حديث أميركي ـ عراقي حول ضرورة «القوات البرية»

05-02-2015

حديث أميركي ـ عراقي حول ضرورة «القوات البرية»

تصاعدت، أمس، بعد مشهد حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وتيرة تصريحات المسؤولين الأميركيين حول ضرورة «التدخل على الأرض»، أو بمعنى آخر تعزيز واقع «الشركاء الميدانيين» في الحملة التي يخوضها «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش».
وتعزز بعض المواقف الداخلية العراقية من جدية هذه التصريحات، حيث طالب أحد أبرز مستشاري رئيس إقليم كردستان فؤاد حسين، بضرورة إدخال قوات خاصة غربية إلى العراق، وذلك بعد أيام على كشف وفد محافظة الأنبار عمّا شملته مباحثاته الأخيرة في واشنطن حول طلب أعضاء الوفد استقدام قوات برية أميركية من أجل المساعدة في «ضبط الحدود مع سوريا».
وتزامنا مع تقاطع هذه المواقف العراقية وتصريحات المسؤولين الأميركيين، يلتقي نائب الرئيس الأميركي جو بايدن - عراب مشروع تقسيم العراق - خلال جولته الأوروبية التي تبدأ غداً، رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي، ورئيس اللجنة الأمنية في إقليم كردستان مسرور البرزاني في مدينة ميونخ الألمانية، وذلك في ظل التصريحات التي أطلقها مرشح الرئيس الأميركي باراك أوباما لتولي منصب وزير الدفاع أستون كارتر أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي حول «الأهمية الاستراتيجية» لـ «استعادة الأراضي التي استولى عليها تنظيم داعش في العراق».
ويكثر الحديث مؤخراً عن هجوم مرتقب من المفترض أن تشنه القوات العراقية على مدينة الموصل، ولكن تعقيدات عدة واكبت التحضيرات لهذا الهجوم ساهمت في تأخيره، أبرزها إمكانية مشاركة قوات «البشمركة» فيه من عدمها، في ظل نفي المسؤولين الأكراد لإمكانية مشاركتهم في هذه العملية العسكرية، والتسريبات التي أوردتها صحيفة «واشنطن بوست» نقلا عن مسؤولين عسكريين أميركيين حول فرضية مشاركة قوات خاصة أميركية في «دعم» هذه العملية.
واعتبر كارتر أنه «من المهم انتزاع تلك الأراضي سريعا»، مشدداً على ضرورة عدم «استقرار» تنظيم «داعش» فيها، لعدم «تكريس الحكم الوحشي للتنظيم على سكان تلك المناطق»، وأردف قائلا أمام اللجنة أثناء جلسة خصصت لبحث تعيينه في منصبه: «نحن في حاجة إلى شركاء على الأرض لهزيمة داعش».
بدوره اعتبر السيناتور الجمهوري جون ماكين، في حديث الى محطة «سي ان ان»، أن «لا شك بأن داعش يفوز»، مؤكداً أن بلاده «لم تضعف أو تدمر» التنظيم المتشدد، وأن ليس لدى الولايات المتحدة «استراتيجية للقيام بذلك».
وشدد ماكين على ضرورة إقامة «منطقة حظر جوي في سوريا»، والاستعانة بما أسماه «الجيش الحر»، مضيفا: «نحن بحاجة كذلك إلى المزيد من القوات الأميركية على الأرض، ليس عددا ضخما من الجنود، ولكن مراقبين جويين وقوات خاصة واستخباراتية، التي أوصى بهم الخبراء العسكريون ووضع استراتيجية زمنية طويلة والاعتراف بأن هذا سيكون صراعاً طويلا».
وفي هذا السياق أيضا، قال أبرز مستشاري رئيس إقليم كردستان فؤاد حسين أن الأكراد «وحيدون» في معركتهم مع تنظيم «داعش» وهم في حاجة إلى المزيد من الدعم، من ضمنه قوات برية غربية.
وأكد حسين أن الضربات التي يشنها طيران «التحالف الدولي» كانت مساعدة، ولكن «من أجل إنهاء داعش.. عليك أن تقوم بذلك على الأرض، وعلى الأرض نحن وحدنا في أغلب الأحيان، لذلك نحن بحاجة إلى شركاء».

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...