنحددها في الوقت المناسب والمكان المناسب، وبالطريقة التي نراها مناسبة».
وأشار أبو عبيدة إلى أنّ «المعركة مع العدو الصهيوني داخل حدود فلسطين التاريخية، وإذا أراد الاحتلال أن يغيّر قواعد اللعبة وأن يوسع دائرة حربه على الشعب الفلسطيني وعلى مقاومتنا، فعليه أن يتوقع أي شيء».
من جهته، قال القيادي في حماس سامي أبو زهري إنّ «سياسة الحركة تجاه الاحتلال، ما زالت ترتكز على حصر المواجهة داخل فلسطين»، مشيراً إلى أن ما صدر من تصريحات على ألسنة بعض قيادات الحركة بهذا الخصوص «يهدف إلى تحذير الاحتلال من الاستمرار في سياسة الاغتيال ونقل المعركة إلى خارج فلسطين، والتحذير من تداعيات ذلك، وهذه مواقف طبيعية».
من جهة ثانية، أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، في بيان، أنه اعتقل فلسطينيين يقيمان في القدس الشرقية بتهمة التحضير لاعتداءات في إسرائيل لصالح حركة حماس. وأوضح أنّ الفلسطينيين مراد كمال (24 عاما) ومراد نمر (24 عاما) اعتقلا في الثالث من كانون الثاني في محطة الحافلات المركزية في بئر السبع، مشيراً إلى أنّ التحقيق أظهر أن حماس جندتهما في الأردن، حيث كانا يتابعان دراستهما، لجمع معلومات حول أهداف محتملة في إسرائيل.
وأضاف البيان أنّ هذه الأهداف شملت محطات حافلات وفنادق على شاطئ تل أبيب وقاعدة عسكرية. كما اتهم كمال ونمر بإعداد مخبأ داخل كهف في منطقة القدس لتخزين متفجرات داخله.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...