'سي اي ايه' تستخدم القنصلية الأمريكية بدبي لتجنيد جواسيس ايرانيين

24-09-2009

'سي اي ايه' تستخدم القنصلية الأمريكية بدبي لتجنيد جواسيس ايرانيين

مع احتدام المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران، لم يكتف الخصمان اللدودان بالصراع في مجلس الأمن أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا بالتهديدات العسكرية، بل اشتبكا في 'حرب جواسيس، بحسب تقارير غربية.
وجاء اعتراض وكالة الاستخبارات المركزية 'سي اي ايه' على محاولة وزارة الخارجية الامريكية إغلاق قنصلية دبي في إطار خطة تهدف إلى توفير النفقات، لأن المعلومات المستقاة من الايرانيين الذين يتقمون بطلبات تاشيرات الزيارة الى الولايات المتحدة كانت على درجة كبيرة من الأهمية.
وذكر كتاب جديد أن 'سي اي ايه' تستخدم قنصلية بلادها في دبي لتجنيد جواسيس ايرانيين، وتقوم بمنحهم تأشيرات زيارة إلى الولايات المتحدة مقابل تزويدها بمعلومات داخلية عن إيران.
وجاء في كتاب 'دبي: قصة أسرع مدينة في العالم'، الذي وضعه جيم كرين المراسل السابق لوكالة 'اسوشيتيد برس'، أورد بأن آلاف الايرانيين يستخدمون دبي، التي تقيم علاقات قوية مع الجمهورية الإسلامية، لتقديم طلبات من أجل الحصول على تأشيرات زيارة إلى الولايات المتحدة لعدم وجود تمثيل لها في بلادهم.
ونسب الكتاب إلى دبلوماسيين أمريكيين قولهم إن القنصلية الأمريكية في دبي 'تقوم أولاً باستجواب كل ايراني تقدم بطلب للحصول على تأشيرة زيارة للحصول على معلومات منه، من ثم تجند الإيرانيين الذين زوّدوها بمعلومات قيمة كجواسيس داخل إيران أو كمخبرين على الجالية الإيرانية الضخمة المقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة'.
ونقلت صحيفة 'دايلي تليغراف' البريطانية عن الكاتب كرين قوله 'إن نافذة طلبات تأشيرات الزيارة في القنصلية الأمريكية في دبي مصدر مهم لجمع المعلومات الاستخبارية، ويستدل على أهمية ذلك من خلال تحرك وكالة الاستخبارات المركزية بقوة لمنع إغلاقها'.
وأضاف كرين أن 'سي اي ايه' تعلمت كيف تحول تجارة تأشيرات الزيارة إلى منافع، لأن معظم الإيرانيين الراغبين بزيارة الولايات المتحدة يضطرون للسفر إلى الخارج للحصول على تأشيرات بعد إغلاق السفارة الأميريكية في طهران عام 1979، وقامت بتعيين متخصصن يجيدون التحدث بالفارسية في قنصلية بلادها في دبي.
وأشار إلى أن عملاء 'سي اي ايه' يطلبون من الإيرانيين الذين يرون أنهم مصادر مهمة مراجعة القنصلية في دبي مرات عديدة للحصول على المزيد من المعلومات منهم، قبل تجنيدهم كجواسيس داخل ايران أو مخبرين لجمع معلومات عن المهاجرين الإيرانيين المقيمين في الإمارات، والذين ينقسمون بين مؤيدين للنظام في طهران ومنشقين ورجال أعمال.
وقالت الصحيفة إن متحدثاً باسم وزارة الخارجية الأمريكية رفض تأكيد هذه المزاعم، لكنه أقر بأن القنصلية أصدرت هذا العام 46 ألف تأشيرة زيارة يعود القسم الأكبر منها لإيرانيين.

المصدر: القدس العربي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...