مقتل موظفة أمريكية و3 حراس في هجوم على قافلتهم غرب بغداد

لقيت موظفة بمنظمة أمريكية غير حكومية، وثلاثة أفراد كانوا مكلفين بحراستها، مصرعهم في بغداد وقت مبكر من صباح الأربعاء، إثر هجوم شنه مسلحون على قافلة صغيرة، كانت تقلهم بأحد أحياء العاصمة العراقية.

وقال مسؤول بالمعهد القومي الديمقراطي للشؤون الدولية "NDI"، وهو منظمة أمريكية غير حكومية، إن الموظفة الأمريكية، التي لم يكشف عن هويتها، قتلت مع حراسها الثلاثة، وهم مجري وكرواتي وعراقي، ويعملون لحساب المعهد.

وقال لس كامبل المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمعهد، إن الهجوم أسفر عن إصابة شخصين آخرين، أحدهما في حالة حرجة ولكنها مستقرة، بينما أصيب الآخر بجروح متوسطة.

وأوضح كامبل أن القافلة، التي كانت تقل فريقاً من موظفي المعهد وأفراد الحراسة، تعرضت للهجوم قبل الظهر الأربعاء، بالتوقيت المحلي (الرابعة صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي)، أثناء عودتهم من مهمة ضمن برنامج عمل المعهد في العاصمة العراقية.

وأضاف قائلاً: "بدا أن القافلة التي كانت مكونة من ثلاث سيارات، تعرضت لهجوم كبير، حيث لحق بها كثير من الدمار."

وقال كامبل: "من الواضح أن الهجوم كان خطيراً، ونبذل الآن قصارى جهدنا، للحصول على كل ما نستطيع الوصول إليه من معلومات بشأن هذا الهجوم."

ورفض المدير الإقليمي لمعهد NDI الإفصاح عن المكان الذي قتل فيه الأشخاص الأربعة، أو وصف البرنامج الذي كانوا يزورونه، قائلاً إنه لا يريد أن "يجعل أمن الجماعة عرضة للخطر."

إلا أنه قال إن نشاط المعهد في العراق يتضمن العمل مع الأحزاب السياسية، والبرلمان، والمنظمات العراقية غير الحكومية، بهدف دعم الديمقراطية.

وعن الأسباب المرجحة لتعرض القافلة للهجوم، قال كامبل: "لم تكن هناك أي تهديدات محددة، لكنني أعتقد أنه في ظل البيئة الحالية في العراق، فإن العنف قد يصيب الجميع."

وكان معهد NDI قد أصدر بياناً في وقت لاحق مساء الأربعاء، في واشنطن، نعى فيه الموظفة الأمريكية وحراسها الثلاثة، وأشار إلى أنه ما زال يقوم بجمع مزيد من المعلومات بشأن الحادث، بحسب البيان.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، ورئيس مجلس إدارة المعهد، مادلين أولبرايت، في البيان: "ليس هناك شرف أكثر مما يقدمه هؤلاء الذين يضحون بحياتهم من أجل دعم الحرية للآخرين."

وأضافت قائلة: "اليوم، في العراق، أضيفت أربعة أسماء جديدة إلى قائمة الشرف، لم يروا في أنفسهم انهم أبطال، إنهم كانوا يعتبرون أنفسهم أنهم فقط مجرد أشخاص يقومون بوظيفتهم التي طالما آمنوا بها، لم يكونوا أعداءً لأي طرف بالعراق، كانوا هناك من أجل تقديم المساعدة، والآن كل دعوات العاملين بالمعهد لهم ولأسرهم."

وكان مسؤول بوزارة الداخلية العراقية قد أكد أنه أبلغ بوقوع هجوم على موظفين غربيين في حي اليرموك بغرب بغداد، قرب المقر الرئيسي لمقر الحزب الإسلامي العراقي، وهو أحد الأحزاب التي تمثل المسلمون السنة في العراق.

المصدر: CNN