سورية تدين إقدام تركيا تقديمها طلبا لنصب منظومة صواريخ باتريوت قرب الحدود السورية التركية

23-11-2012

سورية تدين إقدام تركيا تقديمها طلبا لنصب منظومة صواريخ باتريوت قرب الحدود السورية التركية

صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أن الجمهورية العربية السورية تدين إقدام الحكومة التركية على خطوة استفزازية جديدة تجاه سورية بتقديمها طلبا إلى حلف شمال الأطلسي لنصب منظومة صواريخ باتريوت بالقرب من الحدود السورية التركية وذلك في محاولة لإيهام الرأي العام التركي بوجود خطر قادم من سورية.
وقال المصدر لقد سبق لحكومة أردوغان أن حشدت وحدات من الجيش التركي على هذه الحدود وفتحت الأراضي التركية لتدريب وتسليح الآلاف من الإرهابيين السوريين وغير السوريين وقامت بتهريبهم عبر الحدود بهدف سفك الدم السوري.
وأضاف المصدر أن سورية إذ تحمل حكومة أردوغان وحدها مسؤولية عسكرة الأوضاع على الحدود السورية التركية وزيادة التوتر والإضرار بمصالح الشعبين الصديقين تؤكد للشعب التركي عدم وجود أي مبرر للقلق لأن سورية تحترم سيادة وحرمة الأراضي التركية وتحرص على مصالح الشعب التركي وتسعى لإقامة أفضل العلاقات مع هذا الشعب الجار والشقيق.

من جهته قال حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن نشر صواريخ باتريوت في الأراضي التركية يزيد من مخاطر زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط مستقبلا معلنا أنه سيبحث خلال الساعات القادمة مع الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن مسألة نشر منظومات صاروخية مضادة للجو من طراز( باتريوت) في أراضي تركيا.
ونبه وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته البنغلاديشية ديبو موني بعد اختتام مباحثاتهما في موسكو اليوم إلى إن نصب منظومات صواريخ باتريوت على الأراضي التركية يزيد من مخاطر التسلح والصراعات المسلحة في المنطقة لافتا إلى أن أي عمل تحريضي يمكن أن يشكل السبب في زيادة المخاطر من استخدام الأسلحة.
وقال لافروف إن الحياة تبرهن على أن تراكم الأسلحة يؤدي بالضرورة إلى مخاطر استخدامها مشيرا إلى أن أي استفزاز يمكن أن يتسبب في اندلاع نزاع مسلح جدي موضحا أن بلاده تحاول بشتى السبل تجنب حدوث ذلك.
وأشار لافروف إلى أن مخاوف بلاده ناجمة عما يمكن تسميته بـ (عوارض بندقية تشيخوف) فإذا كان السلاح معلق على خشبة المسرح في المشهد الأول فإنه في المشهد الثالث سيطلق النار منه بالتأكيد.
وذكر لافروف باقتراح روسيا في وقت سابق لإيجاد قناة اتصال مباشر بين تركيا وسورية بخصوص المنطقة الحدودية واحتمالات حدوث مشاكل أمنية فيها كي يتمكن الطرفان من تبادل المعلومات مباشرة لتجنب التوتر في العلاقات بينهما معبرا عن أسفه لعدم تلبية هذا الاقتراح رغم أن هناك وقتا لإعادة هذا الاقتراح مجددا مبديا استعداد روسيا لأي نوع من المساعدة لإقامة مثل هذه القناة .
يذكر أن اقتراح روسيا بهذا الصدد رحبت به سورية وأبدت استعدادها لتنفيذه وتجاهلته الحكومة التركية.
وأبدى لافروف في الوقت ذاته تفهما لقلق تركيا من الأوضاع على حدودها الجنوبية مع سورية لافتا إلى أن ما يجري على الحدود بدون وجود الصواريخ المحمولة المضادة للطيران يخلق توترا شديدا للأوضاع هناك.
وقال لافروف إنه سيبحث مسالة نشر الصواريخ مع راسموسن بناء على طلبه متوقعا أن يكون الأخير يريد أن يشرح موقفه في هذه المسألة.
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى عدم وجود نية لدى أحد لجر حلف الناتو إلى الأزمة في سورية وهذا ما تكلموا لنا عنه مرارا ولكن وكما قال أحد القادة العسكريين السياسيين البارزين فإن القدرة وليست النية هي أهم شيء في الأمور العسكرية منبها إلى أن الخطر يزداد كلما تعززت القدرة.
من جهة ثانية أعلن لافروف أن روسيا تؤيد عقد مؤتمر للمعارضة على أساس الاستعداد للحوار مع القيادة بما يسمح بتوحيدها سواء داخل سورية أو خارج حدودها.
وقال لافروف: إن ما يتعلق بمؤتمر جديد للمعارضة فإن هذا شأن لممثلي المعارضة أنفسهم سواء في الداخل أو الخارج وأعتقد أنه ثمة حاجة لمثل هذا المؤتمر مبديا استعداد موسكو لدعم أي اقتراحات لتوحيد المعارضة ليس على أساس الحرب حتى الانتصار بل على أساس الاستعداد للحوار مشيرا إلى أن روسيا ستستقبل خلال الأيام القادمة وفدا من المعارضة ينطلق من مثل هذا الموقف أيضا معربا عن اعتقاده بانه سيكون مهما جدا بالنسبة لموسكو سماع تقييماتهم لآفاق عقد مثل هذا المؤتمر بوصفه مؤتمرا جديدا لتوحيد المعارضة بمجملها هذه المرة.
وأشار لافروف إلى أن ممثلي المعارضة الداخلية ينادون بتسوية سياسية للأزمة في سورية ويرفضون القرارات التي اتخذت في الدوحة عند تشكيل ما يسمى "ائتلاف القوى المعارضة السياسية الخارجية" و"أنهم يرفضون هذه القرارات لأنها تتضمن إعلانا ثابتا بأن المشاركين فيه لن يدخلوا في حوار مع السلطات وأنهم يعتبرون أنه لا سبيل آخر سوى اسقاط النظام ".
وأوضح وزير الخارجية الروسي إن المعارضين الذين سيلتقون معنا يتمسكون بموقف آخر ويدعون إلى التوصل إلى اتفاق عبر حوار سياسي وايجاد اتفاقات تفتح الطريق أمام مرحلة انتقالية وأمام الإصلاحات الناضجة طبعا.

في سياق آخر قال لافروف إن الجهود التي تبذلها لجنة الرباعية الدولية غير كافية للتوصل إلى حل بين الفلسطينيين وإسرائيل.
ونقل الموقع الالكتروني لقناة روسيا اليوم عن لافروف قوله "يساورنا قلق مشترك بسبب الأوضاع في منطقة الشرق الاوسط ونحن مرتاحون للتوصل إلى اتفاق التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين" وأضاف " يجب ألا يهدئ هذا الاتفاق أحدا بل من الضروري تكثيف النشاط من أجل البحث عن تسوية ما ويجب أن تكون البداية في استئناف المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل".

سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...