توجس فرنسي ودولي من مصيدة امريكية في الأمم المتحدة

03-08-2006

توجس فرنسي ودولي من مصيدة امريكية في الأمم المتحدة

تقارب موقفا الولايات المتحدة وفرنسا بشأن التوصل الى وقف لإطلاق النار في لبنان، وشرعتا في إعداد مشروع قرار مشترك يعرض على مجلس الأمن الدولي خلال ايام. وحققت المحادثات بين بقية الأعضاء الدائمين في المجلس أمس، تقدما من شأنه ان يعزز فرص اعتماد القرار في وقت قريب، برغم تأجيل جلسة كانت مقررة اليوم لمناقشة تشكيل القوة الدولية وتفويضها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك وجهة نظرنا ووجهة نظر الفرنسيين تتطابقان الى حد اننا بتنا نعمل على مشروع قرار وحيد. وأضاف: اننا متفقون حول كل النقاط الرئيسية. الأمر يتعلق الآن بجمع كل هذه العناصر معا وصياغتها بهدف ان نجعل منها نصا لقرار يصدر عن الأمم المتحدة. وأوضح ان واشنطن تأمل في وضع اللمسات الاخيرة على اتفاق مع باريس وتقديم نص مشترك في غضون بضعة أيام من الآن وحتى نهاية الأسبوع الحالي أو مطلع الأسبوع المقبل.
واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو انه من باب الاحتياط يمكننا ان نقول انها مسألة أيام، ولا استطيع ان احدد متى سيحصل ذلك (وقف إطلاق النار)، ان كان في نهاية هذا الأسبوع أو في مطلع الأسبوع المقبل. وأكد ان الدبلوماسيين الأميركيين يقولون : انهم يعتقدون انهم يحققون تقدما حقيقيا، ليس فقط من خلال مجلس الأمن، ولكن بشكل خاص أيضا عبر العمل مع الفرنسيين. ورفض تحديد ما إذا كان يجب نزع سلاح حزب الله، معتبرا ان عبارة نزع السلاح غير واضحة ويجب البحث في تفاصيلها.
وذكرت مصادر دبلوماسية ان تحركات مكثفة جرت امس لتجاوز التباينات حول مشروع القرار الذي وزعته فرنسا الأحد الماضي. وتحدث دبلوماسيون عن مفاوضات بعد وقف إطلاق النار، حول قرار ثان يتضمن وقفا لإطلاق النار بصفة دائمة يمكن ان تقبله جميع الأطراف. وقال احد المفاوضين ان هذا القرار سيتضمن تفويضا لقوة دولية في الجنوب ويحدد الشروط لوقف مستديم لإطلاق النار، علما بأن الصين وروسيا لم تشاركا في المفاوضات حتى الآن.
وقال سفير بريطانيا في الأمم المتحدة ايمير جونز باري لدي آمل كبير باننا سنكون (اليوم) قادرين على مناقشة نص يسمح لنا بالتقدم. لقد تعززت بشكل كبير فرص اعتماد قرار في مجلس الأمن قريبا. كما أوضح السفير الفرنسي جان مارك دو لاسابليير نحن نعمل بشكل جيد جدا، وأصبحنا اقرب بكثير.
من جهته، قال السفير الأميركي جون بولتون ان نتائج المحادثات مشجعة حتى الآن، ولو انه لا يزال علينا ان نقوم ببعض العمل. وأكد انه لا فوارق كبيرة بين بلاده وفرنسا بل ان الخلاف هو في رؤية طبيعة وقف الأعمال الحربية وطريقة جعله قابلا للاستمرار. وأكد وجود اتفاق تام حول الإطار السياسي الأساسي الذي يجب إرساؤه. وأضاف لقد أحرزنا تقدما في هذا السياق هنا في نيويورك ومن خلال الاتصالات بين عواصمنا وهذا أمر ذو مغزى لأنه يظهر القناعة الراسخة الأساسية الرافضة للعودة الى الوضع السابق.
في هذا الوقت، أعلن مدير العلاقات العامة في الأمم المتحدة احمد فوزي ان اجتماعا للدول المرشحة للمشاركة في القوة الدولية تأجل مرة ثانية. وقال :من الواضح انه من السابق للأوان عقد مثل هذا الاجتماع وذلك لغياب إطار عمل سياسي متفق عليه لإنهاء الصراع.
وسبق هذا الإعلان قول وزير الخارجية الفرنسية فيليب دوست بلازي لصحيفة لوموند انه :لا نريد ان نبحث القوة الدولية قبل التوصل الى اتفاق سياسي. وأضاف : فرنسا لا تريد السقوط في مصيدة تؤدي الى وجود قوة من دون اتفاق سياسي مسبق. كما نقلت لوموند عن دبلوماسي فرنسي قوله ان الاجتماع سابق لأوانه لأنه سيعزز موقف الولايات المتحدة. وأضاف: لن نرسل قوة الى لبنان لتواصل عمل الجيش الإسرائيلي.
وفي مقابلة أخرى مع لوموند، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لقوات حفظ السلام جان ماري جيهينو انه يجب ألا تصبح المنظمة الدولية حكما بين فرنسا والولايات المتحدة. وأضاف :كي تنشر قوة يجب ان يتوقف القتال. وقال ان الأمر قد يستغرق أشهرا عديدة قبل ان تصبح قوة قوامها بين عشرة آلاف و20 ألف جندي جاهزة للانتشار.
الى ذلك، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي ان القوة الدولية يمكن ان تبقى في لبنان لمدة قد تصل الى سنتين. كما اعتبر وزير الخارجية الايطالية ماسيمو داليما انه لا يمكن نشر اي قوة ما لم تتوقف الحرب. وقد أعلنت بلجيكا انها مستعدة للمشاركة في القوة بعد وقف فوري للقتال>، في حين أكد الملك الأردني عبد الله الثاني ان بلاده لن تشارك في القوة الدولية

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...