موسكو تشاور مع واشنطن لتسوية الأزمة في سورية والجيش السوري يتحمل عبء قتال الإرهابيين

28-08-2015

موسكو تشاور مع واشنطن لتسوية الأزمة في سورية والجيش السوري يتحمل عبء قتال الإرهابيين

أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم أن مشاورات روسية-أمريكية ستجرى على مستوى المبعوثين حول تسوية الأزمة في سورية.

وأوضحت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية أن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف سيلتقى غدا الجمعة مايكل راتني المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون سورية الذى يزور موسكو حاليا.

وكان جون كيربي رئيس المكتب الصحفى لوزارة الخارجية الأمريكية أعلن أمس عن توجه راتني إلى موسكو لإجراء مشاورات.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الروسية تجرى منذ مطلع آب الجاري مشاورات مكثفة مع مختلف الأطراف السورية واللاعبين الدوليين بخصوص الأزمة في سورية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جدد أمس التأكيد على موقف بلاده الداعم لسورية وأهمية بناء جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب بمشاركة دولية وإقليمية بما فيها سورية.

واعلنت زاخاروفا أن الجانب الروسي قدم منذ البداية مساعدة لدمشق في مكافحة الإرهاب ولم يلجأ أحد إلى إخفاء ذلك وقد دافع عن حقه في مساعدة دمشق للتصدي لهذا الشر وحاول إقناع كل من كان يتوهم أن الحكومة السورية تحارب ضد “قوى ديمقراطية” بأن الحقيقة هي مأساة فظيعة تعم المنطقة بأسرها وبصورة خاصة الخطر الإرهابي.

ودعت زاخاروفا الدول الغربية للتعلم من تجارب الماضي إذ يجب عدم نسيان ما تؤدي إليه أعمالهم عندما يطرحون على طاولة مجلس الامن الدولي مشاريع قرارات لقصف بلدان أخرى وإقامة مناطق حظر جوي وتغيير أنظمة وما إلى ذلك.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن الجيش السوري يتحمل العبء الرئيسي للقتال ضد الإرهابيين والمتطرفين الدوليين وأنه على الرغم من الضربات الجوية لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة إلا أنها لم تتمكن من الحد من تقدم الإرهابيين ولا من ردهم على أعقابهم.

وأعربت زاخاروفا عن إدانة روسيا الشديدة لما يرتكبه تنظيم “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى من جرائم ضد السكان المدنيين في سورية وقالت “إن المدن والقرى السورية تتعرض بشكل ممنهج لهجمات عشوائية بقذائف المورتر والصواريخ وترتكب الأعمال الارهابية وعمليات الخطف وتدمير البنية التحتية للمؤسسات الاجتماعية والاقتصادية ويحرم السكان المدنيون من إمكانية الحصول على ضرورات الحياة وفي اللونة الأخيرة قتل وجرح العشرات من سكان العاصمة بما في ذلك النساء والأطفال نتيجة القصف المكثف من قبل الإرهابيين لدمشق”.

وأضافت.. “إننا وبشعور بالسخط الشديد تلقينا الأنباء حول قيام تنظيم “داعش” الإرهابي بتدمير معبد “بعل شمين” في تدمر الذي أصبح جريمة صارخة مدوية يرتكبها المسلحون ضد الثقافة العالمية والقيم الإنسانية كما أثارت السخط المعلومات عن قتل إرهابيي “داعش” عالم الآثار السوري خالد الأسعد بعد أن رفض إخبارهم عن المكان الذي كانت تخبأ فيه المعروضات الأكثر قيمة في المتحف.

وشددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية على أن تطور الأوضاع بهذا الشكل يؤكد أهمية تحقيق المبادرة الملحة للرئيس بوتين حول تشكيل جبهة واسعة لمكافحة الإرهاب بمشاركة الجيشين السوري والعراقي واللاعبين الرئيسيين الدوليين والإقليميين لمواجهة التهديد الإرهابي المتزايد معا.

وأعربت زاخاروفا عن قناعة بلادها بأن معركة مكافحة الإرهاب في سورية بمشاركة كل من يريد أن يرى وطنه حرا وسيدا ودولة علمانية يتمتع فيها ممثلو الجميع بالحقوق المتساوية والعيش في سلام وأمان ستؤدي إلى تعزيز الثقة وخلق مناخ مناسب للعملية السياسية في البلاد.

وأكدت زاخاروفا انه وبهدف تطوير اللقاءات التشاورية التي تمت على “منصة موسكو” في كانون الثاني ونيسان من هذا العام بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة نقوم بمواصلة اتخاذ خطوات ملموسة لمصلحة توحيد المعارضة على أسس بناءة للتوصل إلى أرضية مشتركة في إقامة حوار موضوعي مع الحكومة السورية لافتة إلى أن موسكو أجرت مشاورات في الأيام الأخيرة مع وفود من المعارضة بكل أطيافها.

وأكدت زاخاروفا أن هذه الاتصالات سوف تستمر في الأيام المقبلة داعية الشركاء الإقليميين والدوليين لتوحيد الجهود لإيجاد حل سياسي سريع للأزمة في سورية على أساس أحكام بيان جنيف الصادرة في الثلاثين من حزيران عام 2012.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...