روسيا تعلن عن كشوفات أثرية دون التنسيق مع المديرية العامة للآثار والمتاحف

29-01-2021

روسيا تعلن عن كشوفات أثرية دون التنسيق مع المديرية العامة للآثار والمتاحف

 تحدثت المديرية العامة للآثار والمتاحف عن اكتشاف بعثة روسية- سورية ميناء قديم في مدينة طرطوس دون التنسيق مع الجانب الروسي، مطالبة روسيا بمراعاة الاتفاقية المتعلقة بمسألة النشر العلمي بين الجانبين.

وقال مدير عام المديرية العامة للآثار والمتاحف، نظير عوض، إن بعثة روسية- سورية أنهت قبل يومين أعمال مسح في منطقة مياه طرطوس ضمن مساحة محدودة قبالة جزيرة أرواد، ولكن الجانب الروسي نشر أخبارًا عن اكتشاف ميناء قديم يعود إلى العصر الروماني دون التنسيق مع الجانب السوري.

 واعتبر عوض في تصريح لإذاعة “شام إف إم” أمس الخميس 28 من كانون الثاني أن روسيا نشرت المعلومات “بنية حسنة والإحساس بالوصول إلى نتائج مهمة”، لكن كان من المفترض اطلاعهم على نتائج البعثة والمقارنة قبل إطلاق أحكام نهائية على الكشوفات.
ويرى عوض أنه “من السابق لأوانه أن يتم تحديدها بهذه السرعة”، مشيرًا إلى “ثقتهم بكفاءة الجانب الروسي” الذي استعجل بالنشر، بحسب تعبيره.

وأضاف عوض أن هذا الاكتشاف معروف بالنسبة للمديرية العامة للآثار والمتاحف ودائرة آثار طرطوس، مشيرًا إلى أنهم كانوا ينتظرون تقريرًا مفصلًا من الجانب الروسي بخصوص الاكتشافات، وإجراء مشاورات بين الطرفين بخصوص كيفية نشر هذه المعلومات.

وتحدث عوض عن امتلاك مؤسسات “وطنية” دراسات في الساحل السوري وتوصلها لنتائج مهمة، إذ تمتلك المديرية معلومات ووثائق في دائرة آثار طرطوس يجب أن تقارن مع ما تم التوصل إليه من كشوفات.

وأشار إلى ضرورة مراعاة بنود ضمن الاتفاقية بين الجانب الروسي والسوري، التي تتعلق بمسألة النشر العلمي، إذ يجب أن يتم التنسيق بين الطرفين بخصوص مسألة النشر، وضرورة وجود تقرير علمي مفصل ينشر بمقالة علمية تلجأ للتحليل والتدقيق وتتحدث عن كيفية الكشف وتقدم معلومات دقيقة.

ولفت إلى أن الميناء موجود ومعروف من قبل، وكان هناك محاولة لتحديد حدوده والبقايا الأخرى، كما أن الساحل السوري مليء بالكثير من الآثار، سواء موانئ أو مرافئ قديمة أو قوارب في قاع المياه.

وأعلن مدير معهد العلوم الاجتماعية والعلاقات الدولية الروسي، ديمتري تاتاركوف، الأربعاء 27 من كانون الثاني، عن اكتشاف بعثة روسية- سورية بقايا أثرية يُعتقد أنها لميناء قديم قبالة الساحل السوري غربي سوريا.

وقال تاتاركوف بحسب وكالة “نوفوستي” الروسية، “ربما لم يكن حتى ميناء، بل قلعة بحرية من القرن الأول الميلادي”.

وأضاف تاتاركوف أن علماء الآثار فحصوا البقايا الأثرية في قاع البحر بصريًا وبمساعدة المركبات الموجهة تحت الماء.
وعُثر في الموقع على بقايا هياكل هيدروليكية قديمة، بما فيها حواجز الأمواج وجدران الرصيف البحري، إضافة إلى منارة وأربعة أعمدة رخامية، وثلاث مراسٍ لم تكن معروفة سابقًا.

كما وُجدت بقايا أحفورات (جرات خزفية) يونانية أثرية، وأوانٍ فينيقية ومزهريات مصرية وأدوات منزلية من الحجر الروماني.

وستتيح مادة السيراميك المصاحبة تحديد تاريخ أكثر تفصيلًا للمكتشفات، وتجري دائرة آثار طرطوس دراسة على المادة الخزفية المكتشفة.

وبحسب تاتاركوف، فإن الاكتشاف الجديد سيساعد في إعادة بناء طرق التجارة البحرية القديمة، و”تحديد دورة حياة الموانئ التي كانت موجودة في ذلك الوقت”.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...