نصر الله يحذر و ينتقد المساعدات العسكرية الأميركية لبيروت

26-05-2007

نصر الله يحذر و ينتقد المساعدات العسكرية الأميركية لبيروت

اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن التعرض للجيش اللبناني خط أحمر, قائلا إن من تورط في قتل ضباطه وعناصره يجب أن يخضع للمحاكمة. جاء ذلك في إطار تعليقه على الاشتباكات الجارية بين الجيش وتنظيم فتح الإسلام بمخيم نهر البارد شمالي لبنان.

كما اعتبر نصر الله في خطاب ألقاه في الذكرى السابعة لتحرير الجنوب أن المساس بمخيم نهر البارد والمدنيين الفلسطينيين واللبنانيين خطا أحمر أيضا، وأن قرارا بمهاجمة المخيم سيكون تضحية بالجيش وبالشعب الفلسطيني.
وأكد على أن تكون المعالجة "سياسية أمنية قضائية تحفظ الجيش ولا تؤدي إلى حرب مخيمات جديدة".
وتعليقا على تزويد الولايات المتحدة الأميركية الجيش اللبناني بمعدات وذخائر  بدأ وصولها إلى بيروت أمس حذر الأمين العام لحزب الله من التدخل الأميركي في الأحداث التي يشهدها مخيم نهر البارد. واتهم الأميركيين بالسعي لتحويل لبنان إلى ساحة صراع بين القاعدة والولايات المتحدة.
ودعا نصر الله إلى تشكيل حكومة إنقاذ لحل الأزمة السياسية المستمرة، قائلا "لن أتكلم عن نسب تمثيل في هذه الحكومة إنما عن شراكة حقيقية".
يذكر أن ستة وزراء بينهم وزراء الطائفة الشيعية الخمسة استقالوا من الحكومة التي باتت في نظر المعارضة غير دستورية.
وتطالب المعارضة بتشكيل حكومة وحدة  وطنية توفر لها إمكانية التحكم في القرارات الهامة وفي مصير الحكومة وهو ما ترفضه  الأكثرية.
وقد تدفقت الأسلحة الأميركية والعربية على الحكومة اللبنانية في سادس يوم من مواجهتها مع جماعة  فتح الإسلام, ولم تظهر مؤشرات على قرب انتهاء تلك المواجهات، رغم صمود هدنة حذرة بين الطرفين بدأت الثلاثاء الماضي.

وحطت بين الخميس ومساء أمس الجمعة ست طائرات نقل في مطار بيروت, بينها طائرتان أميركيتان وأربع طائرات من الأردن والإمارات.

وقال مسؤولون أميركيون إن واشنطن سترسل ثماني طائرات تحمل مساعدات عسكرية, هي وفق مصدر دبلوماسي غربي أسلحة وذخيرة طلبها لبنان سابقا لكن تسليمها سُرِّع بسبب الأوضاع الجديدة.

واستغربت سفارة الولايات المتحدة في بيروت "تضخيم" مسألة المساعدات, قائلة إن واشنطن وعدت بها منذ عام, ودعا زير الدفاع اللبناني إلياس المر إلى عدم ربطها بما يحدث في نهر البارد.

وأقر الكونغرس الخميس طلبا بتقديم 770 مليون دولار كمساعدات للبنان, 280 مليونا منها مساعدة عسكرية, إضافة إلى 30 مليون أخرى لهذا الغرض طلب بوش الموافقة عليها.

وهي زيادة يبدو أن الاشتباكات مع فتح الإسلام سرّعتها في وقت يبدو فيه أن كلا من تنظيم فتح الإسلام والحكومة اللبنانية يفضل خيار الحسم العسكري الذي أوقع حتى الآن ما لا يقل عن 78 قتيلا منذ اندلاع القتال الأحد الماضي, ثلثهم من الجيش اللبناني.

ويعتقد أن أكثر من نصف سكان مخيم نهر البارد -الذين يتراوح عددهم بين 30 و40 ألفا- قد غادروه, لكن حركة المغادرة عرقلها يوم الخميس تموقع قناصة مجهولين قرب المخيم.
من جانبه قال وزير الدفاع اللبناني إلياس المر إن المساعدات  العسكرية لا ترتبط بأحداث نهر البارد وإنها جزء من مشروع دعم للجيش اللبناني.

كما أوضح المر أن الجيش يعطي فرصة للمفاوضات لكن سيكون عليه القيام بما هو مطلوب منه إن فشلت, ولا يمكنه التراجع حسب قوله لأن جنودا منه سقطوا برصاص التنظيم, قدر عددهم بـ27.

وقال متحدث عسكري إن "الجيش يحترم الهدنة لكنه سيرد بكل حزم وقوة إذا تعرض لهجوم".

من جهته أكد المسؤول الإعلامي في فتح الإسلام للجزيرة أن التنظيم ما زال يلتزم بالهدنة, لكنه يعد نفسه للقتال "إلى آخر لحظة", وأضاف أن جماعته جاءت إلى المخيم لتبقى, واتهم الجيش بتأليب الفصائل الفلسطينية على حركة فتح الإسلام.
وقد حذر نائب قائد فتح الإسلام أبو هريرة في اتصال مع صحيفة الحياة من "خلايا نائمة" في مخيمات فلسطينية أخرى بلبنان تنتظر إشارة لتشن "ردا عنيفا", إذا هوجم مخيم نهر البارد.

وتزامن التحذير مع تهديد من تنظيم يطلق على نفسه "القاعدة في بلاد الشام" بتنفيذ تفجيرات في لبنان وهجمات ضد المسيحيين.

وظهر شخص في شريط فيديو بثه موقع إسلامي، قدم نفسه على أنه القائد العسكري للجماعة متوجها بخطابه إلى البطريرك الماروني نصر الله صفير قائلا "نريد أن تأمروا قائد الجيش اللبناني النصراني بسحب أزلامه من حول المخيمات الفلسطينية عموما ومخيم نهر البارد خصوصا".

 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...