معرض بيروت للكتاب يختتم فعالياته متأثرا بالأزمة السياسية

30-12-2007

معرض بيروت للكتاب يختتم فعالياته متأثرا بالأزمة السياسية

اختتمت فعاليات الدورة الـ51 لمعرض بيروت للكتاب العربي والدولي التي تأثرت سلبا بالوضع السياسي والأمني المتأزم في البلاد، حيث كانت نسبة الزوار ضعيفة لا سيما في الأيام الأولى للملتقى الذي تزامن افتتاحه مع تشييع جنازة قائد العمليات بالجيش اللبناني فرانسوا الحاج.

ورغم ذلك يرى منظمو المعرض أن دورة هذا العام التي أسدل عليها الستار الخميس الماضي كانت ناجحة إذا ما أخذت في الاعتبار الظروف السياسية والوضع الاقتصادي المتردي في لبنان.

ويعتبر المدير التنظيمي للمعرض، عدنان حمود أن مقارنة دورة هذا العام بالدورات السابقة "ظالمة" قائلا إن "الأوضاع السياسية والاقتصادية وحتى النفسية للبنانيين شهدت تراجعا كبيرا، والوضع الأمني يرعب الناس، والقدرة الشرائية باتت تحتم الاهتمام بلقمة الخبز والمسكن والثياب عوض الالتفات لشراء الكتب".

وأضاف حمود أن الوضع المتردي الذي يعيشه اللبنانيون ينعكس على كل شيء، ومن بينها الحركة الثقافية التي تحتاج إلى أجواء مريحة ومطمئنة، الأمر الذي نفتقده في لبنان.

وقال حمود إن العديد من دور النشر طلبت من إدارة المعرض تأجيل إقامة المعرض إلى وقت تكون فيه الأوضاع أكثر استقرارا، لكن النادي الثقافي العربي (الجهة المنظمة للمعرض) رفضت، لأنه لا شيء يشير إلى أن الأوضاع ستتحسن مستقبلا.

وعزا حمود تراجع الزوار إلى كون المعرض جاء متزامنا مع أعياد الميلاد والأضحى، التي يفضل فيها الناس التسوق والاحتفال والتنزه عوض زيارة معرض ثقافي. وأضاف حمود أن ما زاد الطين بلة هو أن افتتاح المعرض خيمت عليه أجواء جريمة اغتيال العميد فرانسوا الحاج.

وشهد المعرض على مدي أسبوعين عددا من الأنشطة الثقافية، تنوعت بين ندوات ومحاضرات وأمسيات شعرية، كان أبرزها ندوات عن الشاعر نزار قباني والشاعرة نازك الملائكة وتكريم للمناضل الفلسطيني شفيق الحوت.

كما شهد اليوم الأخير من المعرض لقاء مع فدوى البرغوثي زوجة أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الأسير مروان البرغوثي.

وتضمن المعرض العديد من حفلات تواقيع الكتب الجديدة التي لم تجتذب هذا العام سوى العشرات من أصدقاء المؤلف، بينما كانت تشهد في السابق مشاركة مئات المهتمين.

وتشير إحصائيات اللجنة المنظمة للمعرض إلى أن الكتاب الأكثر مبيعا في فئة الكتب السياسية تصدرها كتاب "القاتل إن حكى: سيرة الاغتيالات الجماعية" لمؤلفه نصري الصايغ.

وحل في المركز الثاني كتاب "لعنة القصر: حوارات مع إلياس الهراوي ورفيق الحريري ونبيه بري" لمؤلفه غسان شربل، أما المركز الثالث فكان لكتاب "الملف النووي الإيراني والصراع على الشرق الأوسط" لمؤلفته رنا أبو ظهر الرفاعي.

وعن فئة علم الاجتماع تصدر المبيعات كتاب "خطاب الرشوة" لمؤلفه نادر سراج، وعن فئة الأدب كتاب "لبنانيات" لمؤلفه لويس أبو شرف، وحل في المركز الثاني كتاب "كليلة ودمنة" لابن المقفع، وفي المركز الثالث "حيرة العائد" للشاعر محمود درويش.

وعن فئة الشعر تصدر المبيعات ديوان "تتبرج لأجلي" لمؤلفه زاهي وهبي، بينما حل ديوان "لست أيوب ولست شهرزاد" لمؤلفه الوزير المستقيل طراد حمادة في المركز الثاني.

أواب المصري

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...