تجنيد يمنيين وتونسيين للقتال مع الإرهابيين في سورية

05-05-2013

تجنيد يمنيين وتونسيين للقتال مع الإرهابيين في سورية

ذكرت صحيفة الجمهور اليمنية أن هناك عمليات تجنيد واسعة لشباب يمنيين من أبناء المحافظات الجنوبية للقتال في سورية إلى جانب إرهابيي جبهة النصرة والمجموعات المسلحة الأخرى تقوم بها قيادا ت حزبية ودينية وعسكرية تعمل تحت إشراف أمريكا وقطر والسعودية ضمن مخطط أمريكي صهيوني إخواني قذر لتدمير الدولة السورية وجيشها العربي الصامد منذ أكثر من عامين.

ونقلت الصحيفة في عددها الصادر أمس عن حسين زيد بن يحيى منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح اليمني قوله أن هؤلاء الشباب معظمهم من العاطلين عن العمل من مختلف المحافظات الجنوبية ومحافظة أبين بالدرجة الرئيسية وهم من العناصر التي كانت تقاتل في جبال أبين باسم مجاهدي أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة موضحا أن عملية تجميع هذه العناصر تتم في نقطة شقرة حيث يقسمون إلى مجموعتين تضم الأولى قيادا ت هذه الجماعات ويتم ترحيلها إلى صنعاء ومن ثم إلى تركيا لاستكمال تدريبهم هناك وبعدها إلى سورية بينما تضم الثانية الأفراد المقاتلين وهؤلاء يتم ترحيلهم عبر الطريق البري من شقرة إلى صنعاء إلى السعودية والأردن ثم الى سورية.

وأشار بن يحيى إلى أن عدد الذين تم تجنيدهم للقتال في سورية إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة بلغ نحو أربعة آلاف مرتزق تم تجنيدهم منذ انتهاء ما يسمى بالعمليات العسكرية في أبين قبل أكثر من عام.

كما لفت إلى أن كل هذه العمليات تتم برعاية من التجمع اليمني للإصلاح وهو حزب الإخوان المسلمين في اليمن مؤكدا أن الحزب المذكور لا يزال حتى اللحظة يجند عدداً كبيراً من العناصر التكفيرية المتطرفة من المحافظات الجنوبية ويرسلهم إلى تركيا للاشتراك في الحرب ضد سورية وجيشها العربي الباسل.

وقال بن يحيى إن "استقطاب الشباب يتم عبر المقرات الرسمية لتجمع الإصلاح حيث ينقل بعضهم إلى معسكرات يتم فيها إجراء بعض التدريبات ومن ثم يتم ترحيلهم إلى تركيا ومنها إلى سورية فيما يتم نقل قسم اخر إلى عدن ومنها عبر خطوط الطيران التركية إلى معسكرات التدريب في تركيا".
وكشف القيادي في الحراك الجنوبي عن تخصيص مبلغ الفي ريا ل قطري كراتب شهري لكل مقاتل يتم تجنيده تتولى قطر دفعها ويتكفل الإخوان المسلمون توزيعها مضيفا.. إن هناك سماسرة ومقاولين معروفين من قيادا ت التجمع اليمني للإصلاح يقومون بهذا الأمر وان هناك معلومات عن قيام مسؤولين من قطر بزيارات سرية إلى أبين ومحافظات جنوبية أخرى برفقة قيادا ت من الإخوان المسلمين في صنعاء.

وكشفت عدة تقارير إعلامية وأمنية مؤخرا تورط جماعة الاخوان المسلمين في تجنيد المتطرفين من اليمن وبلدان عربية وغير عربية أخرى للزج بهم في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة وكل ذلك يتم برعاية وتمويل قطري سعودي وبتسهيلات تقدمها حكومة رجب طيب أردوغان في مجال تسهيل تسليح هؤلاء وتدريبهم وتسللهم إلى سورية عبر تركيا.

إلى ذلك قالت صحيفة النصر الجزائرية إن "خلية من ثمانية أشخاص تونسيين تنشط سرا في عدد من المساجد وسط مدينة عنابة الجزائرية تقوم بتسجيل الشباب الراغبين بالذهاب إلى سورية لغرض القتال في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة".
ونقلت الصحيفة في عددها الصادر أمس عن مصادر متطابقة قولها ان هذه الخلية تقوم بانشطتها هذه بالتنسيق مع شبكة دولية متواجدة في تونس لحث الشباب على التحول إلى إرهابيين وتسهيل عملية سفرهم من أجل القتال في سورية مع المجموعات الإرهابية المسلحة مشيرة إلى أن أجهزة الأمن الجزائرية بدأت بتكثيف تحرياتها لتحديد كامل أفراد الخلية مستندة الى معلومات تلقتها حول وجود مجموعة من الأشخاص تقوم بالترويج للفكر "الجهادي" وتحريض الشباب الجزائري على "الجهاد" في سورية من خلال خطابات دينية تكفيرية .
وأوضحت الصحيفة أن الخلية التونسية في عنابة تخطط لتحويل الشباب إلى تونس تمهيدا لنقلهم إلى مدينة غدامس الليبية المجاورة للحدود التونسية لتلقي التدريبات المناسبة ثم إلى مدينة الزاوية لاستكمال تدريباتهم قبل أن يتم نقلهم إلى ميناء البريقة الذي منه يسافرون إلى مدينة اسطنبول التركية ومنها إلى الحدود السورية حيث يتم تسليمهم إلى ما يسمى الجيش السوري الحر و جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية.
وقالت الصحيفة الجزائرية إن أفراد هذه الشبكة يكثفون نشاطهم لتجنيد أكبر عدد ممكن من الشباب تحت غطاء الجهاد في سورية بعد أن سجلت في تونس العديد من الشباب للإلتحاق بالجماعات المسلحة التي تقاتل ضد الجيش العربي السوري مضيفة .. إن عناصر هذه الشبكة تتخذ من الضاحية الغربية لمدينة عنابة الجزائرية مركزا لنشاطها وترتبط بارهابيين من تونس وبلدان عربية أخرى يستهدفون الشباب العاطل عن العمل وذي المستوى العلمي المتدني.
يشار إلى أن تقارير أمنية وإعلامية أكدت منذ مدة وجود شبكات إرهابية لتجنيد المتطرفين ومن ثم إرسالهم للقتال في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية التي يتسللون إليها غالبا عبر تركيا .

وفي سياق متصل كشف الطفل التونسي وسام العشي بعد عودته إلى بلاده أن أشخاصا ملتحين كانوا قد احتجزوه في إحدى الجمعيات القرآنية ولقنوه دروسا حول "الجهاد" تمهيدا لنقله إلى ليبيا لتلقي تدريبات على استخدام السلاح قبل تسفيره إلى سورية للقتال في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة.
وذكرت صحيفة الشروق التونسية في عددها الصادر أمس أن الطفل العشي كشف تفاصيل ومعطيات خطيرة من شأنها الكشف عن الشبكات الحقيقية التي تقف وراء عمليات تجنيد الشباب التونسي وزجهم للقتال في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة مشيرة إلى أن العشي تلقى تهديدات بالقتل في حال إفشاء أي معلومة تتعلق بالجهة التي اختطفته وحاولت تجنيده وتسفيره إلى سورية.
وأوضح الطفل العشي أن المجموعة التي اختطفته كانت أعلمته أنه سيلتقي خلال الأيام القادمة بشخص يدعى أبو عياض وهو زعيم السلفيين الجهاديين المتواري عن أنظار السلطات التونسية التي ذكرت مرارا أنها تبحث عنه للقبض عليه.
وكانت صحيفة تانيت برس التونسية كشفت في السابع عشر من اذار الماضي عن مقتل طفل تونسي يبلغ من العمر عشر سنوات فقط ويكنى ب "الفاروق التونسي" حيث كان بصحبة والده الذي يقاتل في صفوف جبهة النصرة الإرهابية منذ أيلول الماضي وقتل جراء ضربة وجهها الجيش العربي السوري لأحد معسكرات المجموعات المسلحة التابعة لهذه الجبهة الإرهابية.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...