عباس النوري بطلاً في الجزء الثالث لـ«باب الحارة»

04-05-2008

عباس النوري بطلاً في الجزء الثالث لـ«باب الحارة»

 أعتقد أن هناك فناناً عربياً استطاع تحريك الشارع العربي كله بهذه الطريقة مثل الفنان عباس النوري فهو من الفنانين النادرين الذين يشعر هذا الشارع أنه ملكه بعد مسلسل «باب الحارة». 
 هناك فنانون صنعهم الإعلام نجوماً وفرضهم على الناس وهو الوحيد الذي «صنعته» محبة الناس. ورغم استبعاده من مسلسل «باب الحارة» إلا أني أوافقه الرأي بأنه سيكون بطله وسيبقى عباس النوري موجوداً في كل مشهد من مشاهده وأعتقد أن النوري كسب أضعاف ما خسره من هذا الاستبعاد فقد تأكدت مكانته الرفيعة في الفن هذه المكانة التي قضى النوري في بنائها أكثر من ثلاثين سنة بجهد واجتهاد وصبر. الصحافة العربية تنتظر ما يقول فهو ليس فناناً عادياً بل صاحب موقف وله رؤية وهدف. كُرم في العالم العربي بما يليق به وبما يليق بالفنان السوري الذي يحمل أمانة الجمهور، ورغم خلافه مع بسام الملا إلا أنه مازال محتفظاً باحترامه له كصاحب تاريخ فني مميز يحترم الآخر ويطالبه بالاحترام، يرفض أن يكون سلعة ويدعونا إلى قراءة التاريخ بعيون مفتوحة.
متفائل بالشباب ويحترم الكبار ويحن للمسرح ونبل علاقاته يفتقد النقد ويطالب به كما يؤكد أننا نفتقد لكتاب دراما أصحاب رؤية فالموجودون قد تورموا.
وكان معه اللقاء التالي:

أنت اليوم في صحيفة خاصة كيف ترى حال الإعلام السوري؟
دعني أحصر كلامي بالإعلام الذي يتناول شأن الفن والثقافة في سورية فللأسف لا توجد مطبوعة استطاعت مواكبة النجاح الذي حققته الدراما السورية وأعتقد أن ما حققته كان شيئاً مهماً على مستوى العالم العربي وخاصة بمسألة النوع وبالتالي كان يجب أن يُفرز في مواجهتها مستوى نقدي مهم ونحن بحاجة ماسة إليه ولكننا نفتقده وما يكتب في الصحافة السورية لا يعدو كونه انطباعات شخصية وهي محترمة بأي حال من الأحوال وأعتقد أن بعض الأقلام تحمل أساسيات نقدية وهناك أقلام تكتب كما يريد الشارع أو كما يُراد لها أن تكتب.
أنا لا أؤمن إطلاقاً بصحافة فنية تنشر صور وأخبار الراقصات والمغنيات بين مقالات وحوارات مع فنانين محترمين هل تعلم أن هناك مجلة عربية كانت تبيع عدة آلاف من النسخ أصبحت الآن تبيع عشرات الألوف من النسخ على حساب مسلسل (باب الحارة) واستبعاد عباس النوري منه، وأنا استهجن أن أتحول وغيري من الفنانين السوريين إلى مجرد سلعة تتناولها الصحافة العربية بهذه الطريقة أنا لدي مشروع واتجه نحوه وأحاول أن أحميه قدر الإمكان وهناك عدد كبير من الفنانين السوريين لديهم مشاريع مهمة جداً وأستطيع الآن أن أتكلم باسمهم لأطالب بمستوى نقدي مهم حتى نستطيع متابعة السير، يجب أن يكون هناك نقد يقرأ سلبياتنا وإيجابياتنا ولا أقصد الإيجابي المديح إنما تأكيد خطوة لكي تتلوها خطوة أخرى.

أوردت في حديثك عبارة إن بعض الأقلام تكتب ما يريد الشارع أو كما يراد لها أن تكتب، ألا تعتقد أن بعض الفنانين يفعلون ذلك أيضاً؟
لست مسؤولاً عن أحد وكل فنان يقدم مشروعه للناس وهم يحكمون عليه وأعطيك مثالاً على نفسي أنا قدمت مسلسل (باب الحارة) ولكن هذا لا يعني أني لست على خلاف مع هذا العمل ولدي وجهة نظر خاصة اتجاه وهذا حق طبيعي لي وبالتأكيد هناك وجهات نظر مختلفة حول ما أقدمه وأنا أحترم الآخرين وأطالب الآخرين أن يحترموني حتى نقيم حواراً فهو وحده القادر على إعطائنا نتائج مجدية.

هل توافق على أن هناك تراجعاً مخيفاً على الصعيد الفكري في الدراما السورية؟
أشكرك على هذا السؤال ولكني أرى المسألة في غير هذا الاتجاه.
وأرى أننا بحاجة إلى كتّاب أصحاب رؤية ومشاريع مهمة في تناولها قضايانا المعاصرة والتاريخية أو (الماضوية) لأن كلمة السر الأولى في العمل الفني هي في النص ولا أنكر أننا بحاجة إلى كتاب ولكن هذا لا يعني عدم وجودهم ولكني أرى أن هناك استسهالاً كبيراً من قبل عدد كبير منهم وأنا لست ميالاً إلى تسمية أحد لأن هذا الأمر يثير حساسيات والسؤال الأهم هل نملك كاتباً تلفزيونياً والجواب لا لأن التلفزيون فن طارئ وجديد ومخترع ولا يقاس بالسينما والمسرح رغم أنه هيمن على العالم وامتلك الفضاء العالمي وما يجري اليوم لا يعدو كونه محاولات للكتابة وهناك كتاب تورموا منذ العمل الأول ويظنون أنفسهم أهم من نجيب محفوظ.

لماذا امتلكنا مخرجين وممثلين مهمين ولم نمتلك بعد كتاباً على مستواهم؟
الإخراج موقف حقيقي من الحياة وللأسف الآن تتم عملية استباحة لهذا المجال المهم جداً.

لماذا لم نر تعاوناً حقيقياً بينك وبين عدة مخرجين سوريين مهمين كنجدة أنزور وحاتم علي؟
لدي علاقات طيبة مع الجميع وليس هناك أي مواقف شخصية تحول دون ذلك وإنما الظروف هي التي لم تساعد على هذا التعاون، فالمخرج نجدة أنزور لم أتعرف عليه شخصياً إلا في العام الماضي لم أكن أعرفه واشتركت معه في فيلم تلفزيوني وكنت سعيداً بالتجربة وبالنسبة للمخرج حاتم علي شاركت معه في عمل في بداياته وأنا أكن الاحترام لهذه الأسماء التي ذكرتها.

هل تعتقد أن المخرجين الشباب قادرون على منافسة المخرجين الكبار؟
أنا متفائل ومستبشر بالشباب وهم رافد حقيقي للدراما السورية ولديهم مشاريع جميلة وتجارب جيدة والفن لديهم هاجس حقيقي وليس طارئاً عليهم، وبعضهم عمل حتى في الملابس والأزياء وعملوا كمساعدين مخرجين وهذا لا يعيبهم بل على العكس يؤكد حضورهم في المهنة بكل تجلياتها وتفاصيلها، وأذكر اسم الليث حجو وهو من الشباب الواعدين المهمين الذين تعبوا على أنفسهم ويحاول أن يشكل لنفسه اسماً مهماً في عالم الإخراج التلفزيوني وهذا شأن المخرج سيف الدين سبيعي الذي يسعى في مشروع مهم ويؤسس لنفسه ثقافة مختلفة ومهمة. وهؤلاء خرجوا من عباءة مخرجين مهمين مثل هيثم حقي وحاتم علي.

ما الذي يحكم علاقة عباس النوري مع الفن؟
يحكمني فقط المشروع بحد ذاته ما يقدمه وحجم تعبي فيه.

كيف تعلق على قرارات نقيب الفنانين المصريين أشرف زكي الأخيرة؟
هذه القرارات تُقرأ على أكثر من مستوى والأول يتعلق بالفنان المصري ومحاولة حماية عمله ولكني أعتقد أن مصر أكبر من أن تفقد هذا الاحتضان للفنان العربي وهي سباقة ورائدة وليس هناك فنان يصعد بقرار وفنان يُلغى بقرار، فالفنان الحقيقي إذا اشترك بنصف عمل قد يكفيه لعشرين سنة وهناك فنانون إذا اشتركوا بعشرين عملاً لا يتركون أي بصمة.

ماذا بقي من ذاكرة عباس النوري عن مرحلة المسرح الجامعي؟
ما بقي بذاكرتي نبالة العلاقة مع بعض الزملاء وأذكر بسام كوسا وسلوم حداد وصبحي سليمان والمسرح الجامعي كان معملاً غير مباشر لصنع الممثل.
كان من حظنا في ذاك الزمان احتكاكنا مع أساتذة كانوا بالنسبة لنا مرشدين وأذكر المخرج الراحل فواز الساجر كان أستاذاً ومعلماً وكان صديقاً ولا أنسى ملاحظاته بما يخص العمل في المسرح ووصل به الأمر إلى أنه استقدم فناناً روسياً كان في وقتها من أهم الممثلين في العالم إلى سورية وأتى به إلى المسرح الجامعي وأذكر حسن عويتي ونائلة الأطرش وهؤلاء أساتذة كبار تعلمنا منهم وتعلموا منا والمسرح الجامعي كان حافزاً كبيراً لنا للقراءة والاجتهاد كان العمل المسرحي يأخذ منا شهوراً من التعب لنعرضه لخمسة أو ستة أيام.

هل تفتقد المسرح اليوم؟
بكل تأكيد وأي ممثل يتمنى العمل في المسرح وجزء من أحلامي الصعود إلى خشبته وعندما صعدت إلى المسرح أثناء افتتاح تظاهرة دمشق عاصمة للثقافة العربية كنت على تماس مباشر مع الدموع.

هل تضحي بأجر مسلسل من أجل مسرحية؟
طبعاً...

درست التاريخ في الجامعة وشاركت بعدة أعمال تاريخية مهمة هل تعتقد أنه آن الأوان لكي يواجه العرب تاريخهم؟
لدي قناعة راسخة أن على العرب النظر جيداً إلى الوراء لأن الماضي شكل من أشكال شخصية الحاضر وإذا لم يكن هذا الماضي حقيقياً فإن شخصيتنا لن تكون حقيقية وقراءة التاريخ ليست محصورة في زاوية اكتشاف حقائق بقدر ما هي اكتشاف حيوات كاملة وتاريخنا العربي والإسلامي يحمل الكثير من الإشكالات التي تثير علامات استفهام لذا يجب قراءته بجرأة ويجب أن نعلم أولادنا كيف يقرؤون التاريخ بجرأة وليس ببساطة وضمن زوايا ضيقة فتاريخنا هو الذي أوصلنا إلى هذه الزوايا، إننا أبناء أوضاع لم نخترها ولم نستطع تجاوز انتماءاتنا الضيقة لذا نحن بحاجة لعقول جريئة وشجاعة ترفض أو تقبل.

انطلاقاً مما قلت كيف تصف شخصية العربي اليوم؟
الإنسان العربي أمام خيارات متأرجحة وانتماءات لا حول لها ولا قوة ومازال يحكمه الموروث بكل سلبياته وإيجابياته.

ما دمنا بسيرة التاريخ كيف تعاملتم مع إشكالياته في مسلسل (أبو جعفر المنصور) الذي لعبت بطولته ويعرض في رمضان القادم؟
أبو جعفر شخصية إشكالية وبدايات الدولة العباسية كانت فترة إشكالية ومن يغص في تلك الحقبة التاريخية يشعر أن واقعنا الراهن يشبهها وهذا المسلسل يقدم وجهة نظر قد تبدو صحيحة وقد تجد من سيعارضها والعمل التاريخي يجب أن يلامس الحقائق مهما كانت صعبة لأنه إذا لم يلامسها بشكل حقيقي لا يثير أسئلة ونقاشات وحوارات وأعتقد أن العمل يقدم قراءة لهذه الشخصية تتسم بشيء من الجرأة ولا أخفيك أني اختلفت مع الكاتب بجانب من المسلسل وكانت لدي تساؤلات مرّة لم يجبني أحد عليها.

لابد من المرور على (باب الحارة) ماذا عنيت بقولك إنك رفضت صك الإذعان للمخرج بسام الملا؟
أنا لم أقل ذلك فالمخرج بسام الملا كان يريد حماية عمله بناءً على شروط الجهة التي مولت المسلسل وطلب مني أن أوقع عقداً دون أن أقرأ النص وقلت له افترض أن النص لم يعجبني وأنا أحمل أمانة الجمهور.
وخوفي على هذا العمل جعلني انتظر قراءة النص ولم أشعر أن بسام الملا قد توقف عند هذا الأمر ولم أشعر أنه لم يحترم أسباب عدم توقيعي على العقد في وقتها على الأقل ولكن تبين لي بعد ذلك أنه لم يحترمها رغم أني قلت له إني ملتزم أدبياً معك وإننا شركاء مثلما كنا دوماً وقد وعدني بقراءة النص ولكنه فاجأني بالنتيجة وهي استبعادي من العمل كله وكل ما قيل من خلافات مادية أو أني أريد تفصيل النص على قياسي فهو كلام ليس له أساس من الصحة وهو موجود فقط في العقول المريضة.

هل استغربت موقف محطة الـMBC والتي لم تتوقف كثيراً عند أمر استبعادك؟
هذا الأمر لم يمر ببساطة على محطة الـMBC وهي محطة ناجحة ومهمة وأنا شخصياً أحترمها واعتبرها رقم واحد في الشاشات العربية، وموقف المحطة أراحني ولم يزعجني على الإطلاق وأكن الاحترام لكل العاملين في (باب الحارة) وأتمنى له النجاح.

ما الشعور الذي ينتابك عندما تقرأ تعليقات القراء على الإنترنيت أو عندما تسمع الناس التي تبدي استياءً من استبعادك؟.
ينتابني شعور بأنني مازلت بطلاً لباب الحارة رغم غيابي واستبعادي.

ماذا عن المرأة في حياة الفنان عباس النوري؟
المرأة في حياتي تنحصر بأمي وزوجتي وابنتي وشقيقاتي امتداد لأمي وهؤلاء يختصرن النساء أجمعين.

من أصدقاؤك في الوسط الفني؟
كل من يحترم خلافي معه هو صديقي.

هل تحتفظ بعلاقتك مع أصدقاء المسرح الجامعي بنفس الدفء القديم؟
أنا دخلت الفن من بوابة المسرح الجامعي وأصبحت شبه محترف وقبل أن تنهض الدراما السورية هذا النهوض كانت الأعمال قليلة ولكن الآن مع وجود هذا العدد الكبير من الفنانين أعتقد أن الأمية استفحلت بالوسط الفني السوري ولا أعني بالطبع بالأمية مسألة القراءة والكتابة بل الحوارات والنقاشات والهموم والهواجس لذا فإن العلاقات التي تربطني مع أغلب هؤلاء نادرة ويتبقى لي من أصدقاء سوى بسام كوسا وسلوم حداد.

أول أجر تقاضاه عباس النوري؟
أول أجر 960 ليرة سورية.

آخر آجر؟.
(يضحك...) صعب.

لماذا ترضون التستر على أجوركم بينما هي معروفة في مصر والعالم كله تقريباً؟
لأننا نفتقد للتقاليد وهي مرهونة بأخلاقيات الأشخاص وليست مرهونة بإقامة مبادئ حقيقية والآن قد يأتي شاب متخرج حديثاً من المعهد يلغي كل الأساتذة الكبار ببساطة ولا يرى أحداً سواه. أنا اختلف مع بسام الملا ولكن لا يمكن إلا أن احترم تاريخه وإذا لم أحترم تاريخه هذا يعني بالضرورة أني لا أحترم نفسي، الأمور مرتبطة معاً ونحن بحاجة إلى تقاليد فنية يصبح كل شيء بعدها مكشوفاً.

أجوركم في كشوف الشركات المالية هي نفسها التي تأخذونها؟
ليس بالضرورة.

من الفنان السوري الشاب الذي تستمتع بأدائه وتتوقع له مستقبلاً مزدهراً؟
هم أربعة قصي خولي وباسم خياط وقيس الشيخ نجيب وتيم حسن.

أنت في (أولاد القيمرية) تلعب شخصية عبد الله الذي رأى الفساد قد استشرى فيحاول محاربته وفي (ليس سرابا) تلعب شخصية الكاتب الذي يعيش أزمة خاصة كيف تتحدث عن هذين العملين؟
العمل الأول هو مشروعي الخاص وهو اقتراح بصري لرواية كتبتها زوجتي عناد الخالد وقد تعاونت مع الكاتب حافظ قرطوط في كتابة سيناريو وحوار المسلسل وأهمية هذا العمل تكمن في تناوله إدارة الدولة العثمانية التي حكمت بلاد الشام في نهايات القرن التاسع عشر والفساد الذي كان مستشرياً في مفاصل هذه الإدارة أما العمل الثاني (ليس سراباً) فهو من الأعمال التي أعتقد أنها ستثير حراكاً مهماً لأنه يتناول العلاقات الاجتماعية التي تحكم المسلمين والمسيحيين في سورية وأعتقد أنها المرة الأولى التي تتناول فيه الدراما هذه المسألة بعمق وبجرأة.

تستعدون لجزء ثان من (الحصرم الشامي) رغم اعتراض الرقابة عليه واتهام العمل بالإساءة إلى الدمشقيين كيف ترى حال الرقابة في سورية؟
من يقبل أن يكون رقيباً يقبل أن يستعير عقل غيره أو يقبل أن يغسل دماغه وأنا لا أرفض الرقابة بالمطلق ولكننا بحاجة إلى رقابة تناقش وتكون صاحبة قرار وأعتقد أن رقابات التلفزيونات الرسمية العربية هي مثل الجمارك على الحدود وأعتقد أيضاً أن كل مسألة مهما كانت صعبة تحتاج إلى حوار، ولكن متى يفتح باب الحوار ومتى يغلق ومن يفتحه ومن يغلقه عليك أن تسأل إدارة التلفزيون السوري في الطابق الثالث.

محمد أمين- علي الحسن

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...