كاتب أمريكي: الإعلام الأميركي يتغاضى عن دور «القاعدة» في سورية

02-11-2016

كاتب أمريكي: الإعلام الأميركي يتغاضى عن دور «القاعدة» في سورية

أكد الكاتب الأميركي روبرت باري أن الدور الوظيفي الذي يؤديه تنظيم «القاعدة» الإرهابي في شرق حلب وأماكن أخرى هو من الجوانب التي تتغاضى عنها وسائل الإعلام الرئيسية في واشنطن، وذلك لأنه أفسد رواية واشنطن المفضلة «الجانب السيئ، الجانب الجيد» بخصوص الحرب على سورية، لافتاً إلى أن تلك الوسائل تصب جل اهتمامها على تنظيم «داعش» المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
ويقول باري في مقال له على موقع «كونسورتيون نيوز» الأميركي، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «على الرغم من أن تنظيم القاعدة الإرهابي كان يمثل شعرة معاوية في تبريرات ما سمته الولايات المتحدة حروباً انتقامية في الشرق الأوسط بعد هجمات الحادي عشر من أيلول، إلا أن التنظيم أصبح اليوم آخر اهتمامات الإدارة الأميركية، وذلك على الأرجح لأنه أفسد رواية واشنطن المفضلة: الجانب السيئ، الجانب الجيد بخصوص الحرب على سورية». وأضاف باري: «فعلى سبيل المثال تتعاطى وسائل الإعلام الغربية بشكل تضليلي مع المعركة في شرق حلب التي يخوضها الجيش العربي السوري وحلفاؤه ضد الإرهابيين ممن يعملون تحت إمرة القاعدة، إذ تتحدث عما تسميه القصف العشوائي للمدنيين الأبرياء، وهي ترتكز في ادعاءاتها الكاذبة على صور يرسلها مروجو الدعاية المضللة للتنظيمات الإرهابية والتي كثيراً ما يظهر فيها أطفال جرحى يتلقون علاجهم على يد أصحاب الخوذ البيضاء، علماً أن هذه الجماعة تتعرض لانتقادات لاذعة بوصفها ذراع العلاقات العامة لتنظيم القاعدة الإرهابي ممثلاً بفرعه النصرة».
وتابع: ومع ذلك، فإن واقع الدور الكبير الذي يلعبه تنظيم «القاعدة» في تأجيج الأزمة في سورية يفرض نفسه أحياناً حتى على الإعلام الغربي، حيث اعترفت صحيفة «نيويورك تايمز» في مقال لها نشر، في 28 من الشهر الجاري، أن الأغلبية العظمى من هذه الفصائل الإرهابية كانت تقاتل داخل المدينة ذاتها ضد الجيش العربي السوري في محاولة لدعم إرهابيي «القاعدة»، وذلك نقلاً عن الباحث تشارلز ليستر المتخصص في الشأن السوري في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، والذي أكد أن أغلبية الفصائل الإرهابية في حلب تحصل على أسلحتها من وكالة المخابرات المركزية بما فيها صواريخ مضادة للدبابات.
وبعبارة أخرى، إن الإدارة الأميركية وحلفاءها يقومون بتهريب الأسلحة المتطورة إلى سورية لتسليح الإرهابيين الذين يدعمون تنظيم «القاعدة» في حلب. وأي تحليل منطقي لذلك يجعل الولايات المتحدة حليفاً لتنظيم «القاعدة».

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...