خطة غسل الدرج

29-06-2011

خطة غسل الدرج

هنادي الشوا: منذ أمد ليس ببعيد, وتحديداً عندما تبنت أميركا وحلفاءها مشروع مكافحة الإرهاب كانت سوريا أهم الدول التي يجب محاربتها, وبالفعل تمت معاقبتها بكل الطرق والوسائل, وعلى مرأى ومسمع كل العالم كانت سوريا بلداُ إرهابياً.. لماذا ؟ لأنها تدعم حركات المقاومة, وكل ما من شأنه أن يعيد ُسحنة الشرف التي غابت عن الوجه العربي طيلة السنوات التي مضت. إذاُ كان يجب أن تدفع سوريا الثمن بأي شكل, وكان المتطرفون التكفيريون أيضاُ عنصراُ مطلوباُ للعدالة الدولية ضمن خطة مكافحة الإرهاب, حيث كانوا آنذاك يمثلون الخطر والعدو الأول للإنسانية ,ولقيم العدالة والمساواة, وكل هذه الشعارات الفارغة , التي تشدق بها البعض من معارضي سوريا الأوفياء.
بعد ذلك وجد بعض من هؤلاء المعارضين, في تلك الشعارات معبرا ُمجانياُ لقلب الشارع السوري, الذي يتوق إلى الإصلاحات ,وزيادة دخل الفرد,وقانون التأمين الصحي, وقانون الأحزاب......ألخ, شأنه في ذلك شأن كل إنسان,....بدؤوا بحملة التعبئة من خلال حشر بعض من مُريديهم إلى أوساط مظاهرات الجالية التونسية في فرنسا , وتباعاُ المصرية, وقلنا يومها لعنة الله على الفوتوشوب. نُشرت تباعا المظاهرات على أنها للجالية السورية في فرنسا, وتتالى المشهد فما أن تبدأ ثورة في بلدٍ عربي حتى يتحفونا بالفيديوهات من قلب العاصمة باريس لهؤلاء الشبان, لتبدأ بعدها مهارات البرامج المتنوعة السمعية والبصرية, وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم. يبقى السؤال إذاً هل هناك مؤامرة؟ أم أنها ثورة تهدف إلى الإصلاح فعلاً؟ أم الاثنين معاً؟ وما دور المعارضة  الخارجية فيها؟
لأني لا أود الدفاع عن أحد اخترت خطة غسل الدرج لأنها تتحدث عن الفساد في الطبقات العليا وهذه حقيقة من العار إنكارها, كما من العار أيضاً إنكار أن الحكومة بدأت بجملة من الإصلاحات, ولكن تأخير التنفيذ أصبح مطلباً ضروريا لدى البعض,  ما يحز في أنفسنا حيال بيانات غالبية المُعارضين أمر واحد فقط , هو أننا للأسف نسينا واجبنا نحن أيضاُ في الإصلاح, إن إعفاء المواطن السوري من مسؤولياته في الفساد,  سيضمن لنا وجود دماء جديدة ولكن بالعقلية ذاتها. 

 لنأخذ خطة غسل الدرج التي يعول عليها البعض مثلاً, ولا أريد هنا تناولها بالمعنى الحرفي كما وردت ,ولكن بلغة الشارع السوري ممن يؤمنون بها فعلاً كحل سحري, لنتخيل معهم أن غسل الدرجات العليا فقط, كفيل بأن يجعل من سورية المدينة الفاضلة.
 إن حاكم الجمهورية السورية الفاضلة لن يتسنى له أن يفي بوعده فترة طويلة, فمن جهة, لأن التشاركية في التنظيف أمر صعب وشاق على أرض الواقع ويحتاج إلى سنوات, ومن جهة أخرى, لديه هموم خارجية أيضاً, وهنا يتوجب عليه إيجاد وسيلة مقنعة للإخلال بدستور العمل في المدينة الفاضلة, هذا أمر سهل,  فالمواطن الذي حلم بهذه الخطة, والتي يبقى بموجبها متلقياُ لثمار الثورة السورية الواعدة,  سيتعود على الفكر الاستهلاكي. وحسب مادة الإصلاح الأفلاطونية , يحق للحاكم أن يطرد أي مواطن يهدد الأمن البيئي,  أي وفق هذه المادة سيصبح موصوفاُ بأنه عالة على المدينة الفاضلة , وربما سُيعفى حتى من خدمة العلم , وهي  أن يقوم كل من وزير البيئة ووزير الماء بعمل جلسات تدليك لهذا المواطن بمعدل جلسة كل أسبوع لتنشيط العضلات الضامرة. طبعا الإعفاء من خدمة العلم وفق هذه المدينة هو تبليغ ضمني من الإدارة العامة للتجنيد بأن العضلات خاصة هذا المواطن أمر وصل إلى درجة لا ينفع معها مساج وإن كان تحت الماء. لذلك توجب إعفاؤه من خدمة العلم وتحويله إلى أقرب مركز عزل نفايات , وهو مركز تابع لوزارة التغذية يقوم بتوزيع وجبات مجاناُ لكل مواطني الجمهورية الفاضلة.
ونظراُ لأن ذلك المواطن قد تجاوز المهلة الممنوحة لإثبات صلاحيته في العمل بنزاهة وبإتقان, كما أبدى قصوراُ وعجزا في موضوع عزل النفايات ,أصدرنا نحن القرار القاضي بكنسه من على الدرج.
 وقع القرار بعد شهر من انتهاء أعمال الثورة الشعبية السورية ,2011 نسخة من القرار إلى مديرية التعويض والتأمينات , إن المواطن درجة اثنان وعشرين , تحول إلى عضو سلبي , وحسب قانون المدينة الفاضلة : الدرج لمن يغسله.
إذاُ أمام مواطن هذه المدينة خيارين, إما أن ينتظر الأمن الدولي ثانية ,أو يركب قوارب الموت باتجاه فينسيا عله يحظى بالاستقبال الإنساني في فرنسا بصفة مواطن مكنوس من الدرج. لاننسى مؤخرا هنا أن نأتي على ذكر الأزمة بين دول الاتحاد الأوربي حول قضية المهاجرين الليبيين والتونسيين ورفض فرنسا استقبالهم, ليعود هذا المواطن المسكين وقد بدأ يستشعر الندم.... لأنه سمح لعقله أن يصدق أن الإصلاح  سيكون كافياُ ليكون هو وزير دولة , أو مواطن درجة أولى , ولكن هل سينفع الندم.
بالعودة إلى المشهد العراقي الذي آلمنا بشدة أنا نسيناه ,نسينا مايجري في العراق وكيف جاءت أميركا منذ ما يقارب الثما ن سنوات بمهمة إنسانية خالصة وهي غسل الدرج, في إحدى إمارات العراق حالياُ , ولكن تفاجئ الأشقاء العراقيين فيما بعد, أن المدينة بأكملها صارت تستخدم المصاعد الكهربائية, وأن أياُ منهم لم يحظى بأي درجة من درجات المواطنة, وأن زعيمة العدالة المُنتخاة من قبل ممثلي المعارضة العراقية آنذاك كانت قد تعهدت بعدم استيراد المصاعد الكهربائية ولكن نظراً لكوننا أمة لا تقرأ , ظن بعض المعارضين  السوريين أننا  رُعاع و معاقين عقلياُ.

أيها المعارضون النبلاء, هل تعتقدون أنكم قدمتم لنا فكراُ يُدغدغ اللعاب؟  نعم لأنكم أسقطتم ذواتكم علينا, ولكن ليس منكم من يمتلك الجرأة فيقول لهذا الشارع الملتهب الدامي , هل كان التحرر والديمقراطية في فرنسا هي هدية ساركوزي أو أحداُ ممن سبقوه؟ لما ذا لا تحدثون الشارع السوري باعتباركم مهتمين بقضايا التلوث عن عزل النفايات في أوربا, وانه ربما لن يُجدي مع من اعتاد أن يلمع بيته ويرمي بأكياس القمامة من النافذة؟ لماذا لا تحاولون أن تفهموا أن النفايات التي طالما آلمكم أنها وجباتنا كسوريين, هي مسؤوليتكم وهي تضيف عارا جديداُ في  سيركم الذاتية ؟
لماذا لا تخبرون الناس أن تجاوز إشارة المرور , ودفع الرشوة للشرطي مسؤولية مشتركة, لماذا لازلتم تلتفون على مناقشتها أمام الإعلام بشكل يشبه إلى حد بعيد هل  البيضة أولاُ أم الدجاجة؟ لكن وفق نظرية الدرج ستقولون الدجاجة, أخي باعتبارنا نحن صيصان ....... إذاُ نحن من دفعنا الرشاوى ثمناُ لتخطينا للقانون......... وهكذا تعودنا.  نحن مسؤولون عن الرشوة بشكل لا يقل عن مسؤولية المُرتشي, فلماذا هنا تنزهوننا عن الخطأ وتعتبرون أن الخلل في الُمرتشي وحسب؟ سأقول لكم لماذا: حسب إيديولوجية درجات الفساد العليا, المُرتشي هو من يدفع الراشي عنوةُ إلى ارتكاب المخالفة ليتسنى له فيما بعد الحصول على الرشوة, حسناُ , وهذا يعني تماماُ قولكم أن الفساد يمكن في الأجهزة العليا.  حان الوقت أن أسألكم ؟هما احتمالان , إما أنكم كنتم أنبياء وحاشى ,ولكن للصبر حدود, وإما أنكم نتيجة انبهاركم بالغرب اعتقدتم أن المواطن السوري سيخُدع بهذه التلميعات لأخطائه , وهنا ألتمس لكم العذر ,لأن مصممي الفوتوشوب العاملين لديكم أظهروا استخفافاُ كبيراُ بعقولنا شأنهم في ذلك شأن الإعلام  العربي عامة والسوري أيضاُ .
إذا بالمحصلة أنتم تريدون إيصال رسالة أنكم أناس مطهرون, طاهرون , ليس لديكم أيه مطامع في السلطة, وأن طموحكم ليس أبعد من أن تنظفوا الدرج وتلموا بقايا فضلات النفايات النووية , حس إنساني عالي لن يصله حتى خريجي المدرسة الأوروأميركية لحقوق الإنسان في مكافحة تلوث الدرج السعودي .
اكسبوا ما تبقى من ماء وجهكم ,وانزلوا من ذلك البرج عفواُ الدرج,  لأنكم للأسف ونظرا ً لارتفاع أبراجكم المحصنة دولياُ صرتم ترونا أطفالاً نجوب شوارع دمشق وحلب وكل سوريا , وربما ليس فقط هذا , ربما هناك منا من يحتاج إلى عدسة مكبرة لسوء الحظ ليصبح مرئياُ من قبلكم, لأنه ولظروف معينة لم يستطيع أن يوصل صوته إليكم , والقضية هنا ليس قضية هاتف ثُريا أو ثرى, وإنما الغالبية منهم اختاروا أن يريحوا رأسهم من ملحمياتكم في إجبارنا على التقيؤ وإعادة تدوير   النفايات, وتراجيدياتكم حول تنظيف الدرج وقلبه على رؤوسنا.
نعلم جيداُ كيف نقود أنفسنا, وقادرين ولسنا السفهاء لتصادروا ألسنتنا , ولسنا الرعاع لتبيعوا قضيتنا بثمن خسيس, لقد قررنا و من اليوم استخدام المصاعد الكهربائية ,أبلغكم نيابة عمن يوافقني الرأي التحية عن شعوركم الوطني الذي أبكانا..................من شدة الضحك
وكل مُعارضة وأنتم بخير



التعليقات

مقال جميل..والله يا سيدتي منهم الكثيرون الذين يظنون ان وصولهم للسلطة سيحل كل مشاكلهم من عدم خدمة للجيش ( طبعا بعد عقد استسلام مع جيراننا) الى توجيه استثمارات اوروبية مشروطة (كما يحصل الان في مصر وتونس) انتهاء بنقود البطالة التي وعدوا بها..ومنهم من وعد بخلافة عثمانية او اموية او اسلامية على الطريقة القطرية الاردوغانية..الله يعين الفوتو شوب... والله هالوسخ الموجود بهالدرج بدو حلم الله ليتغسل بوجود محطات العرعرة الفضائية..وشكرا لمقالك ايتها المناضلة..

مشكلتهم أنهم لديهم مشكلة، وليس لديهم حل. يريدون إسقاط النظام، دون اقتراح بديل في الأساس. وبعد أن عرفوا أن النظام باقٍ، أصبح الطلب هو الإصلاحات والانتقال إلى "الدولة الديمقراطية التي يصبح فيها المواطن السوري متمتعاً بحقوق أكثر من تلك التي يتمتع فيها أي مواطن في العالم، وحق التظاهر بدون استصدار ترخيص مثال على ذلك". بعد أن عرفوا أن الجيش العربي السوري جيش عقائدي، لا ينفصل، ورجاله لا تخون، وبعد أن عرفوا أن رهانهم عليه رهان فاشل، أصبح من ضمن الطلبات إيقاف الحل الأمني وسحب الجيش وقوى الأمن من الشارع، بالرغم من اعترافهم ضمناً أو علناً بوجود مسلحين مخربين، فما البديل الذي اقترحوه؟ لا شيء. ربما يدور في مخيلتهم مشروع التكبيرات التي يطلقونها ليقضوا مضاجع الأطفال، ويزعجوا المرضى من كبار السن الذين ينامون باكراً، حيث أن تكبيراتهم لا بد أن تجلب لهم "طيراً أبابيل" لتسقط النظام حسب رأي عرعورهم الذي أصبحوا يمجدونه، بعد أن كان أغلبهم لا يعرف اسمه قبل سنوات قليلة. وكل ما ذكرته يندرج تحت بند أسموه "معارضة وطنية"، ظالمين بذلك عشرات المعارضين الشرفاء الذين قضوا جزءاً كبيراً من حياتهم يحاربون الخطأ والظلم أين ما كان، دون التآمر على مصلحة الوطن، ودون طمع في منصب أو كرسي. أما من هم في الخارج، فهاهم يتتابعون على الاعتراف بإسرائيل وحقها في العيش "بسلام"، ابتداءً بالغادري، مروراً بخدام، دون أن ينتهوا مع البيانوني. العزيزة هنادي، يقول الشاعر: قد أسمعت إذ ناديت حياً، ولكن لا حياة لمن تنادي.

أعجبني كثيرا تعبيرك غسل الدرج وأويده تماما لاننا كشعب عربي أو بعض الشعب العربي يستمتع بالقاء المسؤولية على غيره وأكثر متلقي لهذا الامر بالنسبة للجميع الدولة وأريد أن أسال الجميع بلا أستثناء المدارس عندنا مجانية فلماذا التهرب من التعليم رغم ان التسريب يعاقب عليه من القانون المستوصفات بكل حي وخاصة مصتوصفات تنظيم الاسرة فلماذا نرى الطبقات الفقيرة تملأ الشوارع باتلاطفال كل الاماكن العامة فيها ارتال منظمة لماذا نحاول دائما تجاوز القانون الشاخصات المرورية واضحة للعيان لماذا نجد دائما من يمشي بعكس السير وموشط يكون مسؤول دعوات دائمة لتكون البلد نظيفة ولكننا نستمتع برمي الاوساخ على الارض أشياء قد تكون صغيرة ولكنها معبرة وليس الفقر مبررا لها قد يكون الجهل وأشياء كثية أخرى نحتاج الكثير لتحليلها ولكن لنبتعد عن التنظير نقول الاصلاح ليس شخصا أوقانون الاصلاح والمواطنه أعقد من ذلك بكثير ويا ريت المعارضة تبدا كمان بغسل الدرج من فوق قبلانين وتعيد النظر بأفكارها وأساليبها

شكرا على التعليق , في الحقيقة أرجع الجزء الأكبر مما يحصل لسبب عبرتي عنه بجملة صغيرة وبسيطة قلتيها في بداية حديثك:لاننا كشعب عربي أو بعض الشعب العربي يستمتع بالقاء المسؤولية على غيره, حسناً سأخبرك بحقيقة ربما لم تسمعي عنها, هل تعلمين أن تلوث نهر الفرات العظيم اليوم صار أمراُ خطيراُ, وأن هناك مخلوقات صغيرة تخرج من صنابير المياه ألفها أهل المدينة؟ هل تعلمين أن هذا النهر العظيم الذي يروي محاصيلنا وتمتلأ به زجاجات أطفالنا يتسبب اليوم بوفيات لاتكاد تحصى وسبب منذ مدة بانتشار الكوليرا ؟ فما علاقة الرئيس بشار الأسد بتلوث نهر الفرات ؟ سأقول لك ما علاقته: كنت صغيرة عمري كان حينها ثمانية أعوام , كنا نخرج في كل صيف, نحن سكان المدينة والريف, والبعض منا معه معدات الغسيل والتنظيف , و طعام لزوم الطاقة بعد عملية التخريب والتلوث, للأسف يقوم الغالبية من سكان المدينة بغسل الصوف في كبد نهر الفرات , وبعد أنتهاء غسيل كل ماتحويه غرف النوم مع السجاد احيانا توضع جانباً تحت الشمس , ليثلج البعض صدره ببعض من قطع البطيخ الأحمر , ومنهم من يحتفظ بالبزر ليكون أنيسا في ليل الشتاء ومنهم من يرميه بالنهر ليستمتع بتجانس الألوان بين الأزرق والأسود ليأتي أخر ويرمي قالبا أخضر بعد أن أفرغ اللب ومنهمl من يشعل بوسطه شمعة, لتكون احتفالا بقدوم الصيف هل يمكننا أن نقول مثلا أن هذا التلوث مسؤولية رئيس الجمهورية؟ آن لنا أن نتحمل مسؤولياتنا ونعترف بأخطائنا نحن ايضا. شكرا مجددا

In reply to by هناده العودات (لم يتم التحقق)

أختي العزيزة هل التغيير هو في النظام فقط للأسف هذا ما يسوقونه للناس وللمتظاهرين نعم نحن جميعا شاركنا ونشارك في الفساد بل وكثير من المرات نصنعه ونورط به من لم يفسد بعد. من منا لم يرشي ويقطع إشارة ويسرق كهرباء حتى وصل الأمر إلى الفتوى الشهيرة السارق من الدولة كالوارث من أبيه. لم يتغير الحال في مصر ولن يتغير بعد الثورة بل زاد سوءا. شعبنا بسيط ولا يزال يقارن مثلا اسعار السوق بما كانت عليه من عشر سنوات ونسي شعبنا ان العالم تغير وان الهند لم تعد تبيع الأرز بقروش وألبرازيل لم تعد تبيع السكر بقروش وكما قالت السيدة ميركل وأنا لاأوافقها الرأي أن الأزمة تكمن في أن الهند والصين باتوا يأكلون ثلاث وجبات. يا أخوتي في الوطن عندما نقارن ظروف وطننا الذي يعاني من الفساد وعبء الدفاع وقلة الموارد والجفاف الذي يزداد مع ظروف الدول المحيطة ستعرفون في أي نعمة نحن. من ذهب إلى الغربة هو فقط من يعرف قيمة سورية. شعبنا غريب وكنت أجهله. ترخص الدولة سعر المازوت فيهربه وترفع سعره فيثور عليها تضبط الحدود فيصبح أهالي تلكخ ثوار وطنيين يقوم الرئيس بمنح فرص لطلاب الجامعة فيتهم أنه يريد تلهية الطلاب بترسيبهم في مواد الجامعة. يعطي الوطن غرفة جامعية لطالب في حلب بشبه البلاش فيقوم بحرقها. يحرق باص من الخضر الجدد وكان يلعن أبو الدولة لأنها لم تشتري باصات جديدة. لم أعد أستطيع التفكير و لا التجميع وشكرا.

***كنا ننتظر ان تخرج معارضتنا ببيان يريح الناس ويشكل تالف شعبي معها واذ بالاف ينفرون منها ويقسمون انهم سينتسبون الى الحزب لان هذه المعارضة هزيلة . ***اقسم لك بالله العظيم انني اعرف اثنين من قادتها وهم //عارف دليلة -حبيب صالح -و........///قاموا بما يلي : كل واحد منهم تزوج *************************** ***انهم مجموعة حاقدة لها ثار مع الدولة والحخزب وتريد خراب البلد مقابل ثارها البدوي المقرف ****لنا اكاد اتقيأ عندما ارى هذه المعارضة اليسارية تتماهى مع العرعور اللواط ومع المؤسسات الدينية والجوامع ومع هؤلاء المجرمين ((((((((((((.....هذه المعارضة بحاجة ان تنفضح وتتعرى لان هدفها خراب البلد ...))))))))) ***واكثر شيئ مقرف فيها يا استاذ نبيل ::::...يا استاذ نبيل يا استاذ نبيل ((((((((((( ان كلينتون قالت صراحة انها على اتصال مع معارضة الداخل الذين عقدوا اجتماع في سميرا اميس الذي له خصوصيته ((هذا الفندق))....)))))))))))

أختلف معك بنقطة ياسيدتي وهي أن هؤلاء لو استلموا مقاليد السلطة(لا سمح الله)فلن يبقى هناك درج كي يغسلوه ولا حتى مصعد كهربائي لأنهم سيسكنوا في الطابق الأخير ويسكنوننا في القبو وسيكون الواصل الوحيد بيننا هو أنبوب طويل ضيق يرموا من خلاله فتاتهم وفضلاتهم علينا.....عاشت سورية الأسد حرة أبية.

عذرا فهذه ثورة تفتقد لكل مقومات الثورة وغايتها الوصولل للكراسي اما الشعب المسكين فهو دوما من يأكل ال........... وفهمكن كفاية

أنا سأقبل أن أستثني رأس السلطة من الفساد ولكن لن أقبل أن أستثني أي شخص دونه فليتم محاسبتهم جميعا ومحاكمتهم محاكمة عادلة علنية شعبية مهما كانوا سواء أقارب أو أباعد ثم الإعلان عن انتخابات ديمقراطية وعندها لاداعي لأن نسب لا العرعور ولا المقبور

أعتز كثيرا بارائكم لكن لم لا نسأل أنفسنا مرو واحدة لناذا بيوتنا نظيفة وشوارعنا وسخة, برأيي السبب هو عدم شعور المواطن بأنه يمتلك بلده فهو يشعر أن بعض المسؤليين سرقها منه وبالتالي لم تعد له, لذلك يجي لأن يشعر المواطن الذي تطالبونه بالاصلاح أنه امتلك بلده

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...