استبيان الدراما: باب الحارة ورسائل الحب في المقدمة

21-10-2007

استبيان الدراما: باب الحارة ورسائل الحب في المقدمة

الفضائية السورية الأكثر مشاهدة- الجزء الثاني من (باب الحارة) هو الأكثر مشاهدة والحائز على المرتبة الأولى لدى الجمهور , أما أبطاله فهم الأفضل حيث ذهبت مرتبة أفضل ممثلة لهذا الموسم للفنانة صباح الجزائري ومرتبة أفضل فنان نالها الفنان عباس النوري . كما احتلت الفضائية السورية موقع الصدارة في شهر رمضان حيث حصلت على النسبة الأعلى في المُشاهدة من قبل الجمهور .. هذه النتائج التي خرج بها الاستبيان الذي أجرته صحيفة الثورة حول المسلسلات السورية التي عُرضت في شهر رمضان .‏

ومما لا شك فيه أن (باب الحارة) شكّل إجماعاً جماهيرياً عربياً , حتى أن هذا النجاح كان واحدة من الإجابات على الأسئلة التي أثيرت قبل بدء شهر رمضان حول موقع الدراما السورية في ظل التحديات التي تواجهها (التسويق , منافسة الأعمال الخليجية والمصرية , تناقص عدد المسلسلات المنُتجة هذا العام نسبة للعام الماضي , اشتراك العديد من المبدعين السوريين في أعمال مصرية ..) , فعلى الرغم من المخاوف الكثيرة التي سبقت انطلاق الدورة البرامجية الرمضانية الأخيرة والتي رأى فيها البعض مؤشراً ينذر بوعكة قد تصيب عجلة الإنتاج , إلا أن المسلسل السوري لايزال يحتل المراكز المتقدمة (وإن بصعوبة) فكثيرة هي الملاحظات التي عبّر المشاركون في الاستبيان من خلالها عن رأيهم وخوفهم من تراجع مستوى الأعمال عما كانت عليه في الأعوام السابقة .‏

»باب الحارة« أولاً .. و»رسائل الحب و الحرب« ثانياً‏

عباس النوري‏ وصباح الجزائري الأفضل‏

ولكن استطاعت الأعمال الدرامية السورية التي عُرضت في الموسم الرمضاني الأخير إثارة الجدل ويُحسب لها رفد الحركة الدرامية بدماء جديدة ورؤى لشباب قدموا تجاربهم وفق مشاربهم المختلفة , كما يُحسب لها التنوع في الموضوعات المطروحة والرؤى البصرية المُقدمة باستثناء الكوميديا التي قُدمت بشكل خجول لا يرقى إلى ما كانت تقدمه الكوميديا السورية في السابق . وأمام ذلك كله تبرز مجموعة من التساؤلات .. هل حققت المسلسلات المعروضة السوية المرجوة منها ؟ هل استطاعت هذه الأعمال ملامسة عمق حياة الناس حقيقة وبالتالي عكس آلامهم ومشكلاتهم أم بقيت بعيدة عن ذلك ؟ هل لقيت متابعة واسعة من الجمهور ؟ وكيف رتب الجمهور أهمية المسلسلات التي رآها ؟ ومن الفنانون الذين حصدوا اهتماماً أكبر من قبل المشاهدين ؟ وما المحطات التي تابع عليها المشاهد السوري مسلسلات رمضان ؟.. كثيرة هي الأسئلة التي سعينا لاستقاء الأجوبة عليها من قبل المشاهدين أنفسهم من خلال استبيان قامت به صحيفة الثورة حول المسلسلات التي عُرضت في شهر رمضان ليكون بمثابة بوصلة لخارطة الإنتاج إذ سعى للخوض في أسئلة تتعلق باستقاء رأي الجمهور حول آلية العرض والمشاهدة بشكل عام , ونسلط عبر السطور التالية الضوء على كيفية إجراء الاستبيان والأسئلة المطروحة فيه والنتائج التي خرج بها‏

- تم من خلال الاستبيان التوجه إلى شرائح مختلفة من المجتمع ضمن منطقة محيطها دمشق وضواحيها (بشكل عام) كما وزِّعت بعض أوراق الاستبيان في مناطق متنوعة من درعا وحمص وحماه . بلغ عدد المشاركين في الاستبيان خمسمئة وأحد عشر مشاركاً وهم من شرائح اجتماعية مختلفة ومتنوعة على مستوى العمر والعمل والحالة الاجتماعية , وقد جاءت نسبة مشاركة الذكور أعلى من نسبة مشاركة الإناث حيث بلغت نسبة الذكور فيهم 60,79 % بينما نسبة الإناث فكانت 39,20 % , وتم تقسيم المشاركين من الناحية العمريّة إلى أربع فئات , ضمت الفئة الأولى من كانت أعمارهم عشرين عاماً أو أقل وبلغت نسبتهم 20,83 % , أمّا الفئة الثانية فضمت من كانت أعمارهم بين الإحدى والعشرين والخمس والثلاثين سنة وبلغت نسبتهم 52,38 % , والفئة الثالثة ضمت الأعمار بين ست وثلاثين سنة و خمسين سنة وبلغت نسبتهم 20,63 % أما الفئة الرابعة فكانت لمن تجاوز عمره الخمسين سنة ونسبتهم 6,15 % .‏

وكان هناك حرص على التوجه إلى مناطق وأحياء وأزقة متنوعة ومتباينة أحياناً في دمشق وريفها ومن تلك المناطق التي شملها الاستبيان نذكر على سبيل المثال (المزة , المهاجرين , شارع بغداد , القصاع , الدويلعة والطبالة , المالكي , المخيم , القابون , المزرعة , ركن الدين , مشروع دمر , دمر البلد , قدسيا , كفرسوسة , شارع الحمرا .. حرستا , دوما , عربين , صحنايا , جرمانا , داريا , جديدة عرطوز ..) كما وزّعت استمارات الاستبيان في عدد من المؤسسات الحكومية , الشركات الخاصة , المصانع والورشات , المدارس , الجامعات , المحلات التجارية , البقاليات , الصيدليات , المشافي , محلات تصليح السيارات , العيادات , مكاتب المحامين .. وضمت الشرائح التي شاركت في الاستبيان : خمسة وتسعين موظفاً , خمسة وستين طالباً في مراحل التعليم المدرسي , اثنين وخمسين طالباً جامعياً , اثنتين وثلاثين ربة منزل , ثلاثين مهندساً , ثمانية وعشرين تاجراً , واحداً وعشرين مدرساً , عشرة عمال , ثلاثة وعشرين صحفياً , عشرة حلاقين , سبعة سائقين , سبعة خياطين , إضافة إلى مشاركة مدراء , أساتذة جامعة , فنانين تشكيليين , شعراء وكتاب , حقوقيين ومحامين , مترجمين ,اخصاصيين اجتماعيين , عاطلين عن العمل , فلاحين , أطباء , صيادلة , ميكانيكي سيارات , عمال تنظيفات , عاملين في مجال البرمجيات , أصحاب مطاعم , محاسبين تجاريين , بائعي تحف , بائعي خضار وفواكه , رياضيين , مهن حرة , متعهدين , نجاري باطون , سكافيين , مندوبي مبيعات , أذنة , سائقين , متقاعدين , حدادين , أصحاب مكاتب عقارية , أمناء مستودعات , جزارين , مصورين , مذيعين , ممرضين ..‏

وتم استبعاد (11) استمارة استبيان من المجموع العام لأن المشاركين فيها أجابوا ب (لا) عن سؤال (هل تابعت المسلسلات التي عرضت في شهر رمضان ؟) أي أن نسبة 2,15 % من المشاركين في الاستبيان لم يشاهدوا المسلسلات المعروضة في رمضان وبالتالي لم يجيبوا على بقية أسئلة الاستبيان لذلك تم التعامل في مناقشة نتائج الأسئلة اللاحقة مع خمسمئة مشارك الذين أجابوا ب (نعم) ونسبتهم من المجموع العام 97,84 % .‏

- حول (إذا كنت تابعت المسلسلات أفعلت ذلك بشكل مستمر أم متقطع أم مصادفة؟) جاءت الإجابات 44,86% من المشاركين تابعوا المسلسلات بشكل مستمر بينما تابعها 46,27% بشكل متقطع و 8,85% مصادفة , ويأتي الارتفاع النسبي (للمشاهدة المتقطعة) نتيجة طبيعية لمجموعة أسباب ليس أولها آلية العرض في شهر رمضان وليس آخرها سوية الأعمال المقدمة حيث رأى العديد من المشاركين في الاستبيان أن (معظم المسلسلات بطيئة الأحداث ومتكررة الحلقات .. وهي في تراجع نحو الوراء) هذا ما عبروا عنه خلال كتابة ملاحظاتهم مما يعني تراجع الاهتمام بالمتابعة المركزة والجادة من قبل المشاهد لتصبح متابعة خجولة من الصعب أن يُبنى عليها رأي نقدي حقيقي وبالتالي هناك من افتقد العمل الذي يورطه في متابعته بشكل مستمر إلا أن نسبة المشاهدة (المستمرة) لم تكن سيئة وإنما رقمها يكاد يغازل الرقم الذي وصلته نسبة المشاهدة المتقطعة مما يعني أن هناك نسبة لا بأس بها من المتلقين ورّطتهم أعمال درامية فعلاَ وجعلتهم يتابعونها بشكل مستمر لا بل قد يفتشون عنها بين محطة وأخرى كي لا يفوتهم أي تفصيل مهما كان صغيراً منها وبالتالي هناك مسلسلات جذبت المشاهد بشكل كامل وكان لديها القدرة على جعله يرى حلقاتها كلها دون انقطاع , كما حدث في الجزء الثاني من (باب الحارة) والذي أكد عدد من المشاركين في الاستبيان أنهم تابعوه بشكل كامل لا بل ذهب آخرون للقول (لم نشاهد إلا مسلسلاً واحداً وبشكل كامل هو باب الحارة) , أيضاً هناك عدد من المشاهدين الذي عبروا عن متابعتهم المستمرة لمسلسل (رسائل الحب والحرب) ولكن الملاحظة أن هذين العملين كانا يعرضان على أكثر من محطة وبأوقات مختلفة مما ساعد المشاهدين على تتبع أحداثهما بشكل مستمر ولكن بأي حال من الأحوال لا يمكن أن ننكر جملة من العوامل التي يخضع لها ظرف المشاهدة في رمضان منها الطبيعة الاجتماعية لهذا الشهر وكثافة ما يُعرض فيه من أعمال درامية مما يوقع المتلقي أحياناً في حالة من الضياع بين مسلسل وآخر أضف إلى ذلك تضارب أوقات العرض أحياناً , واللعبة التي يلجأ إليها عدد من المخرجين في تملئة الفراغ أي أنهم يجعلون العمل يصل بحلقاته إلى الرقم ثلاثين (عنوة) مما يوقعهم أحياناً في مطبات هم بغنى عنها فيضطرون لتصوير حلقات دون أي حدث يذكر فيها فقط لسد الفراغ وتطويل العمل .‏

- (إذا تابعت بضع حلقات من مسلسل ولم تكمله .. لماذا فعلت ذلك ؟) تم إعطاء ثلاثة احتمالات جاءت نتائجها كما يلي : 24,48% (لأنه لم يعجبك) , 51,24% (وقت عرضه لم يناسبك) , 24,27% (أسباب أخرى) ومن خلال هذه الإجابات يمكن ملاحظة الرأي الواعي لكثير من المشاهدين فهم لن ينساقوا وراء عمل لم يلامسهم أو يجذبهم لا بل إنهم على استعداد للتخلي عنه فوراً واستبداله بآخر فكم الإنتاج كبير والخيارات واسعة أمامهم مما يدق ناقوس الخطر لدى المنتجين المستسهلين في العملية الإنتاجية فمن يكون عمله جيداً ويحترم الجمهور يحترمه الجمهور ويتابعه بحب أما من ينتج بقصد الربح وفقط سيتم كشفه بسهولة ويعرض المشاهدون عن رؤية عمله , أما الاحتمال الثاني والذي جاءت نسبته هي الأعلى (وقت عرضه لم يناسبك) فيظهر ما لتوقيت العرض من أهمية في إفشال أو إنجاح عمل درامي ومن هنا نعرف السبب الذي يدعو المنتجين للسعي في محاولاتهم مع المحطات لعرض أعمالهم في أوقات (ذروة المشاهدة) وليس في الأوقات المهملة , فهناك أعمال يجبر المتلقي (إلى حد ما) على مشاهدتها عندما توضع في الوقت الذهبي للعرض على حساب مسلسلات أخرى قد تكون هامة لكن توضع في أوقات (ميتة) ما يؤدي بالمشاهد للتضحية بها أحياناً واستبدالها بأخرى , ومن خلال الإجابات على الاستبيان أكد عدد من المشاركين أن سبب عدم إكمالهم لمتابعة مسلسلات معينة قد تكون إما (لأنها مملة وفقدت بريقها) (هناك أعمال بكائية توجع القلب لم أكمل مشاهدتها) وفقاً لتعبيرهم أو لأسباب خاصة تتعلق بضيق الوقت خاصة لمن لديه واجبات مدرسية أو عمل يؤديه .‏

- (هل هناك مسلسلات رغبت بمتابعتها لكنك لم تستطع بسبب كثافة عدد الأعمال ؟) سؤال أتت الإجابة عليه بالإيجاب بنسبة 64,78 % وبالنفي بنسبة 35,21 % ما يدل على أن الفخ الذي يقع فيه المشاهدون هو نفسه في كل مرة فكثافة المسلسلات والعدد الكبير من الأعمال يوقعهم في حيرة حول كيفية تفضيلهم مسلسلا على آخر فمن الصعوبة بمكان أن يتابعوا عدداً كبيراً من الأعمال , ولكن حتى إن فضلوا عملاً وظهر لهم بعد أيام من متابعته أن خيارهم كان غير صائب سيقعون في حيرة أكبر لأنهم لن يستطيعوا متابعة عمل آخر بشكل سليم فحلقاته الأولى هربت منهم ولم يعودوا قادرين على مواصلة رؤية العمل الذي اختاروه .‏

الملاحظة الهامة ضمن هذا الإطار وبالمقارنة مع استبيانات السنتين الماضيتين أن هناك تغيراً طرأ على رأي الجمهور فنسبة (الإيجاب) هنا هي أقل مما كانت عليه في العام الماضي (77,1%) والذي قبله (72,8%) الأمر الذي يعطي انطباعاً أن هناك تراجعاً في أهمية المشاهدة لدى المتلقي وغالباً مثل هذا الأمر يكون مرده لطبيعة الأعمال ومدى جودتها وحرفيتها فمن المؤكد عندما تكون نسبة الأعمال الجيدة كبيرة سيشعر المتلقي بحسرة لعدم متابعتها ولكن عندما تكون ذات مستوى عادي فلن يشعر بذاك الاهتمام ولن يكون لديه مشكلة إن استطاع متابعة الأعمال أو لم يستطع , أضف إلى ذلك أن مشكلات الحياة وضغوطها تجعل المتابعة التلفزيونية في تراجع لصالح أمور حياتية أخرى يرى مشاهدون أنها أكثر أهمية .‏

- (ما عدد المسلسلات التي حرصت على متابعتها بشكل مستمر؟) سؤال جاءت الإجابات عليه بشكل متفاوت لا بل غريب أحياناً فقد حرص 28,2 % من المشاركين في الاستبيان على مشاهدة مسلسل واحد بينما عمد 26,28 % منهم لرؤية مسلسلين , و 23,5 % لرؤية ثلاثة مسلسلات , 8,97 % رؤوا أربعة مسلسلات , و شاهد 7,05 % خمسة مسلسلات , أما من تابعوا ستة مسلسلات أو أكثر فبلغت نسبتهم 5,98 % , وقبل تحليل هذه النسب لا بد من مقارنتها بنتائج العامين الماضيين ففي حين كانت الغلبة لمشاهدة (ثلاثة أو أربعة مسلسلات) أصبحت الغلبة هنا لمشاهدة مسلسل واحد فهي النسبة الأعلى بينما كانت هذه النسبة متواضعة في السنتين الماضيتين , وتليها نسبة متابعة عملين وتليها نسبة الثلاثة أعمال مما يعطي انطباعاً بتراجع أهمية المشاهدة لدى المتلقي ويدق ناقوس الخطر فالمشاهدون يبتعدون رويداً رويداً عن الأعمال لا بل باتت تفقد بريقها لديهم , وفي نتيجة الاحتمال الأخير (ستة مسلسلات وما فوق) أكبر رقم لعدد المسلسلات التي تابعها المشاهدون جاء على لسان شاب يعمل في (الخياطة) عمره سبع وعشرون سنة حيث تابع تسعة مسلسلات دفعة واحدة .‏

- أربعة وعشرون مسلسلاً هو مجموع الأعمال التي اختار الجمهور التصويت عليها من خلال سؤال (اذكر بالترتيب وفق الأهمية اسم أفضل ثلاثة مسلسلات تابعتها في رمضان) ويبدو أن الجمهور هذه المرة حسم أمره فكان هناك مسلسل واحد بمثابة (بيضة القبان) وهو الجزء الثاني من (باب الحارة) الذي حصد إجماعاً جماهيرياً كبيراً لدرجة أن هناك استمارات جاءت الإجابة فيها على الشكل التالي (لم أشاهد إلا مسلسلاً واحداً هو باب الحارة) , وبالتالي حقق اختراقاً على مستوى الأعمال الأربعة والعشرين كلها وبفارق كبير يفصل بينه وبين أي مسلسل آخر , وقد تم تصنيف مستوى الأعمال برأي الجمهور وفق ثلاثة مستويات (الأول , الثاني , الثالث) واستطاع (باب الحارة) أن يحافظ على حضوره في المستويات الثلاث وفق مراكز ودرجات متفاوتة بينما استطاع مسلسل (رسائل الحب والحرب) أن يحفر لنفسه مكاناً متقدماً في المستويين الأول والثاني كما حصل مسلسل (أسير الانتقام) على عدد أصوات تؤهله ليحتل مكاناً له في المستويين الثاني والثالث , وبالتالي هناك ثلاث مسلسلات تكررت أكثر من مرة في المستويات الثلاث بينما حصل في المستوى الأول خرق من قبل مسلسل (وصمة عار) كما حصل خرق آخر في المستوى الثالث من قبل مسلسل (جرن الشاويش) , وبالتالي خمسة مسلسلات كانت حاضرة في المقدمة وكانت الأكثر متابعة بينما همّشت أعمال أخرى من قبل الجمهور , وضمن هذا الإطار تجدر الإشارة إلى أن هناك مجموعة من العوامل تلعب دورها في النتيجة التي تم التوصل إليها من قبل الجمهور ومنها ما يتعلق بالمستوى الحقيقي للعمل ومدى أهميته فنياً وفكرياً ومنها ما يرتبط بشكل مباشر بشروط العرض في شهر رمضان (توقيت العرض , المحطة , ضغط كثافة الأعمال ..) مما يولد شعوراً أنه قد يكون هناك بعض الأعمال الهامة لكنها ظُلِمت في العرض ولم تلق مستوى جيداً من المشاهدة يتناسب ومستواها الفكري والفني .‏

وفيما يلي نرصد لأهم النتائج التي خرج بها الاستبيان حول أفضل مسلسل وهي على الشكل التالي : أفضل مسلسل في المستوى الأول (باب الحارة) إخراج بسام الملا وتأليف محمد مروان قاووق وإنتاج شركة عاج , أفضل مسلسل في المستوى الثاني (رسائل الحب والحرب) إخراج باسل الخطيب وتأليف ريم حنا وإنتاج سورية الدولية , أفضل مسلسل في المستوى الثالث (أسير الانتقام) إخراج سمير حسين وتأليف محمد العاص وإنتاج مؤسسة فراس إبراهيم وشركة قبنض .‏

وفي تفصيل نتائج المستويات الثلاثة نجد ما يلي :‏

الأعمال التي رأى الجمهور أنها تستحق أن تكون في المركز أو المستوى الأول هي بالترتيب (باب الحارة) ونال (353) صوتاً تلاه مسلسل (رسائل الحب والحرب) وحصل على (39) صوتاً ومن ثم مسلسل (وصمة عار) بثمانية عشر صوتاً , ويبين (الجدول 1) المسلسلات الفائزة في هذه الفئة .‏

الأعمال التي رأى الجمهور أنها تستحق أن تكون في المركز أو المستوى الثاني هي بالترتيب (رسائل الحب والحرب) وحصد (58) صوتاً وتلاه (باب الحارة) بفارق صوتين حيث حصل على (56) صوتاً ومن ثم نال (أسير الانتقام) ثمانية وثلاثين صوتاً , ويبين (الجدول 2) المسلسلات الفائزة في هذه الفئة .‏

الأعمال التي رأى الجمهور أنها تستحق أن تكون في المركز أو المستوى الثالث هي بالترتيب (أسير الانتقام) ونال (40) صوتاً ومن ثم (باب الحارة) وحصل على (23) صوتاً وتلاه مسلسل (جرن الشاويش) بفارق صوت واحد أي أنه حصل على أثنين وعشرين صوتاً , ويبين (الجدول 3) المسلسلات الفائزة في هذه الفئة .‏

وتجدر الإشارة إلى أن النسبة المئوية التي تظهر في الجداول الثلاث مأخوذة من مجموع مراتب المسلسلات الثلاثة الموجودة في الجدول وليس من مجموعة الأربع والعشرين مسلسلاً التي اختارها الجمهور لتكون وقود الإجابة عن هذا السؤال , علماً أنه لدى الحديث عن مسلسل (باب الحارة) تحديداً نجد مجموع الأصوات التي حصدها في المراتب الثلاث (432) صوتاً أي بلغت نسبة من وجد أنه يستحق أن يكون في مركز متقدم من المراكز الثلاثة (86,4 %) وهي نسبة مأخوذة من المجموع العام للمشاركين في الاستبيان , ونادراً ما يحصل عليها عمل .‏

هناك أعمال حصلت على أصوات قليلة جداً على الرغم من أهمية بعضها , ففي المستوى الأول حصل على صوت واحد كل من (أشياء تشبه الحب , هذا العالم) كما حصل ثلاثة أعمال على صوتين فقط (عنترة بن شداد , كوم الحجر , زمن الخوف) , أما في المستوى الثاني فحصلت أربعة مسلسلات على صوت واحد (هذا العالم , رجل الانقلابات , حسيبة , كل شي ماشي) , وحصل على صوتين فقط كل من (عنترة بن شداد , أشياء تشبه الحب) , أما في المستوى الثالث فنال عملان صوتاً واحداً (فوازير أنا وين , أشياء تشبه الحب) كما نال مسلسلان صوتين فقط هما (زمن الخوف , رجل الانقلابات) . وهنا أذكر مرة أخرى أن شروط العرض في شهر رمضان لها أثرها الإيجابي على أعمال كما لها أثرها السلبي على أعمال أخرى .‏

- كان لا بد بعد السؤال عن المسلسل الأفضل من سؤال متمم له عن سبب تفضيل مسلسل على آخر وقد تم إعطاء خمسة احتمالات للإجابة مع إمكانية انتقاء أكثر من إجابة , والاحتمالات هي : لأنه (مسل فقط , فيه ممثلون تحبهم , موضوعه يعالج مسألة هامة , أسلوب إخراجه جذبك لمتابعته , أسباب أخرى) . وقد حظي الاحتمال الثالث (موضوعه يعالج مسألة مهمة) بالنسبة الأعلى 32,76 % بينما حصل احتمال (فيه ممثلون تحبهم) على نسبة 25,33 % و(أسلوب إخراجه جذبك لمتابعته) فنسبته 22,16 % , و(مسل فقط) نسبته 15,22 % و(أسباب أخرى) نسبته 4,5 % . وبالتالي تركز اهتمام الجمهور على المضمون الذي يلامسهم بشكل حقيقي بعيداً عن منطق التسلية وفقط , بينما حظي الممثل بنصيب جيد فهو السبب الذي يدفع شريحة لا يستهان فيها من الجمهور لرؤية مسلسل وبالتالي يحمل الممثل مسؤولية إيصال الفكرة بشكل سليم وإقناع المشاهد فيها من خلال الشخصية الحامل الأساسي للحوار , وربما هذه النسبة المرتفعة تفسر سبب جذب ممثلين سوريين معينين للاشتراك في أعمال مصرية .‏

- الفنان عباس النوري وبلا منافس استطاع وعن جدارة انتزاع لقب أفضل ممثل لهذا الموسم وحصل على أعلى عدد من الأصوات (199) صوتاً بنسبة 49,01 % وبفارق (127) صوتاً عن المرتبة الثانية التي احتلها الفنان سامر المصري ب (72) صوت بنسبة 17,73 % وتلاه في المرتبة الثالثة الفنان وائل شرف ب (62) صوتاً بنسبة 15,27 % , وفي المرتبة الرابعة جاء الفنان قصي خولي بمجموع أصوات (37) صوتاً بنسبة 9,11 % ومن ثم الفنان عبد المنعم عمايري خامساً بتسعة عشر صوتاً ونسبة 4,67 أما المرتبة السادسة فقد حُجِبت (وفقاً لرأي الجمهور) والتي صوت لصالحها سبعة عشر مشاركاً بنسبة 4,18 % وبمعنى آخر كل ورقة استبيان لم يُجب فيها المشاهد عن هذا السؤال اعتبر أن رفضه الإجابة هو رأي بحد ذاته أي أنه لم يجد فناناً هو الأفضل وهذا الاحتمال احتل المركز الثالث , مع ملاحظة أن النسب المئوية مأخوذة من المجموع العام للمراتب الست ويظهر الجدول رقم (4) كيفية توزيع الأصوات والنسب المئوية لها . أما الفنانون الآخرون فحصل كل منهم على أقل من (15) صوتاً وتجدر الإشارة إلى أن ثلاثين فناناً هو عدد الفنانين الذين اختار الجمهور التصويت لهم وقد حصل اثنا عشر فناناً منهم على صوت واحد فقط .‏

أما على صعيد الممثلات فقد تنافست تسع وعشرون فنانة على المراتب الأولى وهن الفنانات اللواتي اختار الجمهور التصويت لهن وقد حصلت الفنانة القديرة صباح الجزائري على مركز أفضل ممثلة دون منازع بعدد أصوات بلغ (103) أصوات بنسبة 26,82 % بينما حجب المركز الثاني حيث بلغ عدد أصوات من لم يصوتوا لاختيار أفضل ممثلة (70) مشاركاً بنسبة 18,22 % بينما احتلت المركز الثالث كل من الفنانتين سلاف فواخرجي وتاج حيدر بعدد أصوات (57) صوتاً لكل منهما وبنسبة 14,84 % وذهب المركز الرابع للفنانة وفاء موصلي بعدد أصوات (39) صوتاً بنسبة 10,15% , والمركز الخامس نالته الفنانة ديمة قندلفت (31) صوتاً بنسبة 8,07% والسادس كان من نصيب الفنانة كاريس بمجموع سبعة وعشرين صوتاً بنسبة 7,03% , مع ملاحظة أن النسب المئوية مأخوذة من المجموع العام للمراتب الست ويظهر الجدول رقم (5) كيفية توزيع الأصوات والنسب المئوية لها . أما الأصوات التي حصلت عليها الفنانات الأخريات فهي أقل من (15) صوتاً وقد حصلت تسع فنانات منهن على صوت واحد فقط .‏

ويبقى أن نقول في هذا الصدد إن أغلب النجوم الفائزين في المراتب الثلاث الأولى هم أبطال المسلسل الحائز على المرتبة الأولى (باب الحارة) علماً أنهم تميزوا أيضاً في مشاركات لهم عبر مسلسلات أخرى عرضت في رمضان أيضاً .‏

- (على أي المحطات تابعت المسلسلات ؟) سؤال حمل بين طياته أسماء لخمس وعشرين محطة كان قصب السبق فيها للفضائية السورية التي بلغت نسبة مشاهدتها 29,86 % وتلتها محطة (MBC) بنسبة مُشاهدة 26,81 % وهي نسبة منطقية فالمسلسل الحائز على أعلى نسبة مُشاهدة كان يُعرض على هذه القناة وفي أوقات (ذروة المُشاهدة) , وقد احتلت المرتبة الثالثة الأرضية السورية بنسبة مُشاهدة 24,81 % وهبط بعد هذه النسب الرقم لدرجة كبيرة حتى وصل إلى 9,52 % نسبة من شاهدوا المسلسلات على القناة السورية الثانية و 5 % على الليبية و 4,71 % على قناة الدنيا . مع ملاحظة أن النسب المئوية مأخوذة من المجموع العام للمراتب الست ويظهر الجدول رقم (6) كيفية توزيع الأصوات والنسب المئوية لها .‏

وحول السبب الذي دفع بالمشاهدين لمتابعة المسلسل على قناة معينة دون أخرى حصل احتمال (لأن وقته يناسبك أكثر) على أعلى نسبة 63,82 % وهي النسبة الأعلى مقارنة مع نسب الاحتمالات الأخرى حيث حصل احتمال (لأنه لا يعرض إلا على هذه القناة) على نسبة 12,86 % بينما احتمال (لأنك معتاد على متابعة هذه المحطة) فحصل على نسبة 17,56 % ورأى 5,73 % من المشاهدين أن هناك أسباباً أخرى تدفعهم لمشاهدة القناة التي يرغبون .‏

- السؤال الأخير هو (منطقة حرة) يدلي فيها المشارك برأيه .. وفيما يلي رصد لأهم تلك الآراء :‏

* تناقضت الآراء التي تناولت مسلسل (باب الحارة) في الاستبيان فبينما رأى عدد من المشاركين أنه يمثل ذاكرة الحياة ويعيد المشاهدين إلى القيم الشرقية العريقة ويؤكد أهمية موقع الوالدين , رأى فيه آخرون عملاً سطحياً يكرس النظرة المتخلفة عن المرأة والرجل معاً .‏

* هناك غياب لمسلسلات على مستوى (مرايا) ( بقعة ضوء) .. وغيابها قلل من نكهة أعمال رمضان .‏

* رأى أحد المشاركين في الاستبيان أنه سيطرت على الأعمال الديكتاتورية الإنتاجية فتم وضع مسلسل متواضع مثل (الهاربة) في أوقات عرض هامة بينما مسلسلات رائعة مثل (باب الحارة) كان وقت عرضها غير مناسب .‏

* يُحسب لبعض المحطات إعادة مسلسلات جميلة كانت قد عُرضت في العام الماضي مثل (الانتظار) .‏

* حبذا لو استغنى المنتجون عن الرقم (30) في عدد حلقات مسلسلاتهم فيرحموننا من التطويل الذي أراه مجانياً بالنسبة للمشاهدين ولكنه مدفوع الأجر بالنسبة لجيوبهم .‏

* السمة الأساسية للمسلسلات أنها مطاطية فالعمل يمكن أن يكون ثلاثين حلقة ويمكن أن يكون خمس حلقات دون أي مساس بمضمونه , فتطويل المسلسلات يسيء إليها أكثر مما قد يفيد .‏

* أكد مشارك أن هناك تراجعاً في مستوى الأعمال الدرامية وافتقار للأعمال الكوميدية الجيدة . أما الأعمال الكوميدية التي عرضت فليس لها علاقة بالكوميديا . نفتقر للمسلسل الاجتماعي والكوميدي .‏

* بينما أكد آخر أن الدراما السورية ستبقى فوق الأقاويل كلها . والمسلسلات السورية كانت الأفضل على مستوى الوطن العربي .‏

* دعا أحد المشاركين في الاستبيان إلى المحافظة على الفنانين السوريين لأنهم ثروة , وذلك منعاً لتسربهم إلى خارج سورية .‏

* لماذا لا تُعرض الأعمال الجيدة والجديدة على مدار السنة ؟.. لماذا هي فقط في رمضان ؟.. فالعمل الجيد يجذب المشاهدين في أي زمان ومكان , ومن الجميل أن يكون لدينا تلك الخزينة الكبيرة من الأعمال ولكن عرضها جميعاً في شهر واحد يسبب فقدان قيمته الإبداعية .‏

* بعض المسلسلات السورية رائعة لكنها غير منتشرة بشكل واسع على المحطات الفضائية كالمسلسلات الخليجية والمصرية رغم أنها تعالج مشكلات الشباب .‏

- عدد من المستفتين قام بمقارنة عبر رأي المشاركين بين دراما رمضان الماضي ودراما رمضان لهذا العام فوجدوا أن الأخيرة لم تكن على المستوى المطلوب وكلها متشابهة في موضوعاتها , ففي السنوات الماضية كانت الأعمال أجمل وأكثر إثارة , أما اليوم فقد تراجعت للوراء ومعظمها لا معنى له .‏

- رأى العديد من المشاركين في الاستبيان أن المسلسلات تتميز رغم كثرة عددها بقدرتها على جذب المشاهدين العرب من خلال تنوع الموضوعات وقوة السيناريو والإخراج وبراعة التمثيل مما خلق نوع من التنافس بينها وبين المسلسلات العربية التي تحاول جذب الممثل السوري لها . وقد كانت معظم المسلسلات السورية موفقة أكثر من المسلسلات الخليجية والمصرية .‏

متفرقات:

مدة الفواصل الإعلانية طويلة .‏

معظم المسلسلات مأساوية وبطيئة .‏

جاءت المسلسلات لتعبئة الوقت لكن دون روح .‏

كثير من المسلسلات تعلم المنحرفين أموراً سلبية .‏

معظم المسلسلات بطيئة الأحداث ومتكررة الحلقات .‏

هناك مسلسلات ظلمت بسبب كم الأعمال المعروضة .‏

أثبتت المسلسلات السورية جودتها نسبة للمسلسلات العربية .‏

القصص على الرغم من سذاجة بعضها إلا أنها تجذب الجمهور .‏

- بعض الأعمال المعروضة كانت سطحية مثل (كثير من الحب كثير من العنف) والأفضل أن يسمى (كثير من الاستهتار) .‏

- أجتمع رأي أكثر من مشارك حول فكرة أن الأعمال هذه السنة كانت إلى حد ما تجارية وللتسلية فقط , ورأوا أنه ينبغي الاهتمام أكثر بالموضوعات والنصوص فقد انحدر مستوى الدراما السورية إلى النصف , وأصبحت القضايا التي تعالجها مكررة عدا عن أدوار بعض الممثلين أو الشخصيات التي لا تتناسب مع الممثل الذي يؤديها .‏

- في ظل ما أثير من لغط حول ظاهرة مشاركة عدد من الفنانين والمخرجين السوريين في أعمال مصرية كان لا بد من استقاء رأي الجمهور حول هذه التجربة ونتائجها , فضم الاستبيان سؤالين الأول (هل تابعت مسلسلات غير سورية شارك فيها ممثلون أو مخرجون سوريون ؟) وجاءت الإجابة بالإيجاب بنسبة 30,12% بينما عبّر 69,87% من المشاركين عن رأيهم في أنهم لم يشاهدوا هذه الأعمال وبالتالي تظهر هذه النسبة المرتفعة قلة اهتمام الجمهور برؤية أعمال غير سورية حتى وإن شارك فيها مبدعون من سورية مما يعزز الاعتقاد باكتساح المسلسل السوري للساحة وسيطرته وجذبه الجمهور على الرغم من المغريات التي تُقدم له .‏

أما السؤال الثاني فهو (إن كان الجواب على السؤال السابق بنعم اذكر رأيك في هذه المشاركة ؟) وقد ركزت معظم الإجابات على مسلسل واحد فقط هو (الملك فاروق) حيث تمت الإشادة بالفنان تيم حسن ورأى المشاركون في الاستبيان أنه أكثر من رائع وما قام به المخرج حاتم علي كان أيضاً (أكثر من رائع) وأكدوا أن الوجه المشرق لمشاركة السوريين في أعمال مصرية تمثل في هذا العمل .‏

بينما أعرب كثيرون عن إعجابهم بمسلسل (الملك فاروق) رأى البعض الآخر أنه غير جيد , أما حول مبدأ المشاركة في عمل مصري فبينما اعتبرها عدد من المشاركين في الاستبيان أنها لم تكن بالمشاركة الجيدة أيدها آخرون دون تحديد اسم مسلسل بعينه لا بل أبدوا إعجابهم بالممثل السوري فيها , ومما قيل : (الممثلون الذين شاركوا في هذه الأعمال هم ممثلون قديرون) (مشاركة ناجحة وأظهرت مقدرة الفنان السوري وتزيد من رصيده ) (تعكس المشاركة خبرة الممثل السوري ونضجه ومدى قدرته على أداء شخصيته بكل خبرة واقتدار رغم صعوبات اللهجة) (أظهرت هذه المشاركة للجميع قوة الدراما السورية) , وأكد آخرون أنها جاءت من باب تطعيم العمل المصري وكان لها دور كبير في إنجاح تلك الأعمال ورأى أحد المشاركين أن المخرجة رشا شربتجي كانت أكثر من رائعة وأشار آخر إلى أنه يشعر بالغيرة عندما يرى ممثلاً أو مخرجاً سورياً يعمل في مسلسلات غير سورية , ومن الملاحظات التي قيلت ضمن هذا السياق أيضاً أن مسلسل (أولاد الليل) لجمال سليمان كان أقل جمالاً وإثارة من (حدائق الشيطان) .‏

 

استبيان : فؤاد مسعد‏

شارك في الاستبيان : فاتن دعبول‏ يحيى الشهابي , عمار النعمة , بشار فاعوري‏

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...