عون غداً في دمشق على رأس وفد كبير..والمر يحضر ملفه لبحث «الحدود»

02-12-2008

عون غداً في دمشق على رأس وفد كبير..والمر يحضر ملفه لبحث «الحدود»

لم تعدل احتجاجات قوى الرابع عشر من آذار، حرفا واحدا في مسار إعادة تطبيع العلاقات اللبنانية السورية الذي كان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، أول المبادرين إلى تدشينه، والذي سيتوج غداً بزيارة استثنائية لرئيس تكتل التغيير والإصلاح اللبناني العماد ميشال عون، وذلك بعد أربعة أيام على موعد الزيارة الناجحة التي قام بها قائد الجيش العماد جان قهوجي إلى دمشق، وأعقبتها، أمس، زيارة رسمية لقيادة حزب »الطاشناق« تخللها لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي جدد دعم دمشق لمسار تنفيذ اتفاق الدوحة، على أن يتوج بإجراء الانتخابات النيابية المقبلة.
وقال الرئيس الأسد  إن دمشق ماضية في تقديم كل مساعدة ممكنة للشعب اللبناني من أجل الحفاظ على استقرار لبنان ومناعته ووحدته الوطنية.
وأكد الأسد  أن دمشق تجاوزت كل الاستهدافات والضغوط التي تعرضت لها منذ العام ٢٠٠٣ تاريخ الغزو الأميركي للعراق، وقال »حتى الأميركيين.. أرسلوا إلينا إشارات بأن سفيرهم سيعود إلى دمشق في مطلع السنة الجديدة«.
وتطرق الرئيس الأسد إلى الغارة الأميركية الأخيرة على منطقة »البو كمال« الحدودية، وقال إن القوات المسلحة السورية وسّعت من درجة جهوزيتها بعد هذا الاعتداء السافر، ونحن ندرك أن الأقمار الصناعية التجسسية ترصد حركتنا العسكرية ونحن نريدها أن تفعل ذلك، وفي المقابل، فإن جيشنا يستعد لمواجهة كل السيناريوهات المحتملة.
واستعاد الرئيس الأسد أمام زواره اعتزازه باستقبال عميد الأسرى اللبنانيين والعرب الأسير المحرر سمير القنطار في قصر المهاجرين في دمشق، وأشاد بدور المقاومة اللبنانية، وقال إن سوريا كانت مستعدة خلال عدوان تموز ٢٠٠٦ لاحتمالات توسيع العدوان الإسرائيلي في اتجاهها.
وأكد الأسد أن سوريا متمسكة بكل حبة من تراب أرضها المحتلة، قال إن خيارنا الاستراتيجي هو الممانعة والمقاومة وأكد أن سوريا لطالما عبّرت في كل مناسبة عن استعدادها لإقامة السلام العادل والشامل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، مشيراً إلى أن ما ستقوم به دمشق من مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، في هذا الشأن، سيكون معلناً أمام الرأي العام في سوريا وأن المعيار في القبول بأي مباحثات هو أن تتسم بالجدية وأن تلتزم بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ولا سيما أن الجانب الإسرائيلي يعلم كل العلم ما هو مقبول وغير مقبول من جانب سوريا«.
وتطرق الرئيس الأسد إلى زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي كلود غيان إلى دمشق، وقال إن هذه الزيارة وما سبقها من لقاءات واتصالات بينه وبين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، إنما تشير إلى مناخ متصاعد وإيجابي جداً على صعيد العلاقات السورية الفرنسية والسورية الأوروبية.

- وفي لبنان كان لافتاً للانتباه، موقف وزير الدفاع الياس المر الذي اطلع، كما رئيس الجمهورية، على نتائج زيارة قهوجي إلى دمشق.
وقال المر، إن ثمة زيارات لها طابع ملح ولا تنتظر شكليات إنشاء السفارات بين لبنان وسوريا، مشيراً إلى انه يحضر ملفه لزيارة سوريا للبحث في موضوع الحدود، متمنياً توقف »المزايدات في هذا الموضوع«، وقال رداً على موقف »قوى ١٤ آذار«، إنه يأمل »إذا حصلت زيارتي إلى سوريا أن لا اسمع الانتقادات التي سمعتها في ما يخص زيارتَي وزير الداخلية وقائد الجيش«.
من جهته قال عون في مؤتمر صحافي أعقب ترؤسه اجتماع التكتل في الرابية إن النائب وليد جنبلاط »لديه العديد من سنوات حراسة بوابة الشام ربما يستطيع أن يعطيني إياها بضعة أيام«. وأشار الى أن الهجوم المركّز من قبل »قوى ١٣ تشرين الأول عليّ سببه اعتقادهم أنّه بعودتي أريد أن أقصف قريطم والمختارة ومعراب، كما فعلوا هم بينما أنا أتوجه إلى سوريا برأس مرفوع. اذهب إلى سوريا بما أمثّل وبنظرة الاحترام التي ينظر بها السوريون إليّ، لأنني كنت خصماً شريفاً، وحين انتهت الخصومة أصبح بالإمكان إنشاء صداقة«.

وأكدت مصادر متابعة لزيارة العماد عون  انه سيتوجه صباح غد الأربعاء إلى دمشق على رأس وفد يضم النواب إبراهيم كنعان، نبيل نقولا، عباس هاشم وفريد الخازن وكذلك عضو اللجنة المركزية لحزب الطاشناق سيبوه هافونيان، بالإضافة الى عدد من قياديي »التيار الحر« ومنهم بيار رفول وجان عزيز وناصيف قزي، وأشارت إلى أن الزيارة ستستمر خمسة أيام، وأن استقبالا رسميا سيقام لعون في مطار دمشق الدولي قبل أن ينتقل إلى مقر إقامته »المميز«، حيث من المتوقع أن يستقبله في اليوم الأول الرئيس الأسد وكذلك من المرجح أن يقام له استقبال رئاسي قبل أن يختتم زيارته التي ستشمل أكثر من منطقة سورية وخاصة مناطق حلب وحماه وصافيتا.

المصدر: السفير  
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...