تركيا ترفض مطالب باريس وواشنطن بتطبيق الهدنة في عفرين

01-03-2018

تركيا ترفض مطالب باريس وواشنطن بتطبيق الهدنة في عفرين

 

انتقدت أنقرة في عبارات شديدة اللهجة مطالب فرنسا والولايات المتحدة بأن تشمل الهدنة المعلنة في سوريا منطقة عفرين الحدودية.

وأصدرت وزارة الخارجية التركية أمس بياناً غاضباً اتهمت فيه الحكومة الفرنسية بالكذب بخصوص مضمون المكالمة الهاتفية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين.

وشدد البيان التركي على أن الزعيم الفرنسي لم يذكر أثناء المكالمة مسألة عفرين ولم يؤكد ضرورة أن يشملها نظام وقف إطلاق النار، مفيداً بأن أنقرة قد أبلغت السلطات الفرنسية بأن بيانها “يفتقد إلى الصراحة” وارتُكب فيه “خطأ تضليل الرأي العام”.

من جانب آخر، هاجمت أنقرة في بيان منفصل تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت بضرورة تطبيق الهدنة في عفرين، حيث نوهت الدبلوماسية الأمريكية بأن وقف إطلاق النار حسب القرار الأممي لا يشمل إلا تنظيمي (داعش) و(القاعدة) وغيرهما من المجموعات الإسلامية المتطرفة.

وشددت الخارجية التركية على أن تصريحات واشنطن هذه غير مبررة إطلاقاً، مصرة على أن (عملية غصن الزيتون) التي تديرها أنقرة وفصائل من (الجيش الحر) موالية لها ضد الوحدات الكردية في عفرين هي حرب على الإرهاب وتشكل مسألة دفاع عن النفس بالنسبة للحكومة التركية.

وفي وقت سابق من اليوم، اتهم المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي الولايات المتحدة بعدم فهم مضمون القرار الأممي بخصوص الهدنة في سوريا والسعي إلى تشويهه.

وصوت مجلس الأمن الدولي السبت الماضي بالإجماع لصالح إعلان الهدنة الإنسانية في عموم أراضي سوريا لمدة 30 يوماً.

وفي 20 من كانون الثاني المنصرم، أطلقت أنقرة وحلفاؤها (عملية غصن الزيتون) في عفرين، ما أسفر عن تصعيد ملحوظ في حدة التوتر بين تركيا وحلفائها في حلف الناتو، وخاصة فرنسا والولايات المتحدة، علماً بأن (قوات سوريا الديمقراطية) ذات الغالبية الكردية تحظى بدعم عسكري من قبل (التحالف الدولي) بقيادة واشنطن.

المصدر: أ ف ب

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...