لافروف: أشخاص من خارج ليبيا قتلوا القذافي وعادوا إلى أوروبا وحصلوا على جنسيات
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن اعتراف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طونى بلير بأن غزو العراق تم وفق معلومات واهية يوضح الحجج والسياسات الواهية، داعيا للتغلب على المآسي التي ضربت العراق ودول الإقليم.
وكشف لافروف، فى مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية سامح شكرى، أن قتل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي تم على يد شخصيات من خارج ليبيا، موضحاً أن هؤلاء الأشخاص عادوا إلى أوروبا وحصلوا على جنسيات أوروبية، موضحاً أن عشرات الأعمال الإرهابية تمت فى أوروبا، مضيفا "أوقفت بريطانيا التعاون معنا في مجال مكافحة الإرهاب".
ويرافق لافروف في زيارته إلى مصر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو حيث التقيا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وقال لافروف "ناقشنا مع الرئيس السيسي دعم العلاقات المصرية الروسية على كل الأصعدة".
وقال لافروف إن فصل مجموعات المعارضة في سوريا عن إرهابيي النصرة في إطار عملية أستانة أصبح ممكناً، مؤكداً على أن مصر تدعم مفاوضات أستانة والحل السياسي للأزمة في سوريا. كما أشار إلى أن روسيا ومصر تدعمان حل الدولتين في فلسطين وإسرائيل كما جاء في وثائق الأمم المتحدة، ورحب بمساعي مصر والإمارات في تقريب وجهات النظر في ليبيا. وكان لافروف بحث في القاهرة مع نظيره المصري سامح شكري النزاع في سوريا وليبيا، حيث شنت مصر ضربات جوية بعد اعتداء دام استهدف الاقباط.
والجمعة، شن الجيش المصري غارات على معسكرات تدريب للجهاديين في ليبيا المجاورة، بعد ساعات من اعتداء أوقع عشرات القتلى من الأقباط في وسط مصر تبناه تنظيم داعش.
يذكر أن زيارة الوزيرين مقررة منذ أسابيع، وتشكل جزءا من مشاورات منتظمة بين البلدين.
من جهته قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن معسكرات المتشددين في ليبيا تمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي لبلاده.
وأضاف أن أحدث هجوم في مصر "دليل على مدى قدرة هذه التنظيمات وإصرارها على اقتراف هذه الجرائم البشعة التي تستهدف الأبرياء من أجل زعزعة استقرار مصر بما يحتم على مصر أن تدافع عن نفسها وفق قواعد القانون الدولي والمواثيق الدولية".
وتابع قوله إن مصر "استهدفت قواعد هذه التنظيمات للقضاء عليها والحد من قدرتها على تهديد الأمن القومي المصري وهذا الأمر بالتنسيق الكامل مع الجيش الوطني الليبي والأطراف السياسية التي تعمل من أجل استعادة استقرار ليبيا".
المصدر: الميادين
التعليقات
الله يرحمو
إضافة تعليق جديد