خطة اللوبي اليهودي لتطويع منظمة الأمم المتحدة والهيمنة على قراراتها

19-11-2007

خطة اللوبي اليهودي لتطويع منظمة الأمم المتحدة والهيمنة على قراراتها

الجمل: إعادة التشكيل المؤسسي للبنيات الهيكلية والأدوار الوظيفية الخاصة بالنظام الدولي المعاصر، أصبحت من المهام العاجلة التي تجد الأولوية في أجندة جماعات وعناصر اللوبي الإسرائيلي، وتقول المعلومات الواردة من نيويورك وواشنطن، بأن يوم أمس الأحد قد شهد تحركاً واسعاً نظمته جماعات وعناصر اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة.
* "الأمم المتحدة": هدف اللوبي الإسرائيلي الجديد:
عقدت جماعات اللوبي الإسرائيلي مؤتمراً أمس الأحد في الشارع العام بمواجهة مبنى الأمم المتحدة، حمل عنوان "اغتصاب حقوق الإنسان: الأمم المتحدة والقيام بعملية إضفاء التنميط الشيطاني على إسرائيل".
تحدث في المؤتمر مجموعة من البروفسورات والسفراء وبعض أعضاء الكونغرس الأمريكي. هذا، وقد تزامن توقيت المؤتمر مع قيام الجمعية العامة للأمم المتحدة بتبني أكثر من 20 قراراً معادياً لإسرائيل حتى الآن.
ركز المتحدثون أمام المؤتمر على الموضوعات الآتية، باعتبارها تمثل الاهتمامات الرئيسية الموجهة للأمم المتحدة، وهي:
• العداء للسامية: وذلك على أساس أن الأمم المتحدة تمارس العداء والكراهية ضد اليهود.
• العداء للصهيونية: وذلك على أساس أن الأمم المتحدة تعادي حق اليهود وحلفائهم في تحقيق طموحاتهم القومية في عملية "لم الشمل" اليهودي المبعثر والمشتت في سائر أنحاء العالم.
• المعايير المزدوجة: وذلك على أساس أن الأمم المتحدة تمارس الـ"كيل بمكيالين"، بحيث تتعامل مع إسرائيل بأسلوب يختلف عن الأسلوب الذي تتعامل به مع الآخرين.
* الأمم المتحدة في مواجهة أطروحات اللوبي الإسرائيلي الجديدة:
ركز الخطباء في المؤتمر على بناء الذرائع ضد الأمم المتحدة من خلال المداخلات التالية:
• من الآن فصاعداً يتوجب التعامل مع الأمم المتحدة بطريقة مختلفة، وذلك عن طريق ممارسة الضغط والحملات المنظمة ضد توجهات الأمم المتحدة المعادية لإسرائيل.
• إن البعثة الإسرائيلية تعاني من التمييز وسوء المعاملة داخل أروقة الأمم المتحدة.
• يجب دفع الأمم المتحدة باتجاه التخلي عن أسلوب اتخاذ القرارات بالأغلبية، وذلك لأن الأغلبية التي تصوت في الأمم المتحدة ليست دائماً على حق.
• يجب على الأمانة العامة والأمين العام، إدراك أن الأمم المتحدة ذات طبيعة شديدة الخصوصية والتعقيد وبالتالي يجب عليهم إتباع طريقة أخرى غير "الأغلبية التصويتية" في إصدار القرارات وتبني التوجهات.
• يجب عدم السماح لدول العالم في المشاركة بالتصويت واتخاذ القرارات في القضايا التي لا تعنيها، خاصة وأن الكثير من دول العالم ظلت طوال الفترات السابقة تصوّت في القرارات المتعلقة بإسرائيل وبالتالي يجب عدم السماح لدول إفريقيا والدول الآسيوية بالتصويت في قضايا متعلقة بإسرائيل.
• يجب على الأمم المتحدة إلزام دول العالم بضرورة إصدار قوانين مكافحة العداء للسامية، كما يجب على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن يدرج هذه المهمة ضمن أولوياته، ورفع المذكرات والتقارير التي تطالب بفرض العقوبات على الدول والبلدان التي لا تصدر تشريعات وقوانين مكافحة العداء للسامية.
• يجب على الأمم المتحدة إلغاء القرارات السابقة المتحيزة للفلسطينيين والإيرانيين واللبنانيين.
* الأمم المتحدة: إشكالية التهميش من منظور اللوبي الإسرائيلي:
خلصت مداخلات مؤتمر اللوبي الإسرائيلي إلى أن الأمم المتحدة وأجهزتها ظلت طوال الفترة الماضية تقوم بعملية "تهميش" واسعة النطاق ضد إسرائيل، وقد أدت هذه العملية إلى قيام الأمم المتحدة بإصدار الكثير من القرارات والبيانات المتحيزة ضد إسرائيل، ويرى مؤتمر اللوبي بأن عملية التهميش هذه لم تعد مقبولة في الوقت الحاضر، كما حذر المؤتمر الأمم المتحدة من مغبة المضي قدماً والتمادي في عملية تهميش إسرائيل، وذلك على أساس أن استمرار الأمم المتحدة بذلك سوف لن يؤدي في نهاية الأمر إلى تهميش إسرائيل وإنما إلى تهميش الأمم المتحدة لنفسها بنفسها، على النحو الذي سوف يدفع إسرائيل وحلفائها من أمريكا ودول غرب أوروبا إلى تهميش الأمم المتحدة بتجاوزها والتخلي عن دورها.


الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...