أعمال العنف أودت بنحو 1300 عراقي الشهر الماضي

02-11-2014

أعمال العنف أودت بنحو 1300 عراقي الشهر الماضي

أعلنت الأمم المتحدة أمس السبت أن أعمال العنف أودت بنحو 1300 عراقي على الأقل خلال شهر تشرين الأول الماضي، في حين أشارت أرقام حكومية إلى أن الحصيلة كانت أعلى من ذلك بكثير.

يأتي ذلك مع تواصل المعارك بين القوات العراقية، وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الإرهابي.

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق في بيان أنه «قتل ما مجموعه 1273 شخصاً على الأقل وأصيب 2010 آخرون في أعمال الإرهاب والعنف التي حدثت في شهر تشرين الأول المنصرم».

وبحسب أرقام المنظمة الدولية، قتل 856 مدنياً بينهم 139 عنصراً من الشرطة، إضافة إلى 417 عنصراً من الجيش العراقي والمسلحين الموالين له وقوات البيشمركة الكردية، كما جرح أكثر من ألفي شخص خلال المدة نفسها.

وكانت الحصيلة التي تنشرها الأمم المتحدة، أشارت إلى مقتل 1119 شخصاً في أيلول الماضي.

وأظهرت حصيلة رسمية تعدها وزارات الدفاع والداخلية والصحة في العراق، أن 1725 مدنياً وعنصراً من قوات الأمن والجيش قتلوا خلال تشرين الأول، في حين جرح أكثر من 2300 آخرين.

وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف: «أود أن أعبر عن غضبي الشديد إزاء عمليات الخطف والقتل المستمرة التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي ضد العشرات من جميع الشرائح والأعراق والأديان من العراقيين، والذين عثر على جثثهم في مقابر جماعية».

وأضاف: «يتعين ضمان تطبيق العدالة والمساءلة ضد المسؤولين عن تنفيذ هذه الإعدامات الجماعية وعمليات القتل والإخفاء والتهجير».

وتستثني حصيلة الأمم المتحدة محافظة الأنبار في غرب العراق، التي تشهد مواجهات «داعش» والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، وحيث حقق التنظيم الإرهابي خلال الأسابيع الماضية تقدماً إضافياً رغم ضربات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وعلى الرغم من الأرقام المنشورة عن الضحايا، يرجح أن أعداد المئات من القتلى لا تزال غير معلنة، كما أن مصير المئات في البلاد يعتبر مجهولاً.

في سياق متصل، قال زعيم عشائري ومسؤول أمني عراقي أمس: إن تنظيم «الدولة الإسلامية» قتل 85 آخرين من أفراد عشيرة البونمر في العراق في حملة قتل بدأت الأسبوع الماضي رداً على المقاومة لتقدم التنظيم على الأرض.

وقال الشيخ نعيم الكعود أحد شيوخ العشيرة لـ«رويترز»: إن تنظيم الدولة الإسلامية قتل 50 نازحاً من أفراد العشيرة يوم الجمعة. وفي واقعة منفصلة قال مصدر أمني إنه جرى العثور على 35 جثة في مقبرة جماعية.

ويظهر استمرار أعمال العنف مدى صمود التنظيم رغم الضربات الجوية الأميركية ضد أهداف للإرهابيين في مناطق بالعراق وسورية تحت سيطرته.

وصمد أفراد عشيرة البونمر لأسابيع تحت حصار «داعش» في الأنبار إلى الغرب من بغداد لكن إمدادات الذخيرة والطعام والوقود بدأت تنضب لديهم في الآونة الأخيرة.

وانسحب مئات من المقاتلين كما فر مئات من أفراد العشيرة من قريتهم، بينما أسر «داعش» الكثير من أفراد العشيرة وقتلهم بالرصاص من مسافة قريبة، وأعدم أكثر من 300 شخص الأسبوع الماضي.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...