مقتل 15 في انفجار بسوق الحيوانات ببغداد

27-01-2007

مقتل 15 في انفجار بسوق الحيوانات ببغداد

قتلت قنبلة 15 شخصا واصابت 55 في ثاني هجوم من نوعه في شهرين على سوق للحيوانات الأليفة ببغداد يوم الجمعة في أحدث تفجير ضمن سلسلة من التفجيرات في أسواق المدينة والتي أدت الى قتل 150 شخصا خلال الأيام السبعة المنصرمة.

والتقت رئيسة مجلس النواب الامريكي نانسي بيلوسي وهي من أبرز المنتقدين للرئيس الامريكي جورج بوش في الكونجرس مع نوري المالكي رئيس وزراء العراق ومسؤولين آخرين.

وقالت بيلوسي وهي من معارضي خطة بوش لارسال نحو 20 الف جندي اضافيين الى العراق انها جاءت الى بغداد ايضا كي تحيي شجاعة الجنود الامريكيين الذين يقاتلون في العراق .

وذكر مصدر في الشرطة أن الشهود يعتقدون أن المفجر وضع القنبلة في صندوق به ثقوب لدخول الهواء كالذي يستخدم لنقل بعض الطيور الاليفة. ويقبل السكان على هذه السوق لشراء الحيوانات والطيور الاليفة ومن أهمها عصافير الكناري والببغاء والقطط.

ويوم الاول من ديسمبر كانون الاول الذي صادف أيضا أن كان يوم جمعة تسبب انفجار سيارة ملغومة في مقتل ثلاثة أشخاص في سوق الغازل.

وانتشرت بقع الدماء على الارض بالقرب من موقع الانفجار في المنطقة التي يسكنها خليط طائفي.

ويحث الديمقراطيون على انسحاب القوات الامريكية بشكل تدريجي من العراق ويعارضون بشدة خطط بوش لارسال مزيد من القوات لدعم حملة امنية ضخمة في بغداد.

والتقت بيلوسي على رأس وفد من الكونجرس مع مسؤولين امريكيين وعراقيين من بينهم المالكي وقالت انها خرجت من الاجتماع"بتفهم كل طرف لوجهة نظر الطرف الاخر بشكل أكبر."

واضافت ايضا انها تزور العراق ايضا لتقديم الشكر للجنود"والاشادة بوطنيتهم وبالتضحيات التي هم على استعداد لتقديمها."

وقتل 88 شخصا على الاقل في سوق الباب الشرقي القريب من الغازل يوم الاثنين وقتلت قنابل 34 شخصا في بغداد يوم الخميس في الوقت الذي حذر فيه المالكي المتشددين من المعسكرين الشيعي والسني انه ليس هناك مكان يختبئون فيه من الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة.

وقال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي لمحطة سي ان ان الاخبارية يوم الجمعة "سيتم استهداف كل هؤلاء الارهابيين الذين حولوا شوارع بغداد الى ساحات قتل."

ومع انتهاء رئاسة بوش خلال عامين يرى كثيرون هذا الهجوم المزمع على انه حملة امريكية اخيرة قبل الانسحاب.

وحثت تركيا الولايات المتحدة على الا تترك فراغا في السلطة عندما تنسحب من العراق والا تسمح بتقسيم البلاد قائلة ان تقسيم العراق سيؤدي الى "حرب لا نهاية لها" تشمل كل جيرانه.

وقال عبد الله جول وزير الخارجية التركي خلال الاجتماع السنوي لمنتدى التعاون الاقتصادي المنعقد في منتجع دافوس السويسري في جبال الالب يوم الجمعة "لا يمكنهم ترك فراغ وراءهم .

"اذا العراق قسم ستكون هناك حرب أهلية حقيقية وكل الجيران سيتورطون في ذلك.

"واذا حدث هذا سيكون هناك عصر ظلام آخر في التاريخ العراقي ستكون هناك حرب لا نهاية لها حرب أهلية."

وقال جول ان تركيا لن تعترف بأي دولة قد تظهر الى الوجود اذا قسم العراق ولا أحد من جيران العراق بما في ذلك السعودية يرغب في رؤية هذا البلد مقسما.

واردف قائلا"اذا كان هناك تقسيم لن نعترف بأي حكومة جديدة في المنطقة.

"كلنا/تركيا والجيران/لنا نفس الهدف وهو الحفاظ على العراق موحدا."

وبعد تصاعد وتيرة التفجيرات في الايام القليلة الماضية تقف قوات الامن على اهبة الاستعداد فيما يستعد الشيعة للاحتفال بذكرى عاشوراء في طقوس تستمر عشرة ايام وتصل ذروتها يوم الاثنين.

ويتوقع أن يتوافد مئات الالوف من الزوار على مدينة كربلاء جنوبي بغداد لحضور الطقوس التي الغيت في عهد صدام حسين.

وقوبل قرار الرئيس الامريكي جورج بوش بارسال نحو 20 ألف جندي اضافي الى العراق للمساعدة في تفادي نشوب حرب أهلية طائفية في بغداد بمعارضة شديدة من الكونجرس الذي يهيمن عليه الان الديمقراطيون. ويشكك البعض في مدى التزام المالكي بالتصدي للميليشيات الشيعية الموالية لبعض شركائه في الائتلاف الحاكم.

ورفض بوش امس الجمعة انتقادات الكونجرس لخطته بشأن العراق باصراره على انه هو صانع القرارات وحذر الايرانيين من انه سيتم وقفهم اذا هاجموا القوات الامريكية او العراقية داخل العراق.

ومع معارضة الامريكيين بشكل ساحق لاستراتيجية بوش لارسال 21500 جندي اضافي الى العراق قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس للصحفيين ان مسؤولين عسكريين يحاولون تخطي قيود لوجستية للتعجيل بارسال القوات الجديدة الى العراق.

وانتقد جيتس جهود الكونجرس لمعارضة هذه الخطة رسميا.

وقال"من الواضح بشكل ملحوظ ان قرارا يقول بشكل فعلي ان الجنرال الذي ستعرض عليه قيادة المنطقة يجب الا تكون لديه الموارد التي يرى انه يحتاجها لتحقيق النجاح يشجع العدو دون شك."

وتحدث بوش الى الصحفيين في الوقت الذي التقى فيه مع اللفتنانت جنرال ديفيد بتريوس في المكتب البيضاوي بعد فترة وجيزة من تصديق مجلس الشيوخ بأغلبية 81 صوتا مقابل لاشيء على توليه قيادة القوات الامريكية في العراق.

وسيتولى بتريوس تنفيذ خطة اثارت انتقادات حادة من جانب اعضاء الكونجرس الذين يشعرون بقلق من ان بوش يزيد من تورط الولايات المتحدة في العراق في وقت يشعر فيه الامريكيون بضجر من حرب بدأت قبل نحو اربع سنوات ولم تظهر اي علامة على انتهائها.

واوضح بوش عندما سئل عن قرارات يجري اعدادها في كل من مجلسي الكونجرس لمعارضة خطته انه يملك السلطة لتنفيذها.

وبشأن ايران لم ينف بوش وكبار المسؤولون الامريكيون تقريرا في صحيفة واشنطن بوس قال ان القوات الامريكية لديها سلطة اعتقال او قتل العناصر الايرانية النشطة في مهاجمة الجنود الامريكيين داخل العراق.

وقال بوش "من المنطقي انه اذا حاول شخص ما ايذاء قواتنا أو منعنا من تحقيق اهدافنا او قتل مدنيين ابرياء في العراق اننا سنوقفهم.

"انه الزام ان نحمي جميعا قومنا وان نحقق اهدافنا."

وقال بوش ان اي عمليات ضد الايرانيين ستنفذ داخل العراق فقط.

وأثارت تصريحاته قبل اسبوعين عن ملاحقة الشبكات الايرانية العاملة في العراق تكهنات في واشنطن بأن الولايات المتحدة قد تشن هجمات داخل ايران.

وقال"البعض يحاول ان يقول انه لاننا نعزز ونساعد انفسنا في العراق بوقف التأثيرات الخارجية وقتل جنودنا وايذاء الشعب العراقي اننا نريد توسيع ذلك.. هذا افتراض غير صحيح ببساطة."

وقال " نعتقد اننا يمكن ان نحل مشاكلنا مع ايران دبلوماسيا ونعمل لفعل ذلك."

وقال الديمقراطي هاري ريد زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ انه يؤيد "اي شيء يتطلبه الامر لحماية" الجنود الامريكيين في العراق "ولكن ان يصعد الرئيس هذا الصراع خارج العراق امر يتعين عليه ان يعود ويطلب منا اذنا لفعل ذلك."

واعتقل عدة مسؤولين ايرانيين في ثلاث غارات امريكية خلال الشهر المنصرم.

وقال شون مكورماك المتحدث باسم الخارجية الامريكية ان الولايات المتحدة تدرس "جبلا من الادلة" على تورط عناصر ايرانية في انشطة في العراق وتأمل ادارة بوش تقديم بعضا منها علانية.
 

المصدر: رويترز


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...