مصر: 74 قتيلا و748 مصابا في الإشتباكات.

28-07-2013

مصر: 74 قتيلا و748 مصابا في الإشتباكات.

ارتفعت حصيلة الاشتباكات بين جماعة الاخوان المسلمين وقوات الأمن المصرية الجمعة والسبت إلى 74 قتيلا و748 مصابا، في وقت أكد فيه وزير الداخلية المصري أن متظاهرو رابعة العدوية أطلقوا الرصاص الحي على الأمن المصري، في غضون ذلك بدأ الجيش المصري عملية عاصفة الصحراء في سيناء لمواجهة الإرهاب .

فقد أعلنت وزارة الصحة المصرية ارتفاع عدد حالات الوفاة جراء اشتباكات الجمعة والسبت بين جماعة الاخوان المسلمين وقوات الأمن إلى 74 حالة من بينهم 9 بمحافظة الإسكندرية و65 بمحيط ميدان رابعة العدوية في القاهرة.

ونقل موقع بوابة الأهرام عن الدكتور خالد الخطيب رئيس المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بالوزارة قوله إن إجمالي عدد المصابين خلال تلك الاشتباكات قد ارتفع إلى 748 مصابا من بينهم 269 بمحيط رابعة العدوية و479 بباقي المحافظات.

وأشار الخطيب إلى أن 338 من المصابين قد خرجوا من المستشفيات بعد تلقيهم العلاج وتحسن حالتهم فيما لا يزال 410 بالمستشفيات تحت العلاج والملاحظة.

وفي وقت سابق أشارت حصيلة إلى أن الاشتباكات بين جماعة الاخوان المسلمين وقوات الامن في شارع النصر بالقاهرة بلغت 65 قتيلا على الاقل.
وكشفت التحقيقات الاولية التي باشرتها النيابة العامة المصرية فى أحداث العنف التى جرت بمحيط منطقة رابعة العدوية وطريق النصر بمدينة نصر في القاهرة أن عناصر من جماعة الاخوان المسلمين هم من بادروا باطلاق النيران تجاه قوات الأمن لدى تصدى تلك القوات لهم بغرض منعهم من اعتلاء كوبرى 6 أكتوبر لقطع الطريق.
وكان النائب العام المستشار هشام بركات أمر بفتح تحقيق عاجل في الأحداث التي شهدها شارع النصر فجر أمس جراء الاشتباكات بين الإخوان والشرطة إثر قيام أنصار مرسي بقطع طريق النصر بالقرب من النصب التذكارى ومنع مرور السيارات ومحاولة قطع كوبري 6 أكتوبر والاشتباك مع قوات الأمن التي تدخلت لمنعهم من إطلاق النار وقطع الطريق.

وأعلن مصدر أمني رفيع المستوى في السويس أمس أن تشكيلات من الجيش الثالث الميداني بالتنسيق مع الجيش الثاني بدأت عملية عاصفة الصحراء في سيناء لمواجهة الإرهاب والعنف ومحاصرة عناصره ومراكزه في صحراء ومدقات سيناء الجبلية خاصة بمنطقة الشمال والوسط.
ونقل موقع بوابة الأهرم عن المصدر قوله: "إن الموجة الأولى من العملية ستستمر لمدة 48 ساعة وأن القيادة العامة للقوات المسلحة تقوم بالتنسيق بين الجيشين الثاني والثالث والقوات البحرية والجوية ووضع رقابة مشددة على محاور الطرق والممرات وكوبري السلام ونفق الشهيد أحمد حمدي التي تربط سيناء بمحافظات الدلتا والقاهرة".
وأضاف المصدر أن التقديرات الأولية لأجهزة الأمن العامة والعسكرية أن العناصر الإرهابية لا تتعدى 500 إرهابيا ويتواجدون في محيط 4 كيلو مترات مربعة ولديهم دروع بشرية وأسلحة ثقيلة.
وكانت مجموعات إرهابية مسلحة كثفت من هجماتها ضد أهداف للجيش والشرطة في سيناء بعد عزل محمد مرسي في الثالث من تموز الجاري فضلا عن تنفيذ عمليات اغتيالات لشخصيات أمنية ومواطنين هناك.

إلى ذلك أكد وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم أن متظاهري رابعة العدوية أطلقوا رصاصا حيا وخرطوشا على قوات الأمن أثناء محاولة تفريقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع لدى توجههم لكوبري 6 أكتوبر مشيرا إلى وجود تنسيق كامل مع القوات المسلحة لتحديد موعد عملية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وفقا للبلاغات المقدمة للنيابة العامة لتأمين الغطاء القانوني لذلك.
وقال اللواء إبراهيم خلال مؤتمر صحفي عقده أمس "تم ضبط 73 شخصا خلال اشتباكات النصب التذكاري بطريق النصر لافتا إلى أن بعضهم كان بحوزته أسلحة كما ألقي القبض على 14 في اشتباكات القائد إبراهيم بالإسكندرية".
ونفى اللواء ابراهيم أن تكون قوات الأمن اطلقت النار على أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في اشتباكات النصب التذكاري التي وقعت فجر السبت وراح ضحيتها 38 قتيلا و180 مصابا حسبما ذكرت مصادر طبية بوزارة الصحة.
ولفت ابراهيم إلى أن الداعية الإسلامي صفوت حجازي دعا المتظاهرين المعتصمين في ميدان رابعة العدوية للتوجه إلى كوبري 6 أكتوبر لاحتلاله وقطع الحركة المرورية وإشعال إطارات السيارات فوقه مشيرا أن الكوبري مبني على كابلات وأي سخونة عليه ستؤدي إلى انهياره لذلك قامت قوات الأمن بتفريقهم عن طريق قنابل الغاز المسيلة للدموع.
وأضاف اللواء ابراهيم أن قوات الأمن كانت تقف على مسافات بعيدة من اعتصام رابعة العدوية ولم نوجه السلاح في وجه أي متظاهر و ما حدث في الاشتباكات كان استغلالا أو افتعالا لواقعة لاستثمارها في كسب أرض أو موقف سياسي مبديا أمله أن يعود الجميع لبدء عملية سياسية لأن المتاجرة بالدم لا تحقق مصلحة أحد.
وأكد اللواء ابراهيم أن اعتصامي رابعة والنهضة نتج عنهما الكثير من حالات التعذيب حيث خرجت 6 جثث و3 حالات تعذيب من اعتصام النهضة كما خرجت 3 جثث و 7 إصابات جراء التعذيب من ميدان رابعة العدوية لافتا إلى أنه تم ضبط 73 متهما في أحداث رابعة في حادث المنصة كما تم ضبط 17 في واقعة الإسكندرية.
وأشار اللواء ابراهيم إلى وجود تنسيق كامل مع القوات المسلحة لتحديد موعد عملية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة لافتا إلى أن هناك إجراءات قانونية وفقا لبلاغات المتضررين من المعتصمين.

وحول ملف سيناء أكد الوزير أن مجموعات مسلحة بدأت في التعامل بنشاط إجرامي بعد عزل الرئيس مرسي وتمت مواجهتهم وضبط عدد من العناصر القيادية منهم يتم استجوابهم في المرحلة الحالية مشيرا إلى أنه لا يمكن الإعلان عن التفاصيل حرصا على الصالح العام لافتا إلى أن عملية شاملة ستتم بالتنسيق بين الداخلية والقوات المسلحة خلال الفترة القادمة لانهاء ملف سيناء الإرهابي والإجرامي إلى الأبد.
وعن الرئيس المعزول أوضح اللواء إبراهيم أنه صدر فعلا قرار بحبس مرسي 15 يوما وإن القاضي هو الذي سيحدد مكان الإيداع وما إذا كان سيتم حبسه بمنطقة طرة.


في سياق متصل أكد اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية المصرية أن جميع قوات الوزارة المكلفة حفظ الأمن في جميع الفعاليات أو مواجهة أحداث الشغب "لم تستخدم سوى الغاز المسيل للدموع ومع ذلك أصيب 14 ضابطا منهم اثنان بطلقات نارية بالرأس و37 من الأفراد والجنود منهم عدد كبير بطلقات نارية وخرطوش".
ووصف اللواء عبد اللطيف في بيان الأحداث التي جرت أمس الأول في رابعة العدوية وأماكن أخرى "بالأمر المؤسف".
وأضاف اللواء عبد اللطيف أن جموع الشعب المصري الواعي خرجت عن بكرة أبيها رجالا ونساء شيوخا وأطفالا استجابة لنداء الواجب وإعلاء لمصلحة الوطن العليا في عفوية وإقدام ضاقت بهم ميادين مصر الواسعة لترسم ملحمة شعبية عظيمة غير مسبوقة من التلاحم الودود وترسل رسالة تضمنت القول الفصل وصدرت للعالم أجمع القاصي منه والداني إرادة الشعب ورغبته ورؤيته عاليةً مدوية صريحة بلا مواربة.
وأكد أن الشعب يرفض العنف والإرهاب ويرفض إشاعة الفوضى وينشد استقرار البلاد ويحتمى بجيشه وشرطته لتأمينه ووقايته ممن يحاول ترويع أمنه وسكينته أو يلجأ للعنف والإرهاب.
وأشار اللواء عبد اللطيف إلى أن فعاليات الجمعة مرت "بهدوء وسلام" في إطار تنفيذ خطة أمنية تم تفعيل محاورها بالتنسيق والتكامل بين قوات الشرطة والقوات المسلحة بهدف تامين السلامة لجميع المواطنين وتيسير حركتهم وتجنب غلق المحاور والطرق أو إعاقة المرور إلا أن جماعة الإخوان المسلمين أبت أن يمر اليوم في سلام وسعوا لإفساده في عدد من المحافظات كان أبرزها واقعتين إحداهما بالقاهرة والأخرى بالإسكندرية.
ولفت إلى أن مجموعة من جماعة الإخوان اشتبكت مع أهالي مدينة الإسكندرية الذين تجمعوا لبدء فعالياتهم بالمنطقة المحيطة بمسجد القائد إبراهيم وتبادلوا التراشق بالحجارة وأسلحة الخرطوش واحتمى عدد من جماعة الإخوان داخل المسجد واعتلى بعضهم مآذنه وأطلقوا النيران التي أصابت عددا من أهالي المنطقة والقوات المسلحة.
وأوضح اللواء عبد الطيف أن قوات الشرطة تمكنت من الفصل بينهم في إطار من الحرص على سلامة الجميع وأسفرت تلك المواجهات عن وفاة عشرة من الأهالى وإصابة العديد بينهم عدد من رجال الشرطة مؤكدا أن القوات حالت دون سقوط أعداد أكبر من القتلى فى ظل الحشود الكبيرة التى تجمعت وطبيعة المنطقة السكنية التى شهدت تلك الواقعة.
وقال اللواء عبد اللطيف إنه كان في محافظة القاهرة إصرار واضح لافتعال الأزمة حيث تحركت مسيرة من ميدان رابعة العدوية إلى مطلع كوبرى أكتوبر لقطع الطريق وتعطيل الحركة المرورية وقام المشاركون فيها بإشعال الإطارات بكثافة فى مطلع الكوبري والإشتباك مع أهالي منطقة منشأة ناصر القريبة حيث استخدمت في تلك الاشتباكات الأسلحة النارية والخرطوش ما أسفر عن وفاة 21 مواطناً وإصابة آخرين.
وأشار إلى أن قوات الأمن انتقلت للفصل بينهما والحيلولة دون غلق الكوبري حرصاً على مصالح المواطنين وسلامة الجميع حيث قامت القوات باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وتم إبعادهم وإعادة حركة المرور.
وأكد اضطلاع وزارة الداخلية بمسؤولياتها محذرا من مغبة الانسياق وراء دعاوى الخروج عن الأطر السلمية للتظاهر والتعبير عن الرأي.

وقدر رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر اللواء أبو بكر الجندي أعداد المتظاهرين الذين احتشدوا أمس الأول في جميع الميادين المصرية لتفويض الجيش بالقضاء على الإرهاب بـ 35 مليون شخص.
وأشار الجندي في تصريحات لموقع بوابة الأهرام أن أعداد المتظاهرين تجاوزت الـ 30 مليونا عند منتصف الليل.
وكان المصريون احتشدوا أمس الأول في ميادين القاهرة وبقية المحافظات المصرية تلبية لدعوة وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي لمنح الجيش تفويضا "لمكافحة الإرهاب والعنف" إذ تشهد مصر اعتداءات إرهابية من قبل مجموعات إرهابية مسلحة وأعمال عنف متصاعدة من قبل أنصار جماعة الإخوان المسلمين منذ عزل محمد مرسي من موقع الرئاسة في محاولة للسيطرة مجددا على السلطة.

من جهة أخرى نفى مصدر أمني رفيع المستوى في وزارة الداخلية المصرية ما يشاع حول استخدام القوى الأمنية المصرية للاسلحة النارية في تفريق المتظاهرين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي الذين حاولوا قطع طريق كوبري أكتوبر ونصب الخيام أمام النصب التذكاري للجندي المجهول في طريق النصر.
وقال المصدر في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.. "إن عناصر وزارة الداخلية لم يستخدموا سوى قنابل الغاز المسيل للدموع لمحاولة تفريق المتظاهرين الذين تجمعوا بالقرب من قاعة المؤتمرات بعد تعديهم على قوات الأمن بالحجارة والخرطوش" لافتاً إلى أن القوى الأمنية لم تسلح سوى بالقنابل المسيلة للدموع.
وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة 8 من رجال الشرطة بينهم 3 ضباط واثنان من المجندين بطلقات خرطوش بالوجه وأماكن متفرقة بالجسم وضابط ومجندان اثنان بجروح قطعية.
من جانب آخر تجددت الاشتباكات في طريق النصر أمام قاعة المؤتمرات فجر السبت بين أنصار مرسي وقوات الشرطة المصرية بعد أن بدأ المتظاهرون برشق قوات الأمن بالحجارة ما دفعها لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع فيما سمع دوي إطلاق نار وطلقات خرطوش لم يعرف مصدرها. من جهته حذر الجهاز الإعلامي لوزارة الداخلية المدنيين من التواجد في محيط رابعة العدوية خلال الـ 48 ساعة القادمة حتى تتمكن القوات الخاصة من فض الإعتصام دون تعريض حياة المواطنين للخطر.

وطالب الجهاز الإعلامي في بيانه الأفراد بعدم حمل السلاح أو التصدى للقوات لانها ستقابل هذه الأفعال بكل قوة وحسم ما قد يودي بحياة الافراد آملاً أن يؤخذ التحذير على محمل الجد لعدم تعريض حياة المواطنين للخطر ولإتاحة الفرصة للقوات للتمييز بين المجموعات الإرهابية المسلحة والمدنيين المصريين.
بدوره وجه رئيس الوزراء حازم الببلاوي رسالة للمعتصمين في ميدان رابعة العدوية يدعوهم فيها للتصرف بحكمة وعقل والانصراف بهدوء من الميدان.
وقال الببلاوي في تصريح لإحدى المحطات التلفزيونية المحلية فيما يخص الملايين التي احتشدت أمس الأول لتفويض الجيش في مكافحة الارهاب.. "إن ما يحدث اليوم رسالة تطمئن المواطنين أن مصر بخير ولا يوجد مبرر لهذه الفرقة الشديدة" مضيفاً "إن الصورة مبهرة ولا يستطيع أحد أن ينكرها أو يكذبها وأنه آن الآوان أن نرى الأمور على حقيقتها". وأشار الببلاوي إلى ضرورة إعادة هيبة القضاء والشرطة المصرية لأن تطبيق القانون واجب.

بدورها نددت جبهة الانقاذ الوطني المصرية بجماعة الاخوان المسلمين لاستمرارها في "نهج عدائي تحريضي" وطالبت بتحقيق قضائي مستقل في الاشتباكات التي اوقعت عشرات القتلى الجمعة والسبت.
ونقلت (ا ف ب) عن الجبهة قولها في بيان "تعرب جبهة الانقاذ الوطني عن الحزن البالغ والاسى لمقتل هذا العدد الكبير من المواطنين المصريين في الاشتباكات التي جرت في الساعات الاولى من صباح اليوم في مدينة نصر وتوءكد ان الاولوية القصوى لكل اجهزة الدولة المصرية والاحزاب السياسية بكل توجهاتها يجب ان تكون حماية ارواح المصريين".
وأضاف البيان "لا يمكن للجبهة الا ان توجه اللوم الشديد والادانة لجماعة الاخوان التي تحشد انصارها في محيط مسجد رابعة العدوية منذ شهر كامل وتزعم ان مواجهة قوات الامن والجيش وتهديد ارواح المواطنين المصريين هو جهاد في سبيل الله".

واعتبرت ان هذا الامر "يؤكد استمرار جماعة الاخوان في نفس النهج العدائي التحريضي والمبالغة المفرطة في تقدير اعداد القتلى والمصابين منذ الساعات الاولى لوقوع الاشتباكات في سعي واضح لتاجيج نار المواجهات وسقوط المزيد من الضحايا الابرياء".

كما طالبت جبهة الانقاذ "بتشكيل لجنة قضائية مستقلة لتقصي الحقائق على الفور وبناء على تقرير هذه اللجنة يجب محاسبة كل المسوءولين عن التحريض وكذلك وزير الداخلية لو ثبت تورط رجال الأمن في الاستخدام المفرط للقوة في مواجهة المتظاهرين".
وقالت انه "لم يرض قادة جماعة الاخوان بخروج ملايين المصريين في كل أرجاء الوطن لكي يوءكدوا تمسكهم بخريطة الطريق التي تم إعلانها في الثالث من تموز الحالي ورفضهم القاطع لكل أشكال العنف و الإرهاب.. ولذلك سيسعون جاهدين لاستغلال المواجهات الدموية المحزنة أمس لتأجيج الصراع ورفض المصالحة الوطنية وهوما يجب أن تتنبه له الأجهزة الأمنية جيدا وتمارس أقصى درجات ضبط النفس في تعاملها مع المتظاهرين".
وفي سياق ردود الأفعال اعتبر وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان "على قوات الامن المصرية احترام حقوق المتظاهرين السلميين" مشيرا الى أن مصر تمر "بلحظة فارقة" بعد مقتل العشرات من المتظاهرين في وقت سابق أمس.
ونقلت رويترز عن كيري قوله في بيان "في هذه المرحلة الحاسمة من الضروري أن تحترم قوات الامن والحكومة الموءقتة حق الاحتجاج السلمي بما في ذلك المظاهرات والاعتصامات ... انها لحظة فارقة لمصر".

إثر ذلك أصدر اتحاد كتاب مصر أمس بيانا أعلن فيه تفويض الجيش والشرطة المصرية بالتصدي لكل أشكال العنف الذي يحاول إحراق البلاد.
وجاء في البيان الذي وقع عليه 66 كاتبا ومثقفا مصريا: أنه نظرا للحالة الأمنية غير المستقرة التي تمر بها البلاد منذ عزل الرئيس السابق وازدياد الأوضاع ترديا يوما بعد يوم وازدياد اعداد القتلى من المدنيين والجيش والشرطة فإنه يفوض الجيش والشرطة بمواجهة الإرهاب.
ووقع البيان نخبة من كبار كتاب مصر في مجال الدب والفن والشعر والنقد.

من جانب آخر قال القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين في مصر ثروت الخرباوي إن الجماعة لم تحمل لمصر إلا الفتنة والطائفية والعنف وهي جماعة تكفيرية إرهابية.
وأضاف الخرباوي في برنامجه التلفزيوني على قناة أون تي في المصرية "إن كل أعضاء الجماعة كاذبون وعلى رأسهم مرشدهم العام محمد بديع كما أن الجماعة تعتمد على أفراد سذج من الشعب المصري حيث تصور لهم أن الصراع هو بين المسلمين والكفار إضافة إلى محاولتها أن تظهر للعالم الخارجي وللشباب السذج وجمهور المتدينين أن مصر الآن تحت حكم عسكري" مشددا على أن الشعب المصري كله يقف ضد جماعة الإخوان المسلمين حاليا.
وأوضح الخرباوي أن توقيف الرئيس المخلوع محمد مرسي 15 يوما على ذمة التحقيق بقضايا جنائية قرار عادل ولا شبهة قانونية فيه مطالبا بمحاكمة مرسي لارتكابة جرائم خيانة عظمى ضد الوطن.

في سياق آخر حذرت وزارة الخارجية النمساوية رعاياها من السفر إلى مصر إلا في الحالات الطارئة والضرورية.
ونقلت صحيفة دير ستاندار عن الوزارة قولها في تحذير رسمي نشر على موقعها الالكتروني أمس أنها "تدعو جميع النمساويين إلى توخي الحذر من السفر إلى مصر وخاصة القاهرة والاسكندرية وسيناء والمناطق الصحراوية ودلتا النيل وذلك على خلفية تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد".
وطالبت الخارجية النمساوية رعاياها الموجودين في مصر بمغادرتها ما لم يكن هناك أسباب قاهرة للبقاء والتواجد فيها حرصاً على سلامتهم وسلامة أعمالهم وذويهم وذلك مع تدهور الأوضاع الامنية والمعيشية.
كما حذرت الوزارة بشكل جزئي السياح النمساويين من السفر إلى خليج العقبة وشرم الشيخ وغيرها تحسباً لوقوع أعمال عنف واعتداءات محتملة ووقوع إضرابات في قطاع الاتصالات والطيران والسفر البري والنهري والبحري.

وكانت بعض الدول الأوروبية حذرت في وقت سابق رعاياها من السفر إلى مصر منها بريطانيا واستراليا وفرنسا وألمانيا وروسيا على خلفية الأحداث التي تشهدها مصر حاليا.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...