متقي :ايران بكامل امكانياتها وطاقاتها تقف الى جانب سوريا

01-06-2007

متقي :ايران بكامل امكانياتها وطاقاتها تقف الى جانب سوريا

وصف منوشهر متقى وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية محادثاته مع المسؤولين السوريين فى دمشق بأنها كانت ممتازة ومهمة للغاية مؤكدا ان العلاقات الاستراتيجية بين سورية وايرن كانت ولا تزال ممتازة فى جميع الجوانب والنواحى. وقال متقى فى مؤتمر صحفى مشترك عقده مع  وليد المعلم وزير الخارجية فى مطار دمشق الدولى قبيل مغادرته دمشق بعد ظهر اليوم ان اللقاءات بين الجانبين السورى والايرانى لا تقتصر على العاصمتين دمشق وطهران فقط بل تتعداهما الى الملتقيات التى تجرى فى أى مكان فى العالم. وأوضح ان المباحثات تناولت أيضا كل ما يخص شؤون المنطقة مؤكدا تطابق الاراء بين الجانبين فى الكثير من القضايا التى ستكون وسيلة مساعدة لتحقيق الامن والسلام فى المنطقة. وأعرب الوزير الايرانى عن ارتياحه للمشاركة فى الاحتفالات الوطنية التى أقيمت فى سورية بمناسبة تجديد الولاية الدستورية للرئيس بشار الاسد والثقة التى أولاها الشعب السورى لرئيسه وقيادته وقال: لقد حظيت بلقاء الرئيس الأسد وتقديم التبريكات والتهانى له نيابة عن القيادة الايرانية.وردا على سؤال حول الشائعات التى ترددت عن فتور فى العلاقات السورية الايرانية بعد مؤتمر شرم الشيخ أكد الوزير الايرانى أن التعاون القائم بين سورية وايران باق بشكل دائم وأن البلدين ومن خلال منطلقاتهما الواضحة يواصلان تعاونهما داحضا كل ما يمكن أن يشاع حول وجود أى اهتزاز فى هذه العلاقة. وقال ان الجهات التى تعادى التقارب والتعاون بين دول المنطقة تحاول اطلاق وزرع مثل هذه الفتن مشيرا الى أن قادة البلدين وأبناء الشعبين السورى والايرانى يدركون ذلك تماما. وردا على سؤال اخر حول المباحثات التى جرت خلال هذه الزيارة اوضح متقى انه تم تناول جميع الامور التى تهم المنطقة ودراسة تطورات الاوضاع فى العراق من مختلف الزوايا والجوانب وكذلك ما يهم القضية الفلسطينية وما يدور من مؤامرات يقوم بها الكيان الصهيونى فى المنطقة وحول لبنان والمستجدات فى الشأن اللبنانى. وقال ان المباحثات تركزت حول كيفية التوصل الى حل بشأن قضايا المنطقة وان كلا البلدين يعتقدان ان بلدان المنطقة قادرة على حل مشاكلها بنفسها ويخالفان الموقف الاحادى والسياسة الاحادية واستخدام القوة ضد دول المنطقة كما يطالبان بخروج القوات المحتلة من المنطقة ومن العالم وهما يرفضان الاحتلال فى اى مكان فى العالم. وحول الموقف الايرانى من اى اعتداء يمكن ان تواجهه سورية اكد الوزير متقى ان ايران ستقف بكامل امكانياتها وطاقاتها الى جانب سورية حكومة وشعبا مشيرا الى ان اسرائيل وبعد الهزيمة النكراء التى واجهتها فى لبنان الصيف الماضى لن تجروء على القيام بأى اعتداء اخر فى المنطقة. وفيما يتعلق بالتوافق السورى الايرانى حول الحكومة العراقية اكد ان ارادة البلدين هى العمل من اجل دعم العراق وحل مشاكله والتأكيد على وحدة التراب العراقى وسيادة العراق وعلى الهوية العربية الاسلامية له وضرورة خروج القوات المحتلة منه. من جانبه اكد الوزير المعلم ان وجهات النظر بين الجانبين خلال هذه المباحثات كانت متفقة ازاء المشاكل التى جرت مناقشتها حيث تناولا فى العمق التطورات الاقليمية والدولية وسبل تعميق التنسيق والتعاون السورى الايرانى فى مختلف المجالات وخاصة فى مواجهة المرحلة القادمة واحباط ما يخطط من مشاريع الهيمنة فى منطقتنا. واوضح الوزير المعلم ان العلاقة الاستراتيجية القائمة بين سورية وايران تسهم فى تثبيت الامن والاستقرار فى المنطقة بشكل عام مشيرا الى ان هناك فى الغرب من يحاول ابعاد البلدين عن بعضهما بدل الاستثمار ايجابيا فى هذه العلاقة. واشار المعلم الى ان زيارة الوزير متقى هذه جاءت لمشاركة الشعب السورى افراحه ووحدته الوطنية والتفافه حول قيادة السيد الرئيس بشار الاسد حيث نقل رسالة القيادة الايرانية وتهنئتها الى الرئيس الاسد والى الشعب السورى بتجديد الولاية الدستورية. وردا على سؤال حول المحكمة الدولية وتأثيرها على سورية اكد الوزير المعلم ان موضوع المحكمة يخص لبنان وحده وان سورية لا تتنازل عن سيادتها لاى جهة كانت موضحا أن ما يهم سورية فى هذا الموضوع هو اثره على لبنان خاصة اننا بلد شقيق وجار له. وقال من استمع الى الدول الخمس التى تحفظت على قرار مجلس الامن بهذا الخصوص يستنتج فعلا ان تسرع مجلس الامن فى اقرار المحكمة لم يوءد الى اجماع دولى او لبنانى عدا عن كونه انتهاكا للسيادة اللبنانية لذلك كنا نأمل فى الا يتسرع المجلس فى قراره كما كنا نرى ان الاكرم للمرحوم الحريرى ان تكون هناك محكمة جرمية تحظى باجماع اللبنانين وتأييد المجتمع الدولى. وأكد المعلم ان سورية ستواصل دعم كل ما يتفق عليه اللبنانيون وستسعى باستمرار للحفاظ على امن واستقرار لبنان ونأمل بأن يتوصل اللبنانيون الى توافق فيما بينهم يحقق أمنهم واستقرارهم ويزيل الخوف من الانقسام بينهم. وردا على سؤال اخر حول مدى التعاون السورى الايرانى قال المعلم ان سورية وايران تسعيان الى أمن واستقرار المنطقة من خلال حلول سياسية لان البلدين ليسا من هواة شن الحروب. هذا وكان فى وداع الوزير الايرانى فى مطار دمشق الى جانب الوزير المعلم معاون وزير الخارجية وعدد من كبار موظفى وزارة الخارجية والسفير الايرانى بدمشق وأعضاء السفارة.

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...