هنية يرفض الاعتراف بإسرائيل ويدعو لمصالحة فلسطينية

06-10-2006

هنية يرفض الاعتراف بإسرائيل ويدعو لمصالحة فلسطينية

رفض رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية مجددا الاعتراف بإسرائيل منددا بما وصفه بالإملاءات الخارجية خاصة من اللجنة الرباعية. جاء ذلك في خطاب مطول أمام مهرجان حاشد شارك فيه عشرات الآلاف في غزة تأييدا للحكومة الفلسطينية.

وتحدث هنية عن وجود ضغوط أميركية وإسرائيلية لمنع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية قائلا إنهم "يريدون حكومة بمقاساتهم لتنفيذ الشروط والإملاءات الخارجية ومطالب الرباعية". وأضاف أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لن توافق على حكومة تعترف بشرعية الاحتلال.

لكنه أكد الموافقة على إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو/حزيران 1967 "مقابل هدنة وليس مقابل اعتراف أو تنازل عن أرض الآباء والأجداد".

وعن قضية الجندي الإسرائيلي الأسير أوضح هنية أن الحكومة الفلسطينية سعت منذ البداية لإنهائها على أساس سياسي وإنساني، لكنها تؤكد مطالب الشعب بضرورة الإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال.

وقد وصف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية آفي بازنر اقتراح الهدنة بأنه "سخيف"، معتبرا أن هذا أمر "مؤسف بالنسبة للفلسطينيين لأنه يدفع حماس في طريق مسدود.

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني إلى المصالحة الوطنية الشاملة واقترح عقد اجتماع عاجل بين قيادتي حركتي حماس والتحرير الوطني (فتح) لوضع حد للصراعات الداخلية.

كما دعا هنية الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى المجيء إلى غزة لاستكمال الحوار لتشكيل الحكومة على أساس وثيقة الوفاق الوطني.

ونفى تراجع حماس عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وقال إن "الآخرين هم الذين تراجعوا عن الالتزام بوثيقة الوفاق".

وقال هنية إن الأموال التي جمعت لم يمكن إدخالها إلى الفلسطينيين بسبب الحواجز والعوائق. واتهم جهات لم يسمها بمحاولة سرقة صلاحيات الحكومة، وندد بما تشهده الأراضي الفلسطينية من إضرابات.

وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني أنه أمر وزارة الداخلية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإنهاء حالة الفوضى والانفلات الأمني داخل الساحة الفلسطينية. وأشار إلى أن القوة التنفيذية تابعة للداخلية وليس مليشيات خارجة عن القانون، مؤكدا أنها تضم عناصر من خارج حماس يقدر عددها بنحو 2500، وأضاف أنه سيتم أيضا فتح ملفات الفساد بالتعاون مع القضاء والنيابة العامة.

وقد أصيب رئيس الوزراء الفلسطيني بإعياء أثناء إلقائه كلمته واضطر إلى الجلوس للراحة دقائق عدة، ثم عاد واستأنف خطابه.

وردا على خطاب هنية قال نبيل شعث عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح إن مسؤولية رئيس الحكومة تحتم عليه محاولة التغلب على المشكلات الصعبة مثل الحصار. وأشار في تصريح له إلى أن الزعيم الراحل ياسر عرفات حوصر ثلاث سنوات ولكنه حاول التغلب على هذه المشكلات واستمر دفع الرواتب واستمرت أيضا العلاقات مع دول العالم.

وقال إن الأموال التي أدخلت إلى المناطق الفلسطينية ذهبت لحماس وليس للحكومة. وأضاف أن الرئاسة لم تقف جانبا بل حاولت المساعدة واستطاعت الحصول على مساعدة مصر في إصلاح محطات الكهرباء وفتح بعض المعابر. واعتبر شعث أن حماس كان عليها أن تذهب لحل وسط بتشكيل حكومة وحدة وطنية لوضع حد للأزمة.

كما أعرب نبيل عمرو المستشار الإعلامي للرئيس الفلسطيني في تصريح للجزيرة عن استياء الرئاسة من لهجة خطاب هنية.

ميدانيا فرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مئات الفلسطينيين كانوا في طريقهم من بيت لحم لأداء صلاة الجمعة في الحرم القدسي الشريف. واستخدم جنود الاحتلال القنابل الصوتية والمسيلة للدموع لمنع القادمين من تجاوز الحاجز العسكري الذي يقطع الطريق بين بيت لحم والقدس، وكان جيش الاحتلال أعلن إحكام إغلاق الأراضي الفلسطينية بمناسبة أحد الأعياد اليهودية.

من جهة أخرى أعلن مصدر مصري أن أجهزة الأمن المصرية عثرت على جثة فلسطيني إثر انهيار مفاجئ لنفق بين مصر وقطاع غزة قرب معبر رفح الحدودي. وقال المسؤول إنه تم العثور على الجثة بعد مطاردة الفلسطيني حيث كان قد تمكن من الوصول إلى مصر بعد انهيار النفق من الجانب الفلسطيني.
وأضاف أن الجانب الفلسطيني قد أبلغ الجانب المصري بانهيار النفق ووجود مجموعة من الفلسطينيين لا يقل عددهم عن خمسة بداخله. وذكرت مصادر فلسطينية أنه تم انتشال ثلاثة من المحاصرين أحياء.

المصدر: الجزيرة+وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...