8 قتلى في هجمات بالعراق

26-06-2009

8 قتلى في هجمات بالعراق

خلفت سلسلة من الهجمات في العراق خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية، ثمانية قتلى على الأقل، في الوقت الذي أعرب فيه مسؤولون في واشنطن عن خشيتهم من تزايد العنف مع اقتراب مغادرة الجيش الأمريكي المدن والبلدات العراقية بحلول الثلاثين من يونيو/ حزيران الجاري.

وقالت وزارة الداخلية العراقية إن ما يزيد على ثمانية هجمات شهدتها أنحاء متفرقة من العراق منذ مساء الأربعاء، وحتى صباح الخميس، في أعقاب التفجير الذي وقع بأحد الأسواق في العاصمة بغداد، والذي أسفر عن سقوط 72 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 135 آخرين.

وأدى انفجار سيارة مفخخة، كانت متوقفة بمحطة للحافلات في إحدى المناطق ذات الغالبية الشيعية بجنوب غربي بغداد الخميس، إلى مصرع خمسة أشخاص على الأقل، وإصابة نحو 30 آخرين، بحسب وزارة الداخلية العراقية.

كما أسفر انفجار عبوة ناسفة، زُرعت على جانب أحد الطرق، بالقرب من محطة للحافلات وسوق شعبية مفتوحة، في جنوب غربي بغداد أيضاً الخميس، عن سقوط قتيلين وإصابة ما يزيد على 28 آخرين.

وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، انفجرت عبوة ناسفة أثناء مرور دورية للشرطة العراقية قرب ميدان "البلدية" شرقي بغداد، مما أدى إلى مقتل أحد أفراد الدورية وإصابة ثلاثة آخرين.

وفي هجمات أخرى الخميس، سقطت ثلاثة قذائف مورتر على أحد المباني السكنية في وسط بغداد، مما أسفر عن جرح شخصين، كما أُصيب اثنان من أفراد الشرطة نتيجة انفجار عبور ناسفة بميدان "الحرية" بوسط العاصمة العراقية.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال مسؤولون في البنتاغون إن الولايات المتحدة تتوقع زيادة العنف في العراق مع انسحاب القوات الأمريكية، بنهاية الشهر الجاري، بحسب بنود الاتفاقية الأمنية بين الحكومتين العراقية والأمريكية.

وبموجب تلك الاتفاقية، فإن على الولايات المتحدة أن تسحب كافة جنودها وعناصرها من المدن والبلدات العراقية، وتسليم المسؤوليات الأمنية فيها إلى قوى الأمن والجيش العراقية، على أن يتولى من تبقى من القوات الأمريكية مسؤوليات التدريب والمشورة فقط.

أما خارج المدن والبلدات العراقية، فسوف تواصل القوات الأمريكية إجراء العمليات القتالية وتسيير الدوريات الأمنية بالتنسيق مع العراقيين.

ورغم حوادث العنف التي يشهدها العراق، إلا أن الهجمات العنيفة تظل في "أدنى مستوى" لها بحسب المتحدث باسم البنتاغون، جيف موريل، غير أن الهجمات، التي يتسم بعضها بالعنف، تشهد تزايداً في الفترة الأخيرة، بما في ذلك الانفجار الذي وقع الأربعاء وأودى بحياة ما لا يقل عن 64 شخصاً.

وقال موريل، في تصريح للصحفيين الأربعاء، إن مثل حوادث العنف هذه متوقعة، وقد تشهد زيادة أكبر "بناء على نمط السلوك الذي شهدناه خلال الأسابيع القليلة الماضية."

وفي رسالة موجهة إلى القوات الأمريكية في الحادي والعشرين من يونيو/حزيران الجاري، أصرّ القائد الأمريكي، الجنرال رايموند أوديرنو، على أن الانسحاب من المدن العراقية مناسب.

وقال: "إنه الوقت المناسب لنقل المسؤوليات الأمنية في المدن إلى قوات الأمن العراقية التي باتت جاهزة للقيام بهذه المهمة."

وفيما ترى الولايات المتحدة تحقيق تقدم على الأرض، إلا أنها غير مستعدة بعد لإعلان النصر في العراق، فيما يعتقد أوديرنو أن هذا الإعلان لن يتم أبداً.

فقد قال في مؤتمر صحفي في البنتاغون: "لا أعتقد أن أحداً منهمك بإعلان النصر ومشغول به.. لا أعتقد أن هذا الأمر يجب أن نفعله بالضرورة."

يشار إلى أن هذه المسألة باتت مثيرة للجدل منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، مقولته الشهيرة في مايو/ أيار عام 2003 بأن العمليات القتالية الرئيسية انتهت وكانت خلفه يافطة كبيرة كتب عليها "المهمة أنجزت."

يذكر أن آخر حوادث العنف وقعت الأربعاء وأسفرت عن مصرع 64 شخصاً على الأقل، وجرح 150 آخرين، جراء انفجار وقع في سوق شعبي بمدينة الصدر شرقي العاصمة العراقية بغداد، وفقا لما أعلنه مسؤول في وزارة الداخلية.

كذلك انفجرت دراجة نارية مفخخة كانت متوقفة في السوق، وكان من بين الجرحى امرأة وطفل من المارة في السوق، وفقا لمصادر طبية.

ويأتي الانفجاران بعد يومين فقط على خمسة انفجارات في بغداد، أسفرت عن مصرع 22 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات بجروح، بحسب ما ذكرت وزارة الداخلية.

كما تأتي بعد أيام على التفجير الانتحاري الذي شهدته مدينة كركوك، شمالي بغداد في وقت سابق السبت، باستخدام شاحنة مفخخة، مخلفاً 80 قتيلاً على الأقل، في هجوم وصف بأنه الأكثر دموية بالعراق خلال العام 2009.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...