مستقبل قطاع التأمين في سوريا

29-11-2006

مستقبل قطاع التأمين في سوريا

تتكئ شركة التأمين العربية – سورية (ش. م. م) على عدة عوامل لنجاحها في سوق التأمين أهمها الخدمة والمنتجات التأمينية التي ستقدمها، إضافة إلى وجود مساهمين مختلفين عن السائد، فهناك رجال أعمال مشهود لهم بالكفاءة، وشركات تأمين لها باع طويل في العمل التأميني مثل الشركة العربية(ش. م. ل) شركة قابضة، وشركة التأمين العربية العالمية (ش. م. ب. م)، وهما شركتان عريقتان تابعتان لشركة التأمين العربية(ش. م. ل) التي تأسست في القدس عام 1944 وهي رائدة في عالم التأمين العربي وكانت تعمل في سورية منذ أكثر من 50 عاماً، واستطاعت الشركة التغلّب على معضلة عدم وجود كوادر ذي كفاءة وقامت بإعداد وتأهيل كوادر قادرة على تحمل مسؤوليات العمل وإنجاحه.
ويؤكّد مدير عام شركة التأمين العربية – سورية فؤاد حنّون على ضرورة زيادة الوعي التأميني لدى المواطن بالتعاون مابين شركات التأمين وبمساعدة هيئة الإشراف على التأمين، ويصرّ حنّون على المنافسة الصحيحة القائمة على أصول المهنة محذّراً من سلبيات كسر الأسعار وعواقبها الوخيمة. وفي الحوار التالي مع مدير عام شركة التأمين العربية – سورية فؤاد حنّون ثمة إجابات عن أسئلة تتعلق بالتأمين والخطط التي ستعتمدها الشركة لإرضاء الزبن، وتلبية احتياجاتهم ورؤية الشركة إلى سوق التأمين في سورية وغيرها من الإشكاليات.
كوادر فنية:
+ هل انتهيتم من إعداد ما يلزم لتأمين انطلاقة واثقة للشركة؟
++ نقوم بإعداد أنفسنا للانطلاق، وبدأنا بتوظيف كوادر فنية تملك خبرات تأمينية من العاملين في الخارج، إضافة إلى متدربين من الخريجين الجدد من الجامعات السورية، وقامت الشركة بتدريبهم في مراكز شركة التأمين العربية – بيروت منذ شهر أيار الماضي ولغاية شهر تموز، والآن الكادر مستعد للعمل.
إن شركة التأمين العربية – سورية تبحث الآن عن موظفين آخرين للإدارة العامة، ولأننا نتطلع إلى فتح فروع في المحافظات السورية كافة ما يستوجب البحث عن كوادر لديها خبرة أو لديها كوادر جديدة لتدريبهم، ولدينا خطة لتدريب العاملين الذين لا يملكون خبرة وقمنا بإعداد مكان خاص للتدريب في مركز الشركة الرئيسي في دمشق.
أكبر الأسواق:
+كيف تنظرون في شركة التأمين العربية – سورية إلى سوق التأمين في سورية وماهي المحفّزات التي شجعتكم على تأسيس الشركة؟
++ من المعروف أن السوق السورية كانت مغلقة إلا أنها سوق واعدة وهي سوق كبيرة بل أكبر من الأسواق العربية، والاقتصاد السوري متنوّع (صناعي، تجاري، زراعي،... إلخ)ولذلك فالمستقبل واعد في قطاع التأمين، لكن يتوجب على جميع الشركات بالتنسيق مع هيئة الإشراف على التأمين القيام بحملة توعية تأمينية تأخذها شركات التأمين على عاتقها وتبادر إلى إقامة حلقات تأمينية إما عن طريق الإعلان المرئي والمسموع والمقروء أو إقامة ندوات خاصة بقطاع التأمين.
منتجات متعددة:
+ ما هي المنتجات التأمينية التي ستقدمها الشركة وما طرق التسويق التي ستعتمد عليها؟
++ إن شركة التأمين العربية – سورية سوف تقوم بتسويق منتجاتها التأمينية عن طريق فروع رئيسية في دمشق والمحافظات، وسوف يكون للشركة كوادر متخصصة ودائرة تسويق رئيسية ودوائر مبيعات في الفروع، كما أننا سنعتمد على وسطاء التأمين والوكلاء المعتمدين والمسجلين لدى الدولة.
وستقدم الشركة المنتجات التأمينية التالية: تأمين السيارات الإلزامي والشامل والاختياري، تأمين الحريق وملاحقه، التأمين الهندسي، والتأمين البحري، والتأمين الصحي، وتأمين المسؤولية المدنية وملاحقها، والتأمينات المهنية، والتأمين على الحياة والحوادث الشخصية، تأمين السفر، تأمين سوء الأمانة وتأمين نقل الأموال....إلخ زد على ذلك بأننا سوف نقوم بدراسة حاجات السوق المحلية ونقدم منتجات تأمينية جديدة السوق بحاجة إليها وقد يطلبها المستهلك.
إنفاق ضئيل:
+ ثمة إشكالية في قطاع التأمين جناحاها انخفاض حصة الفرد التأمينية وضعف ثقافة التأمين وقصور الوعي التأميني لديه، كيف تنظرون في التأمين العربية – سورية إلى هذه الإشكالية؟
++ نعتبر أن إنفاق الفرد في سورية ضئيل على التأمين وهذا له علاقة بالوعي التأميني الذي لم يكن موجوداً سابقاً بشكل كافٍ، وبعد افتتاح شركات التأمين الخاصة في سورية ووجود قطاعات إنتاجية متعددة، فإن شركات التأمين ستقوم بالتوعية التأمينية للشركات والمؤسسات والأفراد معتمدة على نشرات التوعية والحملات الدعائية و الإعلانية وحملات التسويق، والحوافز التي ستُقدم للمستهلك بالاشتراك مع إرشادات هيئة الإشراف على التأمين، وقد يؤدي ذلك إلى توعية المستهلك بأهمية التأمين وضرورته، لأن هذا النشاط هام ويعوض عن الخسائر الناجمة والتي قد يتعرض لها أي شخص أو شركة أو مؤسسة ضمن إطار العمل اليومي والحياة اليومية.
خطوات مماثلة:
+ إن شركات التأمين مقبلة على منافسة قوية في السوق المحلية ما هي رؤيتكم للمنافسة القادمة؟
++ نتوقع في شركة التأمين العربية – سورية المنافسة في مجال التأمين، ونتمنى أن تكون منافسة صحيحة ولا تتعدى أصول المهنة وتبقى ضمن الأسس التقنية، إذ إن جميع الشركات سوف تستخدم كل الوسائل المتاحة لها كي تثّبت نفسها في السوق وتحصل على أكبر شريحة ممكنة من المؤمنين أفراداً وشركات، وكل ذلك يجب أن يأخذ بالاعتبار احترام الأصول المهنية والأسس التأمينية.
أودّ أن ألفت الانتباه إلى أن كسر الأسعار لن يعود فعلياً بالمنفعة لا على شركات التأمين ولا على المستهلك، لأن خطوات مماثلة سوف تكون على حساب اختيار نخبة معيدي التأمين ولا نود رؤية هذا القطاع الواعد المهم للاقتصاد الوطني أن يتعرض في بداياته إلى أي تأثيرات سلبية أو أي انتكاسات،
إرضاء الزبن:
+ بماذا يمكن أن تتميز شركة التأمين العربية – سورية عن الشركات الأخرى؟
++ نحن في شركة التأمين العربية – سورية سوف ننافس الشركات الأخرى ضمن الآداب المهنية وسوف نقدم حوافز وخدمات متميزة والتي ترقى بمستوى التعامل مع العملاء ودراسة متطلباتهم التأمينية وإصدار التغطيات المناسبة لمتطلباتهم، ودعمها بعقود وإعادة تـأمين لدى شركات عالمية ذات التصنيف العالي عالمياً كشركات إعادة التأمين (AAA)،(+AA)، وبذلك نكون قد أرضينا زبائننا وحافظنا على الأصول المهنية لقطاع التأمين، وهذا سيؤدي إلى تحقيق نمّو في قطاع التأمين ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني ويساهم في رفع معدلات النمو، إضافة إلى إدراك المستهلك لأهمية التأمين وزيادة ثقته وتشجيعه على زيادة إنفاقه على المنتجات التأمينية مما يزيد من معدل صرف المستهلك أو المواطن على التأمين.
في طور الإنجاز:
+ وماذا عن عقود إعادة التأمين؟
++ نقوم بإعداد عقود إعادة التأمين وهي في طور الإنجاز وسنتعاون مع معيدي التأمين العالميين والمصنفين (AAA)،(+AA)،وهذا المستوى التصنيفي لمعيدي التأمين يمنح الثقة للمؤمّن والمستهلك بشركتنا.
نقلة نوعية:
+ ساهمت شركات تأمين معروفة في تأسيس شركات التأمين الخاصة السورية ومن بينها شركة التأمين العربية- سورية بماذا يخدم ذلك قطاع التأمين؟
++ كما تعلم يوجد في العالم العربي شركات عريقة في التأمين ولها تاريخ مشرّف في هذا القطاع المهم ومنها شركة التأمين العربية (ش.م.ل) ولديها الخبرات الكافية، إضافة إلى ذلك فإن قانون التأمين قد حفّز الشركات العربية لجلب استثماراتها وخبراتها إلى السوق المحلية والتعاون يداً بيد مع المساهمين المحليين لتأسيس شركات تأمين واعدة، زد على ذلك أن السوق التأمينية في سورية بحاجة إلى هذه الخبرات لتحقيق النقلة النوعية في هذا القطاع المهم وتطويره.

ثامر قرقوط

المصدر: مجلة الاقتصاد والنقل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...